لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مستلزمات "البيبي" نار..أسر تروي معاناتها مع ارتفاع الأسعار

02:00 م السبت 08 أبريل 2017

.

كتبت - شيماء حفظي:

"بعد الارتفاع الكبير في الأسعار ..الطفل اللي عنده سنة ولا سنتين بقى عاوزله 1000 جنيه مصاريف لوحده في الشهر" هكذا تقول مروة، الأم لطفلة يبلغ عمرها عام واحد.

حال مروة هو نفسه عند كثير من الأسر المصرية بعد ارتفاع أسعار المستلزمات التي يحتاجها أطفالهم من طعام وشراب وأدوية وملابس وألعاب.

وتعاني مصر حاليًا موجة غلاء لم يسبق لها مثيل منذ عقود في أسعار السلع والخدمات، وخاصة السلع الغذائية، بعد تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار في نوفمبر الماضي.

وقالت مروة - التي تعيش في محافظة السويس - إن ارتفاع الأسعار طال كل المستلزمات التي تحتاجها طفلتها.

"الحفاضات الصحية (البامبرز) على سبيل المثال تحتاج ميزانية لوحدها، كنت بشتري المولفكس بـ 70 جنيها وأصبح سعره 130، والبامبرز السعودي كان بـ 90 جنيها وصل 180 جنيها، وبيبي جوي كانت بـ 75 جنيه وصلت لـ160، والطفل لا تكفيه (باكتة) واحدة خلال الشهر" بحسب ما قالته مروة.

وأضافت ضحى - من الإسكندرية - أن أسعار اللبن الصناعي غير المدعم تضاعفت خلال الشهور الأخيرة، خاصة أنه مستورد من الخارج.

"كنت اشتري أحد أصناف اللبن الصناعي بـ 40 جنيها للعبوة ووصل حاليا إلى 100 جنيه، الطفل يحتاج إلى عبوة ونصف على الأقل في الأسبوع، يعني بنتكلم عن حوالي 600 جنيه في الشهر" تقول ضحى.

وأشارت إلى أن "الأسرة التي لديها طفل يعاني حساسية من اللبن العادي، ستضطر لشراء حليب مخصوص مثل النيكوكيت، ثمن العلبة الواحدة ارتفع إلى 300 جنيه".

وتقول مريم نبيه، أم لطفل أكمل عامين وتعيش بالقاهرة "أنا دلوقتي فطمت ابني، والمفروض أغذيه كويس، وكيلو التفاح دلوقتي وصل 25 جنيها والبيضة بجنيه وفي ناس بتبيعها بجنيه ونصف.. أأكله ايه؟، ده السيريلاك الـ 350 جرام بقى بـ 35 جنيها، وعلبة الهيرو بيبي أكلة واحدة كان بـ 9 جنيه وصل إلى 14 و15 جنيها".

وأضافت ندى - أم لطفلين أصغرهما رضيع - أن "أسعار الفراخ واللحمة والسمك كلها غليت، إزاي نأسس ولادنا في ظل الغلاء ده؟".

وقال الدكتور إيهاب ناجي استشاري علاج السمنة والتغذية العلاجية، إن غلاء أسعار غذاء الأطفال يدفع بعض الأسر الفقيرة إلى البحث عن بدائل أرخص ثمنا، "فبعض الأمهات قد يطعمون أطفالهم ماء الأرز أو الأرز المسلوق" الذي قد يسبب مرض سوء التغذية (كوشيركور).

كما أن بعض الأسر قد تلجأ إلى فطام أطفالها مبكرا لتخفيف عبأ شراء اللبن الصناعي من على كاهلها، وهو ما قد يؤدي إلى نقص الكالسيوم في جسد الطفل.

ياسمين أم من محافظة سوهاج تقول إنها تواجه حاليا أزمة في توفير الأدوية والمكملات الغذائية اللازمة لأطفالها، "وإذا وجدتهم ..أسعارها بقت غالية قوي".

"المشكلة إن النقص في الأدوية المهمة والأساسية التي يحتاجها الأطفال بشكل مستمر مثل نقط الحساسية (فنستيل)، وبخاخ فيزيومير للأطفال، وسعره مرة تلاقيه 65 جنيه وفي مكان أخر 95 جنيه"، تقول ياسمين.

وفيما يتعلق بملابس الأطفال، قالت منى، إن أسعارها ارتفعت للضعف : "هدوم الطفل اللي يادوب شبر ونص بقت أغلى من هدوم الكبار وأسعارها غالية جدا، يعني نحبسهم فالبيت علشان هدومهم صغرت عليهم".

وقالت إحدى الأمهات - فضلت عدم ذكر اسمها - إنها تركت وظيفتها لأن "مصاريف الحضانة ارتفعت وبقت أكثر من نصف المرتب".

"كنت بشتغل في مصنع ملابس، وأترك بنتي في حضانة اشتراكها وصل إلى 900 جنيه ومستواها سيئ، وعلشان أوديها حضانة كويسة أدفعلها 2000 جنيه، يبقى أنا أقعد بيها في البيت أحسن وأوفر"، تقول الأم.

خناقة على الأولويات

تحاول الأسر المصرية حاليا اتباع فقه الأولويات في شراء الأمور اللازمة لأطفالهم، والاستغناء عن المنتجات الكمالية، أو شراء نوعيات أقل جودة وأرخص ثمنا.

إسراء، أم لطفل ترفض شراء اللعب وتقول "أنا بتخانق مع جوزي لما بيجيب لعبة لابني، وبقول أولى نجبلهم أكل، أقل لعبة صغيرة دلوقتي بـ 50 أو 60 جنيه، و الوسط شويه 100 جنيه فيما فوق، في نفس الوقت ضميري مأنبني أنه طفل ونفسه يلعب".

وتقول شيماء إن "سرير ولعب الأطفال حاجات غير ضرورية وتدخل تحت بند الرفاهية في الوقت الحالي بعد ارتفاع الأسعار".

وأضافت أن أسعار اللعب ارتفعت وجودتها قلت " يعني عربية صغيرة بتتشقلب سعرها 225 جنيه وشوية صلصال 450 جنيه!".

وبعد الارتفاعات الكبيرة في الأسعار التي تراها أمل محمد -27 عاما- ققرت أنها ستكتفي حاليا بطفلها الوحيد الذي يبلغ عمره عامين.

"بيقولوا لي خاوي الواد، طب هخلف تاني واصرف عليه منين، أنا بقيت مخلية مرتبي بس علشان أعرف اشتريله الحاجات الأساسية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان