محللون: رمضان فرصة لالتقاط الأنفاس من موجة التضخم الجديدة
كتب - مصطفى عيد:
توقع محللون أن يتراجع معدل التضخم الشهري خلال رمضان المقبل، بفضل هدوء متوقع في ارتفاع الأسعار قبل موجة التضخم المنتظرة في بداية العام المالي المقبل.
وتوقع نعمان خالد المحلل بسي آي است مانجمنت لإدارة الأصول، أن يتراوح التضخم الشهري خلال يونيو المقبل، الذي يتخلله الـ 25 يوما الأخيرة من رمضان، بين 1 و1.5% "وهو يقل عن المستويات التي سجلها خلال الأشهر الأخيرة، لكنه رقما كبيرا مقارنة بالمعدلات المعتادة في تلك المواسم والتي تدور حول 0.5%".
وشهد التضخم الشهري اتجاها نزوليا خلال الأشهر الماضية، حيث انخفض في أبريل للمرة الثالثة على التوالي، إلى 1.8%، مما يعكس هدوء وتيرة زيادة الأسعار خلال الربع الأول من 2017 إذا تمت مقارنة بيانات الرقم القياسي لأسعار المستهلكين على أساس شهري.
بينما استمرت المقارنة السنوية للرقم القياسي لأسعار المستهلكين تسجل نموا متصاعدا، لتصل إلى 32.9% في أبريل الماضي، متأثرة بطفرة نمو الأسعار التي تسبب فيها تحرير سعر الصرف في نوفمبر الماضي، مقارنة بالوضع في نفس الفترة من السنة السابقة وقت أن كان البنك المركزي لازال يتدخل لحماية العملة المحلية.
"الاستقرار الطويل للعملة الأمريكية خلال الفترة الماضية سيساهم في هدوء وتيرة نمو الأسعار خلال الشهر الجاري والقادم، كما أن الشركات التي ارتفعت تكاليف إنتاجها بعد تعويم العملة في نوفمبر الماضي انتهت من تمرير زيادة التكاليف للمستهلكين خلال الفترة الماضية" كما يقول خالد.
ويرى بنك الاستثمار فاروس، أن معدل التضخم في مايو سيسجل 1.5% على أن يتراجع إلى 1% في يونيو، بحسب رضوى السويفي رئيس قسم البحوث.
وسيكون الموسم الرمضاني فترة التقاط أنفاس، حيث ينتظر المصريون موجة تضخمية جديدة مع بداية العام المالي الجديد في يوليو المقبل، مع التوقعات بارتفاع مخطط له في الضرائب، وبنود الطاقة بالموازنة الجديدة.
ومن المنتظر أن يتم رفع أسعار شرائح الكهرباء للمستهلكين خلال يوليو المقبل في إطار خطة الحكومة لخفض الدعم في هذا القطاع، إلى جانب زيادة السعر العام للضريبة على القيمة المضافة إلى 14% بدلا من 13% منذ سبتمبر الماضي، مع توقعات بزيادة جديدة لأسعار الوقود وسط تصريحات حكومية بعدم تحديد موعد وتفاصيل هذا الإجراء حتى الآن.
ويرى بنك الاستثمار "سي آي كابيتال" أن معدل التضخم على أساس سنوي سيبقى على مستويات مرتفعة حتى ديسمبر المقبل الذي من المتوقع أن يتراوح فيه بين 14 و15%، وفق هاني فرحات المحلل الاقتصادي بالبنك، ولكن دون أن يكون هناك توقعا محددا بشأن التضخم الشهري خلال الشهور المقبلة بما فيها رمضان.
فيديو قد يعجبك: