الإقبال على الحج السياحي يتراجع بعد ارتفاع الأسعار
كتبت: ياسمين سليم
تواجه شركات السياحة الدينية حاليا ضعف في الإقبال من قبل الراغبين في أداء فريضة الحج لهذا العام بسبب زيادة أسعار البرامج السياحية المطروحة.
ويقول محمد منير، نائب رئيس شركة فيس ترافل للسياحة الدينية، لمصراوي، إن إقبال الراغبين على أداء فريضة الحج "ضعيف جدا" مقارنة بالعام الماضي، والسبب ارتفاع الأسعار.
ويضيف محمود مبارك، مدير السياحة الدينية بإحدى شركات السياحة، أن هناك شكوى عامة من الشركات تتمثل في عدم قدرتها على إكمال بيع حصتها من التأشيرات المقررة لها من قبل وزارة السياحة بسبب ضعف الإقبال.
وتحدد وزارة السياحة حصة من تأشيرات الحج لكل شركة سياحة على حسب عدد السنوات التي نفذت فيها الشركة رحلات الحج وتحصل هذه الشركات على التأشيرات عن طريق القرعة.
وفتحت وزارة السياحة باب التسجيل للمواطنين في قرعة الحج السياحي في 15 مايو الماضي وكان مقرر أن يستمر حتى 8 يونيو الجاري لكن الوزارة مدت باب التسجيل حتى 20 يونيو بعدما طلبت شركات السياحة منها ذلك.
ويوضح مبارك أن "كل عام كانت الشركات تتلقى طلبات للراغبين في الحج بأكثر من حصتها لكن الآن كل شركة بالكاد تكمل حصتها".
ويضيف منير "تقريبا انتهينا في الشركة من إكمال 80% من حصة شركتنا وباقي لنا 20%، رغم اقتراب موعد انتهاء المهلة، وهو أمر لم يكن يحدث سابقا".
ويتوقع باسل السيسي، الرئيس السابق لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة، أن ينخفض عدد الراغبين في أداء فريضة الحج هذا العام بنسبة 30%.
ويقول السيسي إن ضعف الإقبال تسبب في عدم وجود منافسة بين الشركات في تقديم خدمات أفضل.
ويرجع العاملون في شركات السياحة ضعف الإقبال إلى زيادة الأسعار بنسبة كبيرة عن العام الماضي.
ويقول منير إن نسبة زيادة الأسعار في برامج الحج السياحي البري والاقتصادي هذا العام تتراوح ما بين 50 إلى 60%.
ووفقا لمنشور وزارة السياحة الذي تحدد فيه ضوابط الحج السياحي وأسعاره لهذا العام، فإن زيادة الأسعار ترجع إلى فروق أسعار العملات مقارنة بالعام الماضي، وذلك بسبب تعويم الجنيه في نوفمبر الماضي.
وتحدد الوازرة نسبة الزيادة في أسعار برامج الحج السياحي بـ 80% مقارنة بأسعار العام الماضي.
وتتراوح أسعار الحج السياحي هذا العام بين 44 ألف جنيه و88 ألف جنيه، بدون تذاكر الطيران، تختلف حسب مستوى الفنادق وبعدها عن الحرم المكي.
ولم تخفض زيادة الأسعار أعداد الراغبين في الحج فقط ولكنها حولت إقبالهم إلى البرامج قليلة السعر.
ويقول منير "من كان يحجز العام الماضي في برامج الـ 4 أو 5 نجوم أصبحوا يحجزون في الحج الاقتصادي لأن تكلفته حاليا تساوي تكلفة الـ 4 نجوم العام الماضي".
ويقول مبارك إن زيادة سعر الريال السعودي مقارنة بالجنيه رفعت تكلفة الخدمات المقدمة للحجاج وهو ما قد يتسبب في انخفاض أرباح الشركات في نهاية موسم الحج.
ويشير باسل السيسي إلى أن ارتفاع الأسعار برامج الحج ليس السبب الوحيد ولكن أيضا بسبب الظروف الاقتصادية الحالية التي يعاني منها الشعب المصري، والتي أثرت على كل نواحي الحياة.
وكانت وزارة التضامن الاجتماعي أعلنت في أبريل الماضي عن أسعار حج الجمعيات الأهلية بزيادة حوالي 85% في المتوسط.
اقرأ أيضا:
فيديو قد يعجبك: