ماذا تعرف عن حقل "ظُهر" للغاز الطبيعي .. وما فائدته على الاقتصاد المصري؟
إعداد: إيمان منصور:
يعتبر حقل ظهر من أهم وأضخم مشروعات تنمية حقول الغاز الطبيعى الجاري تنفيذها في مصر حاليا، والذي صنفته الشركات العاملة في مجال النفط والغاز بأنه أكبر كشف غاز بالبحر المتوسط ومن أكبر الاكتشافات على المستوى العالم.
وفي أغسطس 2015، أعلنت شركة "إيني" الإيطالية اكتشاف حقل ظهر ضمن امتياز شروق في البحر المتوسط، والذي اعتبرته من أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي في العالم، وقالت إنه سيساعد في تلبية احتياجات مصر من الغاز لعقود مقبلة.
وتضمن الكشف الجديد احتياطيات أصلية تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي (تعادل حوالي 5.5 مليار برميل من المكافيء النفطي) ويغطي مساحة تصل إلى 100 كيلومتر مربع "وبذلك يصبح الكشف الغازي شروق أكبر كشف يتحقق في مصر وفي مياه البحر المتوسط وقد يصبح من أكبر الاكتشافات الغازية على مستوى العالم."
ويصل اجمالي الاستثمارات التي ستضخها إيني الإيطالية في كشف الغاز الجديد إلى نحو 7 مليارات دولار مع اكتمال عملية التنمية بالكامل للحقل للعملاق، وتبلغ الاستثمارات المبدئية في تطوير الكشف الغازي الضخم في المياه المصرية نحو 3.5 مليار دولار.
وتتولى أعمال التطوير شركة أيوك للنفط (إيني مصر).
وسيتم تقسيم الغاز المستخرج من الكشف بنسبة 40% لإيني لاسترداد التكاليف بينما سيتم تقسيم الـ 60% الباقية بين إيني بنسبة 35%و 65% للشركة القابضة للغازات إيجاس، ومع انتهاء عملية استرداد إيني لتكاليف الاستثمار ستصل نسبة إيجاس إلى 40%.
وتعتمد مصر بكثافة على الغاز في تشغيل محطات توليد الكهرباء التي تستخدمها المنازل والمصانع، ويمكن أن يحقق هذه الاكتشاف لمصر الإكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي دون الحاجة للاستيراد من الخارج.
وبمقتضى التعاقد يحق لمصر شراء غاز من الشركة الإيطالية بأسعار 3 دولارات للمليون وحدة حرارية بدلا من الـ6 دولارت، إذ أنها تتفادي تكاليف الشحن، بدافع أن الحقل ضمن نطاق الأراضي المصرية وبالتالي فعمليات الضخ ستكون في الشبكة الرئيسية للغاز مباشرة، موضحا أن البئر سينتج ما يعادل 5.5 مليون برميل.
وفي آخر متابعة لأعمال مشروع تنمية الحقل في ضوء البرنامج الزمني المخطط له، وصلت نسبة التقدم في الأعمال حتى نهاية مايو 71%، بحسب بيان لوزارة البترول.
وخلال الاجتماع الدوري التاسع للجنة العليا لمتابعة موقف تقدم الأعمال أمس، تم مناقشة برنامج عمل حفر الآبار التنموية التي سيتم وضعها على الإنتاج في إطار المرحلة الأولى التي تستهدف إنتاج مليار قدم مكعب غاز يومياً بنهاية عام 2017 ترتفع إلى 2.7 مليار قدم مكعب بعد انتهاء تنمية كل الآبار خلال عام 2019.
وفيما يخص الأعمال البحرية الخاصة بشبكة الخطوط تحت السطحية لنقل الغاز من الآبار لمحطة المعالجة البرية، انتهت شركة "بتروجت" من أعمال تصنيع منصة التحكم البحرية في مدة زمنية أقل من المخطط وبدأت أعمال التركيبات البحرية الخاصة بها بواسطة شركة خدمات البترول البحرية.
فيديو قد يعجبك: