فيليب موريس: مبيعات "مارلبورو" تراجعت بسبب ارتفاع أسعار السجائر
كتب: عبدالقادر رمضان
قال أحمد الشرقاوي، مدير العلاقات الحكومية، في شركة فيليب موريس لإنتاج التبغ، إن مبيعات السجائر الفاخرة تراجعت بعد ارتفاع أسعارها في السوق المحلي لصالح أصناف أخرى أقل سعرا.
وأضاف ردا على سؤال لمصراوي، خلال حفل سحور أقامته الشركة مساء أمس، "نحن نلاحظ بالطبع أن الطلب على أصناف مثل مالبورو بتنخفض، بعد زيادة الأسعار، لصالح أصناف أقل سعرا، أو حتى للسجائر المهربة، ناس كثير من المدخنين غيروا لأصناف في الشرائح الأقل سعرا".
ورفعت شركات السجائر الأجنبية أسعار منتجاتها مع بداية العام الحالي بعد تحرير سعر الصرف في نوفمبر الماضي، بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، كما قامت الشرقية للدخان برفع أسعار بعض أنواع منتجاتها.
وكانت أسعار السجائر تم رفعها من قبل أيضا في سبتمبر الماضي بعد تطبيق قانون ضريبة القيمة المضافة التي حلت بديلة لضريبة المبيعات.
ووصل سعر عبوة سجائر مارلبورو أو ميريت، للمستهلك حاليا، إلى حوالي 36 جنيها، و سجائر ال ام (LM) حوالي 24 جنيها.
وعن توقعاته لأسعار السجائر خلال الفترة المقبلة قال الشرقاوي: "نحن نعلم أن الحكومة تتوقع زيادة حصيلة الضرائب من السجائر في موازنة العام الجديد بحوالي 10 مليار جنيه، لكن لا نعلم كيف سيتم تطبيق هذه الزيادة، هذا الأمر في يد وزارة المالية".
وتوقعت الحكومة زيادة إيراداتها من الضرائب على السجائر والتبغ بنحو 28% خلال العام المالي المقبل لتصل إلى حوالي 55 مليار جنيه من نحو 43 مليار جنيه العام المالي الجاري.
وقال الشرقاوي إن الشركة تبيع سنويا ما بين 15 إلى 17 مليار سيجارة في السوق المحلي.
وتصنع فيليب موريس، شركة التبغ الدولية الأكبر في العالم، منتجاتها في مصر من خلال شراكة مع الشركة الشرقية للدخان، مقابل حوالي مليار جنيه سنويا، بحسب الشرقاوي.
وأشار إلى أن حجم السجائر المهربة التي يتم تداولها في مصر تصل إلى نحو 10 أو 15% من السوق، "هذه النسبة وصلت أيام الثورة في 2011 إلى 25%، نحن نتحدث عن تجارة بالمليارات لا تسدد ضرائب أو جمارك للدولة".
وقال الشرقاوي إن الشركة ستسدد نحو 100 مليون دولار للشركة الشرقية ايسترن كومباني (الشرقية للدخان) التي تحتكر صناعة السجائر في مصر نهاية يونيو الجاري.
"هذا المبلغ هو الأخير من مديونيات الشركة الشرقية لدينا، وسنسدده بالدولار دفعة واحدة، والباقي سندفعه بالجنيه وفقا لاتفاقنا مع الشركة".
وكانت فيليب موريس قد وجدت صعوبة في دفع مستحقات الشركة المصرية الحكومية بالدولار منذ منتصف العام الماضي في ظل أزمة عملة كانت تعاني منها البلاد.
لكن منذ قيام البنك المركزي المصري بتحرير سعر الصرف في نوفمبر الماضي بدأت البنوك في توفير الدولار اللازم للشركات والمصانع.
وقامت الشرقية للدخان في وقت سابق من هذا العام بتعديل تعاقدها مع فيليب موريس،التي تستحوذ على حصة سوقية في مصر تبلغ نحو 25%، يتضمن السداد بالجنيه المصري اعتبارا من أول مارس وحتى 28 فبراير 2018 بسعر 18 جنيها للدولار مع زيادة الطاقة الإنتاجية لنحو 20 مليار سيجارة سنويا.
وقال الشرقاوي إن شركته لا تعاني من أزمة في توفير العملة الصعبة حاليا وإن "مشكلة تحويل الأرباح للشركة الأم تم حلها إلى حد ما".
لكن الشركة تضررت من انخفاض قيمة الجنيه للنصف تقريبا "بدل ما كنا بنشتري الدولار بـ 9 جنيهات، دلوقتي بنشتريه بـ 18 جنيها"، بحسب الشرقاوي.
فيديو قد يعجبك: