رفع أسعار الوقود.. كيف سيؤثر على أداء البورصة والأسهم؟
كتبت - شيماء حفظي:
توقع محللان، أن تتأثر البورصة المصرية، في تعاملات غد الأحد، بشكل طفيف بقرار الحكومة برفع أسعار الوقود، إلا أن التأثير الأكبر سيكون على عدد معين من الأسهم والقطاعات.
وقال أحمد زكريا مدير حسابات العملاء في شركة عكاظ للأوراق المالية، إن تأثير القرار على السوق، يتوقف بشكل كبير على نظرة المستثمرين الأجانب له، حيث أن القرارات التي تتعلق برفع الدعم أو خفضه تدعم موقف مصر فيما يتعلق بقرض صندوق النقد الدولي، وهو ما يترجمه المستثمون إيجابيا.
"اللي دعم السوق بعد التعويم كان الأجانب، الأجانب بقالهم سنة تقريبا بيشتروا، الجلسات النهائية شهدت بعضها عمليات بيع" بحسب زكريا.
واتفقت مصر مع صندوق النقد الدولي في نوفمبر الماضي على برنامج للإصلاح الاقتصادي، للحصول على تمويل بقيمة 12 مليار دولار، يتضمن تحرير سعر الصرف وإلغاء أو خفض دعم المواد البترولية والكهرباء على عدة سنوات.
وقررت الحكومة، الخميس الماضي، زيادة سعر زيادة سعر بنزين 92 من 3.50 إلى 5 جنيهات للتر، وزيادة سعر بنزين 80 من 2.35 الى 3.65 جنيه، كما رفعت سعر السولار من 2.35 إلى 3.65 جنيه، والغاز الطبيعي للسيارات من 1.6 إلى 2 جنيه للمتر، وسعر أسطوانة البوتاجاز من 15 إلى 30 جنيها.
وقال وليد هلال عضو جمعية المحللين الفنيين، إن قرار الحكومة سيؤثر سلبا على بعض القطاعات والشركات المقيدة بالبورصة والتي تعمل في مجال التصنيع وخصوصا الصناعات الغذائية وشركات مواد البناء، التي ستتأثر حتما بالارتفاعات الجديدة لأسعار الطاقة بكافة أنواعها.
ولكن زكريا يرى أن أسهم الشركات المتعلقة بالنقل هي المعرضة للتأثر بالقرار بشكل أكبر بسبب اتفاقاتها قبل ارتفاع تكاليف الخدمة التي تقدمها مع زيادة أسعار السولار.
أما في قطاعات الأغذية والتشييد والبناء، فتكاليف النقل في الغالب لا تتحملها الشركة المصنعة، وبالتالي فتأثيرها على السهم سيكون محدودا، وهو ما سيختبره السوق في جلسة الأحد المقبل، بحسب زكريا.
"الشركات غالبا ترحل الزيادات للمستهلك النهائي" يضيف زكريا.
ويتوقع هلال، أن تشهد تعاملات الأسبوع المقبل هدوءا نسبيا، وبعض التراجعات بسبب تطبيق ضريبة الدمغة على تعاملات البورصة بنسبة 1.25 في الألف.
يذكر أن البورصة أنهت تعاملاتها الأسبوعية التي اقتصرت على جلسة واحدة فقط - الأربعاء الماضي - على تراجع طفيف بنسبة 0.16% عند مستوى 13396 نقطة.
فيديو قد يعجبك: