إعلان

حوار- مؤسس عقار ماب: المصريون في الخارج ينعشون الطلب على العقارات خلال الصيف

10:21 ص الأربعاء 26 يوليه 2017

عماد المسعودي رئيس ومؤسس عقار ماب

كتب- عبد القادر رمضان:

قال عماد المسعودي، رئيس ومؤسس عقار ماب، إن أسعار العقارات في مصر، لن تنخفض خلال الفترة القريبة المقبلة، وأن السوق سوف يشهد زيادة في الطلب خلال شهور الصيف، خاصة من المصريين المغتربين في الخليج، بعد حالة من الهدوء بسبب شهر رمضان وامتحانات المدارس.

وشهدت أسعار العقارات في مصر زيادات متواصلة منذ تعويم الجنيه في نوفمبر وسط توقعات بمزيد من الارتفاع خلال الفترة المقبلة مع زيادة التكلفة بسبب ارتفاع أسعار الأراضي والوقود ومدخلات البناء.

لكن الزيادات الكبيرة والسريعة في الأسعار أثارت مخاوف من حدوث انخفاض مفاجئ، إذا أصاب السوق حالة من الركود في ظل ضعف القدرة الشرائية للمصريين وارتفاع معدل التضخم.

ولا يتوقع المسعودي، أن تواجه مصر "فقاعة عقارية"، والتي تنتج عن التقدير المبالغ فيه في قيمة العقارات. وإلى نص الحوار:

- هل يمكن أن يواجه القطاع العقاري المصري فقاعة عقارية قريبا أو نشهد نزولا مفاجئا في الأسعار؟

القطاع العقاري لا يختلف عن أي قطاع اقتصادي آخر وقد تتكون فقاعة عقارية إذا استمر ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه بدون أي أساس اقتصادي وسريع بسبب المضاربة، لكن في مصر حجم المضاربة في السوق ليس بالكبير الذي من الممكن أي يكون فقاعة عقارية. بالإضافة إلى ذلك، المستثمرون في مصر يعتمدون على التمويل الذاتي في الاستثمار العقاري على عكس المستثمرين في الولايات المتحدة والإمارات الذين يعتمدوا على التمويل البنكي. ما يمكن أن يحدث في مصر هو حالة من التباطؤ في السوق وثبات الأسعار لفترة حتى يعيد السوق هيكلة نفسه.

- ما هي نسبة زيادة الأسعار من أول السنة وحتى الآن؟ وأكثر المناطق التي شهدت ارتفاعا في الأسعار؟

لم يشهد السوق زيادة كبيرة في أسعار العقارات خلال النصف الاول من العام، حيث توجه السوق إلى تصحيح الأسعار، خصوصا بعد الزيادة الكبيرة التي شهدها السوق خلال الربع الأخير من عام 2016 بسبب قرار البنك المركزي بتعويم الجنيه في نوفبمر، والتي بلغت 16% فقط في 3 أشهر.

أكثر المناطق التي شهدت ارتفاعا في الأسعار خلال الفترة الماضية كانت الشروق %36، الشيخ زايد 34%، هليوبليس الجديدة 29%، العبور 23%، السادس من أكتوبر 21%، بينما شهدت القاهرة الجديدة ارتفاعات بنسبة 14% فقط.

ويأتي ذلك لعدة أسباب أهمها الارتفاع الكبير للأسعار في القاهرة الجديدة من ناحية، ومن ناحية أخرى، تحسن مستوى الخدمات المقدمة في المناطق الأخرى والمشروعات القومية العملاقة التي تقام في تلك المناطق.

- ما هو موقف الطلب حاليا على العقارات، وهل في طلب على مناطق معينة دون غيرها؟

شهد الربع الثاني من العام الحالي انخفاض في الطلب خصوصا خلال شهر مايو ويونيو بسبب مواسم الامتحانات وشهر رمضان، إلا أنه من المتوقع أن يشهد السوق انفراجة خلال الربع الثالث، معتمدا على المستثمرين من الأفراد المغتربين في دول مجلس التعاون بنسبة 70٪، ويزداد الطلب بشكل عام علي العقارات السكنية في مناطق القاهرة الجديدة والشيخ زايد والمعادي والمقطم ومصر الجديدة والعقارات الشاطئية في مناطق الساحل الشمالي والعين السخنة.

- هل صحيح أن الطلب أغلبه من الخليج والمصريين العاملين في الخارج للاستفادة من فرق العملة؟

بالتأكيد ساعد انخفاض قيمة الجنيه الأجانب والمصريين المغتربين في تكوين محافظ عقارية خلال الفترة الماضية، خاصة أن قيمة الجنيه انخفضت بأكثر من النصف، ومع ذلك العقارات ارتفعت في حدود 50% فقط.

- هل تتوقع انخفاض الأسعار في مصر قريبا؟

لا أعتقد أن تنخفض قيمة العقارات في مصر قريبا، ولكن من الممكن أن نشهد فترة من استقرار الأسعار، وانخفاض الطلب بسبب حالة التضخم والركود الذي يشهدها الاقتصاد بشكل عام.

- ما تفسيرك للمبيعات الكبيرة التي تحققها الشركات رغم تراجع قدرة المصريين الشرائية بعد تعويم الجنيه وزيادة أسعار باقي السلع والخدمات؟

حققت العديد من الشركات العقارية مبيعات كبيرة خلال النصف الأول من العام بسبب تخوف العديد من المستثمرين من انخفاض أسعار الجنيه وارتفاع أسعار العقارات من ناحية، وبفضل العروض الجديدة والتسهيلات الكبيرة التي قدمتها الشركات العقارية إلى المستثمرين والتي وصلت إلى فترة السداد 10 سنوات.

اقرأ أيضا:

هل مصر على أعتاب فقاعة عقارية؟ (سؤال وجواب)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان