فاينانشيال تايمز: زيادة امتلاك القطط والكلاب يعكس نمو دخل الطبقة المتوسطة
كتبت - شيماء حفظي:
قالت صحيفة فاينانشيال تايمز، إن ملكية الحيوانات الأليفة "الكلاب والقطط" ارتفعت بشكل كبير في البلدان النامية خلال الألفية الجديدة، وهو ما يعكس زيادة الدخل في تلك الدول.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الاتجاه نحو ملكية الحيوانات الأليفة والاهتمام بتغذيتها، يشير إلى نمو الطبقة المتوسطة في الأسواق الناشئة، فضلا عن تغير أنماط الحياة والاتجاهات تجاه القطط والكلاب.
وأظهرت دراسة لمجموعة "يورو مونيتور" البحثية، أنه منذ عام 2003، ارتفع عدد الكلاب الأليفة في بلدان الأسواق الناشئة بنسبة 51% إلى 243 مليون كلب، فيما بلغت نسبة الارتفاع في العالم المتقدم 5% فقط إلى 137 مليون كلب.
وكذلك قفزت ملكية القطط في الأسواق الناشئة بنسبة 49% إلى 126 مليون قط، وهو ما يفوق بكثير ارتفاع نسبة امتلاكها في الدول الغنية، التي سجلت 5% لتصل إلى 155 مليون قط في البلدان الغنية.
ورغم هذه الزيادة لا تزال مستويات امتلاك الكلاب منخفضة جدا في البلدان المسلمة، مثل المملكة العربية السعودية، ومصر، وماليزيا، والمغرب وتركيا، والتي ينظر إليها غالبا على أنها غير نظيفة.
وقالت يورومونيتور، إن هذا المحظور الديني يبدو آخذا في الضعف، حيث أن الشباب يصبحون أكثر عرضة للثقافة الغربية.
ويرى تشارلز روبرتسون، كبير الاقتصاديين في "رينيسانس كابيتال"، وهو بنك استثماري يركز على الأسواق الناشئة، أن زيادة امتلاك الحيوانات الأليفة دليل على تحسن مستوى المعيشة، حيث يهتم الناس في البلدان الفقيرة بتربية الدجاج التي تضع البيض، أو تربية الخنازير التي تساعد على التخلص من النفايات.
ونقلت فاينانشيال تايمز عن باولا فلوريس، رئيسة قسم رعاية الحيوانات الأليفة في يورومونيتور قولها: "كان الارتفاع في الدخل - وخاصة في آسيا - كبيرا خلال السنوات العشر الماضية".
وأضافت فلوريس: "إذا كان الناس يكافحون لشراء الطعام لأنفسهم، فإنهم لن يشتروه للحيوانات الأليفة "، مشيرة إلى أهمية التغيرات في نمط الحياة في معظم أنحاء العالم النامي، حيث عُرضت الحيوانات الأليفة كبديل للطفل. كما كانت هناك زيادة في عدد الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم ويسعون إلى الرفقة.
وأضافت أن أصحاب الحيوانات الأليفة في البلدان الناشئة كانوا عادة أصغر سنا من تلك الموجودة في الغرب، لذلك كان تأثير وسائل الإعلام الاجتماعية في تشجيع الملكية أكبر بكثير
وعلى الرغم من تنامي امتلاك الحيوانات الأليفة بالعالم النامي، إلا أن الغرب لا يزال يشكل الجزء الأكبر من الإنفاق عليها، حيث يتوقع أصحاب الحيوانات الأليفة في الولايات المتحدة أن ينفقون 46 مليار دولار على هذه الحيوانات هذا العام، وهو أكثر مرتين ونصف من الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الشمالية، وأكبر من اقتصادات 122 بلدا، وفقا للأمم المتحدة.
ومع ذلك، فإن ارتفاع ملكية الحيوانات الأليفة في الأسواق الناشئة يخلق فرصا جديدة لمقدمي الأغذية من الحيوانات الأليفة والسلع والخدمات ذات الصلة.
ووفقا لـ"يورومونيتور" فإنه منذ عام 2012، ارتفع الإنفاق السنوي على رعاية الحيوانات الأليفة بنسبة بين 20 و30% في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية.
وفي المقابل، ارتفع الإنفاق بنسبة 12% فقط في أمريكا الشمالية، و8% في أوروبا الغربية، و1% في اليابان.
وشهدت الصين وحدها زيادة في الإنفاق السنوي بقيمة 1.3 مليار دولار منذ عام 2012، حيث شهدت البرازيل وروسيا والمكسيك نموا يتجاوز 500 مليون دولار.
فيديو قد يعجبك: