المدير التنفيذي: صندوق قطر السيادي "بخير" رغم الأزمة الخليجية
(أ ف ب):
أعلن رئيس جهاز الاستثمار التابع للحكومة القطرية، الأربعاء، أن صندوق ثروتها السيادي الذي تبلغ قيمة أصوله 300 مليار دولار لم يتأثر بالأزمة الخليجية.
وفي ظهور علني نادر، قال الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني، المدير التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، إن الصندوق لا يعاني من أي "مشكلة" رغم مرور أكثر من مئة يوم على الأزمة الخليجية.
وقال الشيخ عبدالله في خطاب ألقاه بجامعة "كارنيجي ميلون" في قطر، "لا نزال منفتحين على الأعمال التجارية ولا تزال الأعمال التجارية تسير كالمعتاد".
وأضاف "نحن بخير".
ووجدت قطر نفسها تعيش عزلة إقليمية بعدما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين وقطر علاقاتها مع الدوحة التي اتهمت بدعم مجموعات إسلامية متطرفة والتقارب مع ايران.
ونفت قطر الغنية بالغاز الاتهامات ضدها وتحركت لإعادة رسم خارطة تحالفاتها الاقتصادية والسياسية.
ولدى سؤاله عدة مرات عن تأثير الأزمة على بلاده، أصر الشيخ عبد الله على القول انه "ضئيل للغاية"، مضيفا أن الصندوق سيواصل سياسته الأخيرة في استهداف شركات التقنية العالية والبنى التحتية في الولايات المتحدة.
وقال "المستقبل في التكنولوجيا".
وتزامنت تصريحاته مع إعلان خدمة المستثمرين في وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني الاربعاء أن الأزمة الخليجية تؤذي اقتصادات جميع الدول المعنية، وفي طليعتها البحرين وقطر.
وأشارت تقديرات "موديز" إلى أن ما يقارب من 30 مليار دولار خرجت من منظومة قطر المصرفية خلال شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو، فيما استخدمت الإمارة 38,5 مليار دولار في هذين الشهرين لدعم اقتصادها.
وأوضح الشيخ عبدالله أن بين الشركات التي يستثمر فيها صندوق قطر السيادي هي تلك المختصة في قطاع الصحة والتي تستخدم حلولا عالية التقنية لعلاج السرطان.
وعام 2015، أعلن الصندوق عن استثمار 35 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي خلال السنوات الخمس المقبلة، بعد عمليات استحواذ مهمة قام بها في أوروبا.
وفي ديسمبر العام الماضي، صدر إعلان بأن الجهاز القطري سيستثمر في مشاريع تتعلق بالبنى التحتية في الولايات المتحدة بما قيمته عشرة مليارات دولار.
وأفاد الشيخ عبدالله، الأربعاء أن نحو نصف الـ45 مليار دولار هذه تم بالفعل استثمارها.
وأضاف أن الجهاز افتتح مكتبا له في نيويورك وأنه سيفتتح آخر في "سيليكون فالي".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أُعلن أن جهاز قطر للاستثمار وشركة "غلينكور" السويسرية باعا جزءا كبيرا من حصة حصلا عليها مؤخرا في شركة النفط الروسية العملاقة "روسنفت" الى مجموعة شركات الطاقة الصينية "سي اي اف سي".
ويعد جهاز قطر للاستثمار بين أكبر الصناديق السيادية في العام بفضل عوائد النفط والغاز الضخمة التي تحصل عليها الدولة الخليجية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: