تاريخ 8 مؤتمرات سابقة لـ"البريكس" وأهداف التاسع الذي تشارك فيه مصر
كتبت - إيمان منصور:
يشارك غدا الأحد، الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة التاسعة لمجموعة دول "بريكس" التي ستنعقد في مدينة شيامن بمقاطعة فوجيان الصينية لمدة 3 أيام، ويترأسها الرئيس الصيني شي جين بينج.
ويستعرض مصراوي كيف تم تشكيل المجموعة وتاريخ القمم الثمانية التي تم عقدها لها خلال السنوات الثمانية الماضية، وأين تم عقدها، وإلى ماذا تهدف القمة التاسعة التي تحضرها مصر.
تشكيل المجموعة و8 قمم سابقة
بدأت المفاوضات لتشكيل هذه المجموعة خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول الأربع (البرازيل وروسيا والهند والصين) في نيويورك في سبتمبر 2006 على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقا لتقرير لهيئة الاستعلامات المصرية.
ويقع مقر سكرتارية مجموعة بريكس في مدينة شنغهاي الصينية، حيث يتناوب أعضاء المجموعة الخمسة رئاستها سنويا بشكل دوري فيما بينها.
وعقدت القمة الأولى للبريكس في يونيو 2009 في يكاترينبرج بروسيا والتي دعت إلى زيادة تمثيل الأسواق الناشئة والبلدان النامية في المؤسسات المالية الدولية، وأصدرت بيانا مشتركا بشأن الأمن الغذائي العالمي.
القمة الثانية للمجموعة عقدت في أبريل 2010 في برازيليا بالبرازيل، وانضمت فيها جنوب أفريقيا لدول المجموعة، وأصدرت بيانا مشتركا واتفقت على تدابير ملموسة لتعزيز التعاون والتنسيق بين دول المجموعة.
وعقدت القمة الثالثة في أبريل 2011 في سانيا بالصين تحت شعار "الرؤية الواسعة والازدهار المشترك"، وأصدرت القمة إعلان سانيا وخطة عمله.
القمة الرابعة عقدت خلال مارس 2012 في نيودلهي بالهند، تحت شعار "شراكة بريكس من أجل الاستقرار العالمي والأمن والازدهار"، وأصدرت القمة إعلان نيودلهي وخطة المجموعة عن الآفاق المستقبلية للدول النامية في منطقة البريكس.
واستضافت مدينة ديربان بجنوب أفريقيا القمة الخامسة في مارس 2013، تحت شعار "بريكس وأفريقيا: الشراكة من أجل التنمية والتكامل والتصنيع".
وعقدت القمة السادسة في يوليو 2014 في فورتاليزا بالبرازيل تحت شعار "النمو الشامل: الحلول المستدامة"، وأصدر مؤتمر القمة إعلان فورتاليزا وخطة عمله.
كما شهد قادة دول المجموعة خلال القمة السادسة توقيع الاتفاق المتعلق ببنك التنمية الجديد، ومعاهدة إنشاء الترتيبات الاحتياطية الطارئة لمجموعة البريكس.
واستضافت مدينة أوفا الروسية القمة السابعة في يوليو 2015، حيث أصدرت القمة إعلان أوفا وخطة عمله، واعتمد استراتيجية الشراكة الاقتصادية لبريكس.
وعقدت القمة الثامنة في أكتوبر 2016 في جوا بالهند تحت شعار "بناء حلول مستجيبة وشاملة وجماعية"، وأصدرت القمة إعلان جوا، والذي أكد الالتزام بتعزيز الشراكة بين بلدان المجموعة.
وتأتي القمة التاسعة التي يشارك فيها الرئيس السيسي تحت عنوان "البريكس شراكة قوية من أجل مستقبل أكثر إشراقا" وهي المرة الثانية التي تستضيف فيها الصين القمة بعد قمة عام 2011.
إلى ماذا تهدف القمة التاسعة؟
يتضمن جدول أعمال القمة التاسعة تعميق التعاون بين دول البريكس من أجل التنمية المشتركة وتعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية، وتعزيز الحوكمة العالمية من أجل مواجهة التحديات بشكل مشترك.
ويشمل جدول الأعمال أيضا تعميق التعاون بين دول البريكس من أجل التنمية المشتركة وتعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية، وتعزيز الحوكمة العالمية من أجل مواجهة التحديات بشكل مشترك، والحفاظ على السلام والاستقرار الدوليين.
كما تهدف الجدول إلى تعزيز الانفتاح في الاقتصاد العالمي، والتمسك بقوة بدور النظام التجاري متعدد الأطراف بوصفه القناة الرئيسية، ومعارضة جميع أشكال الحمائية والانغلاق، وضمان تمتع جميع الدول بحقوق وفرص متساوية وأن يكون لها الحق في اتباع نفس القواعد في التنمية.
زتسعى القمة إلى تحسين النظم المالية والنقدية الدولية ودعم التعاون دول العالم فى مجالات الثقافة والتعليم ورعاية المبتكرين، وإقامة شراكة أوسع نطاقاً وتعزيز التعاون بين الأسواق الصاعدة والدول النامية بهدف إعطاء زخم إيجابي للنمو الاقتصادي العالمي والتنمية المشتركة لكل الدول
كما تبحث القمة موضوع انضمام أعضاء جدد للمجموعة من مختلف قارات العالم ومعايير العضوية.
ما هي مجموعة البريكس؟
تضم مجموعة "بريكس" خمسا من الدول ذات الاقتصادات الصاعدة والتي تمتلك نموا اقتصاديا متميزا على مستوي العالم.
وترمز كلمة (BRICS) للأحرف الأولى باللغة الإنجليزية من أسماء هذه الدول الخمس وهي البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا.
وأول من استخدم هذا المصطلح هو جيم أونيل رئيس شركة جولدمان ساكس لإدارة الأصول في عام 2001 خلال تقريره المنشور حول آفاق النمو لاقتصاديات البرازيل وروسيا والهند والصين.
مساهمة المجموعة في الاقتصاد العالمي
تجاوزت نسبة إسهام دول بريكس في نمو الاقتصاد العالمي 50%، وصار إجمالي اقتصاداتها يمثل 23% من إجمالي الاقتصاد العالمي مقارنة بـ12% قبل 10 أعوام، كما ارتفعت حصتها في التجارة الدولية من 11% إلى 16%، وفقا لإحصاءات صندوق النقد الدولي.
وتشير المؤشرات الاقتصادية لدول مجموعة البريكس إلى أن الناتج المحلي الاجمالي لدولها وفقا لتقديرات البنك الدولي لعام 2016 بلغ نحو 17 تريليون دولار.
واحتلت الصين المركز الثاني عالميا في الإسهام في الناتج المحلي الإجمالي العالمي في عام 2016 بنحو 11.4 تريليون دولار، فيما احتلت الهند المركز السابع بواقع 2.25 تريليون دولار، والبرازيل المركز التاسع بنحو 1.8 تريليون دولار، وروسيا الـ 12 بنحو 1.3 تريليون دولار، وجنوب أفريقيا الـ 42 بنحو 280.4 مليار دولار.
ونجحت المجموعة في زيادة التبادل التجاري بين أعضائها ليصل في عام 2016 إلى 16.6 تريليون دولار.
بنك بريكس للتنمية
تم تدشين بنك التنمية للمجموعة عام 2015 برأسمال 100 مليار دولار، والذي يهدف إلى توظيف الأموال في مشروعات البنية التحتية وإنشاء احتياطات مشتركة من العملات الصعبة أو عملات الملاذ الآمن لمواجهة التقلبات في السوق المالية العالمية.
ويعتزم البنك تنفيذ 23 مشروعا خلال عامي 2017 و2018، ووفقا لاستراتيجية البريكس العامة للفترة 2017-2021، سيقوم البنك بتوجيه نحو ثلثي قروضه لتنمية البنية التحتية المستدامة.
فيديو قد يعجبك: