هل يتضرر السائقون المصريون في السعودية بعد السماح للمرأة بالقيادة؟
كتبت- إيمان منصور:
استبعد مسؤولون عن إلحاق العمالة المصرية للخارج، أن يؤثر قرار السعودية بالسماح للسيدات بقيادة السيارات، على السائقين المصريين العاملين بالمملكة.
وقال المسؤولون لمصراوي إن القرار يأتي مواتيا للانفتاح الذي تشهده المملكة حاليا، وليس معناه أن النساء ستتولى قيادة السيارات بشكل دائم، والقيام بالمهام التي يقوم بها السائق الخاص بالأسرة.
وأوضح صلاح بكر، نائب رئيس شعبة شركات إلحاق العمالة بغرفة الجيزة التجارية، أن تأثير قرار السعودية سيكون غير ملموس بالنسبة للسائقين المصريين، وحتى على المدى البعيد لن ترتفع نسبة التأثير السلبي أكثر من 5%.
ويضيف بكر "ليس معنى أن المرأة في السعودية ستقود السيارة، أن تعمل سائقة لأفراد أسرتها، لأنها غالبا ستستخدمها للترفيه".
وبحسب بكر فإن "الطلب من المملكة على العمالة المصرية بمهنة (سائق خاص) مستمر حتى بعد صدور هذا القرار، وهو ما يعني أن القرار لا علاقة له باحتياجات الأسر هناك لسائق خاص".
وأصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أول أمس الثلاثاء، أمرًا ملكيًا تاريخيا يسمح بإصدار رخص قيادة السيارات للمرأة، حيث كانت السعودية تحظر قيادة المرأة للسيارات من قبل.
ويرى حمدي إمام رئيس شعبة إلحاق العمالة بغرفة القاهرة التجارية، أن تأثير القرار قد يكون طفيفا على السائقين المصريين العاملين هناك.
ويقول إمام، إن نسبة هذا التأثير لن تظهر إلا بعد تطبيق القرار العام المقبل.
وبحسب الأمر الملكي السعودي، سيدخل القرار حيز التنفيذ في شهر شوال من السنة الهجرية 1439، الموافق شهر يونيو من العام المقبل.
ويعمل بالمملكة السعودية نحو 300 إلى 400 ألف عامل مصري بمهنة سائق خاص، بحسب، بكر وإمام.
ويقول عادل حنفي نائب رئيس اتحاد المصريين في الخارج بالسعودية، لمصراوي، إن قرار تمكين المرأة السعودية من قيادة السيارات ليس له علاقة بالمهام التي يقوم بها السائق الخاص للأسرة بأكملها ومنها توصيل الأطفال للمدارس، ولكنه سيكون بمثابة ميزة ترفيهية للمرأة السعودية.
ويضيف حنفي أن قرار المملكة سيسهاهم في تنشيط سوق السيارات وزيادة الإقبال على شرائها، وهذا المجال يعمل به نسبة كبيرة من العمالة المصرية بالسعودية وهي أكبر من نسبة السائقين هناك.
وتعد السعودية أكبر الدول المستقبلة للعمالة المصرية، وفقا لحنفي.
ويبلغ العدد الإجمالي للمصريين العاملين بالسعودية نحو 1.8 مليون مصري، بحسب بعض التقديرات، وتتنوع المجالات التي يعملون بها بين أطباء ومهندسون وعمال.
فيديو قد يعجبك: