القصة الكاملة لأزمة انقطاع الإنترنت في مصر.. كيف حدثت وهل انتهت؟
كتبت - شيماء شلبي:
رغم أن الشركة المصرية للاتصالات، تقول إنها استعادت خدمة الإنترنت بالكامل بعد أن تأثرت قبل أكثر من أسبوع بسبب قطع في أحد الكوابل البحرية، إلا أن مستخدمين للإنترنت يقولون إن خدمة لم تعد لهم بشكل كامل.
وتلقى الجهاز القومي للاتصالات شكاوي من مستخدمين يتضررون من استمرار سوء خدمة الإنترنت، بحسب مصدر تحدث لمصراوي من الجهاز.
وطالب المتضررون بتعويضات من الشركة بسبب سوء خدمة الإنترنت منذ أكثر من أسبوع.
لكن محمد شمروخ، نائب الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، قال لمصراوي، إن التأثير محدود للغاية على حركة الإنترنت في مصر، ولم تتجاوز مدته الـ 24 ساعة.
وأضاف أنه تمت استعادة الخدمة بالكامل بسبب وجود نقطة لتجميع الإنترنت مرتبطة بجميع الكابلات البحرية المارة بمصر، وهي تضمن استمرار خدمة الإنترنت حال قطع في أحد الكابلات.
وقالت الشركة في بيان صحفي أمس، إنها استعادت خدمة الإنترنت بالكامل بعد إصلاح قطع أصاب أحد الكوابل البحرية بالبحر المتوسط خلال الأيام الماضية.
ويرصد "مصراوي" في السطور التالية كيف بدأت أزمة الإنترنت وهل انتهت الأزمة أم لا؟
كيف بدأت الأزمة؟
شعر مستخدمو الشركة المصرية للاتصالات في مصر بمشكلة في الإنترنت الأرضي منذ نحو أسبوع.
وبحسب بيان للشركة، فإن قطعًا بأحد الكوابل البحرية التي تشارك فيه، أثر بشكل محدود على حركة الإنترنت في مصر خلال الأيام الماضية.
وقالت مصادر بالشركة، لمصراوي، إن كابل إنترنت بحري يحمل اسم "Sea-Me-We 3"، وهو كابل يوفر إحدى الوصلات الرئيسية بين أستراليا وآسيا، تعرض للانقطاع وأصبح خارج العمل.
ويبعد الكابل حوالي 1126 كيلو مترا من محطة الإنزال في سنغافورة، ويمر جزء منه في مصر.
هل انتهت الأزمة؟
في أعقاب تعرض الكابل للقطع، توجهت سفينة إصلاح تم تعيينها لهذه المهمة لمكان القطع، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الإصلاح بالكامل في 9 يناير الجاري، بحسب ما قالته شركة فوكوس العالمية التي تقوم بتصليح القطع.
وقالت المصرية للاتصالات في بيان صحفي أمس إنها وفرت سعات بديلة لكامل السعات المتأثرة لها ولكل عملاء الشركة المصرية للاتصالات بمصر.
وبحسب البيان "لا يوجد أي تأثير حاليًا على حركة الإنترنت الخاصة بمستخدمي الشركة المصرية للاتصالات، أو أي من عملائها المشغلين داخل مصر".
وتمتلك الشركة السعات الكافية التي تمكنها من تقديم الخدمة بكفاءة، وتحرص دائمًا على توفير التعددية اللازمة والخطط البديلة التي توفر التأمين الكامل لحركة الإنترنت، بحسب البيان.
وكانت الشركة قد أعلنت مساء الإثنين الماضي وجود مشكلة عامة تؤثر على كفاءة خدمة الإنترنت حاليًا في مصر وبعض البلاد المجاورة، وتعمل على حلها.
وقال خبير الاتصالات، ناجى أنيس، إن مصر يمر بها حوالي 18 كابلا بحريا دوليا تصل العالم ببعضه، تتوزع سعات الإنترنت التي تحصل عليها مصر من خلالها، وهو ما يصعب أن يحدث تأثير عام على الإنترنت في مصر جراء قطع أو عطل لأحد هذه الكابلات.
وأضاف أنيس، أن مسارات الإنترنت المتنوعة في عدة كوابل بحرية منع حدوث انقطاع كامل عند وقوع أي قطع أو خلل بأحدها، لأن هناك دائما مسارات بديلة.
ويرجح أنيس أنه إذا استمر تأثر الإنترنت في مصر من هذه المشكلة، سيكون له تفسير آخر بخلاف وجود إصلاحات بأحد الكوابل.
فيديو قد يعجبك: