الشركات الأمريكية تشعر بتزايد القيود على أنشطتها في الصين
بكين -(د ب أ) :
أظهر مسح اقتصادي نشرت نتائجه اليوم الثلاثاء أن ثلاثة أرباع الشركات الأمريكية العاملة في الصين تشعر بأن الترحيب بوجودها في هذه السوق أقل من ذي قبل، مشيرة إلى المخاوف التنظيمية والسياسات الحمائية الصينية كأسباب لهذا الشعور.
وبحسب المسح الذي أجرته غرفة التجارة الأمريكية في الصين، فإن الشركات الأمريكية تنظر بإيجابية إلى آفاق النمو الاقتصادي واتجاه العلاقات الأمريكية الصينية بشكل عام، لكن هذه الشركات، أشارت إلى غموض القوانين الصينية وعدم انتظام تطبيقها، ومخاطر الالتزام بالنظم والقواعد وارتفاع تكاليف العمالة وصعوبة العثور على العمالة المؤهلة كأسباب للقلق على أنشطتهم في الصين.
وقال حوالي 46% ممن شملهم المسح من مسؤولي الشركات الأمريكية في الصين إنهم يشعرون بعدم عدالة معاملة الشركات الأجنبية في الصين مقارنة بالشركات الصينية، وأن الشركات الأجنبية تخضع لعمليات المراجعة الضريبية ومراجعة تراخيص العمل وتأشيرات دخول البلاد بوتيرة أعلى.
في الوقت نفسه أبدت الشركات الأمريكية ثقتها في الاقتصاد الصيني وفي التزام الحكومة الصينية بالمزيد من الانفتاح حيث قال 46% من مسؤولي الشركات الذين شملهم المسح إنهم يعتقدون أن بكين ستواصل فتح أسواقها أمام الاستثمار الأجنبي، مقابل 34% فقط كانوا يرون ذلك في المسح السابق في العام الماضي.
وقال "ويليام زاريت" رئيس غرفة التجارة الأمريكية في الصين، إن هذا الشعور المتفائل قد يعود إلى الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصين في تشرين ثان/نوفمبر الماضي.
وأشار "زاريت" إلى استمرار العجز الكبير في الميزان التجاري بين الصين والولايات المتحدة، لصالح الأولى مع صعوبة إيجاد وسيلة للحد منه دون المزيد من التوترات التجارية بين الجانبين.
وترى الشركات الأمريكية العاملة في الصين أن العلاقات الرسمية بين بكين وواشنطن حيوية لنمو نشاط هذه الشركات. وقال حوالي 25% ممن شملهم المسح إن توقيع اتفاق بين الصين والولايات المتحدة قد تكون أكبر خطوة منفردة يمكن ان تقوم بها الحكومة الأمريكية لصالح هذه الشركات.
فيديو قد يعجبك: