الأعياد تفشل في انتشال أسواق "البروتين" من الركود.. والأسعار مستقرة

كتبت- دينا خالد:

لم ينجح موسم الأعياد الحالي في إنعاش أسواق اللحوم والدواجن والأسماك، والتي بقيت أسعارها مستقرة بسبب حالة الركود، تأثرا بضعف القدرة الشرائية لدى المستهلكين.

وقال عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، إن أسعار الدواجن تشهد حالة من الاستقرار برغم موسم عيد الميلاد، وارتفاع تكلفة الإنتاج في فصل الشتاء لعوامل التدفئة والأدوية للوقاية من الأمراض والأوبئة الشتوية.

واستقرت أسعار الدواجن في الشهور الثلاثة الأخيرة بين 20 و21 جنيها للكيلو جرام في المزارع، وبين 23 و24 جنيها في الأسواق، وفقا للسيد.

وأضاف السيد أن ارتفاع تكلفة الإنتاج عن سعر البيع، يعود إلى تراجع القدرة الشرائية عند المستهلكين، وتوافر كميات كبيرة من الدجاج المجمد والمستورد بسعر 16 و17 جنيها للكيلو الذي يجعل المعروض أكبر بكثير من المطلوب.

وسجل سعر طبق البيض 30.5 جنيه في المزارع، و34 جنيها في الأسواق، وفقا لعبد العزيز السيد.

وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تراجعت أسعار الدواجن خلال نوفمبر الماضي، بنسبة 3.1%، كما انخفضت أسعار البيض بنسبة 2.6%.

وقال محمد وهبة، رئيس شعبة الجزارين بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار اللحوم مستقرة، ولم تشهد أي ارتفاعات رغم موسم الأعياد المسيحية.

ويتراوح سعر كيلو اللحم بين 130 و150 جنيها في القاهرة الكبرى، وبين 90 و100 جنيه في المحافظات، بحسب وهبة.

وأرجع وهبة هذا الاستقرار إلى توافر كميات كبيرة من اللحوم وحالة الكساد الشديدة التي تشهدها الأسواق.

وقال طارق فهمي، عضو شعبة الأسماك بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الأسماك تشهد حالة من الاستقرار حيث يتراوح سعر البلطي بين 22 و23 جنيها للكيلو جرام، والبوري بين 35 و40 جنيها.

ويعود هذا الاستقرار، بحسب فهمي، إلى توافر كميات كبيرة من الأسماك وضعف الإقبال وخاصة في فصل الشتاء، حيث يتجنب الكثيرون تناول الأسماك، ويقلل المستهلكون الكميات التي يشترونها بحسب حاجتهم.

ويتوقع فهمي ارتفاع أسعار الأسماك بقيمة جنيهين أو ثلاثة خلال الأيام المقبلة بعد انتهاء صوم المستهلكين المسيحيين وزيادة الإقبال المؤقتة في هذه الفترة.

وارتفعت أسعار مجموعة الأسماك الطازجة والمجمدة بنسبة 41% في عام خلال نوفمبر الماضي، بحسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء.

وقال رئيس شعبة الدواجن "لا نريد رفع الأسعار ولكن نريد خلق توازن بين التكلفة الفعلية للمنتج وسعر البيع حتى لا يخسر صغار المربين ويخرجون عن المنظومة".