لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بمشاركة رؤساء عرب و"برنامج معدل".. ما هو مؤتمر "دافوس الصحراء" السعودي؟

06:32 م السبت 20 أكتوبر 2018

كتبت- ياسمين سليم:
"الخطط تسير قدمًا في إطار برنامج معدل"، هكذا أكد متحدث سعودي استمرار عقد مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" في موعده بالرياض منتصف الأسبوع الجاري، رغم انسحاب بعض الحضور، على خلفية قضية الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.

وأعلن النائب العام السعودي، في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، وفاة المواطن جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في مدينة اسطنبول التركية نتيجة شجار، فيما تجرى التحقيقات مع 18 سعوديًا في القضية.

وذكر النائب العام، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية، أن المناقشات التي تمت بين جمال خاشقجي والأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة بإسطنبول، أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته.

وتعقد السعودية بداية من 23 أكتوبر الجاري، ولمدة 3 أيام مؤتمرًا تحت عنوان "مستقبل الاستثمار.. دافوس الصحراء"، لمناقشة "دور الشركات والحكومات والمؤسسات العالمية في العمل معًا لتحقيق النمو والازدهار على المدى البعيد"، بحسب الموقع الرسمي للمؤتمر.

وسيلجأ القائمون على المؤتمر لتعديل جدول جلساته بعدما أعلنت عدد من الشركات والمسؤولين نيتهم عدم الحضور على خلفية أزمة خاشقجي.

وأعلن المتحدث باسم المؤتمر أمس أن برنامج المؤتمر سيطرأ عليه تعديل، حيث سيشمل حضور رؤساء دول من العالم العربي وأفريقيا وآسيا وأيضا قادة أعمال ومستثمرين ومبتكرين من أرجاء العالم، بحسب ما نقلته وكالة رويترز أمس.

ما هو مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار؟

يقام مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، للعام الثاني على التوالي في المملكة، ضمن برنامج أطلقه صندوق الاستثمارات العامة السعودي (صندوق الثروة السيادي للسعودية).

وكانت المملكة قد أقامت العام الماضي المؤتمر لأول مرة، وشهد خلاله إعلان ولي العهد السعودي الأمير، محمد بن سلمان مشروع مدينة نيوم الاقتصادية التي تمتد لأول مرة بين ثلاث دول هي السعودية ومصر والأردن، باستثمارات تبلغ 500 مليار دولار.

وبحسب الموقع الرسمي للمؤتمر فإن هذا العام سيشهد مشاركة 150 متحدثًا خلال أكثر من 40 جلسة ونقاشات مفتوحة وورش عمل إضافة إلى منتديات جانبية ينصب تركيزها على 3 ركائز هي الاستثمار في التحول والتقنية كمصدر للفرض وتطوير القدرات البشرية.

وتشير بيانات المؤتمر الرسمية إلى إن المشاركين فيه يمثلون أكثر من 140 مؤسسة مختلفة، إضافة إلى شراكات مع مؤسسة عالمية.

ويتيح الموقع الإلكتروني للمؤتمر التعرف على جلساته وعناوينها وملخص عنها، لكنه لا يتيح التعرف على أسماء المشاركين فيها.

أزمة الانسحابات

ويواجه المؤتمر حاليًا أزمة انسحابات مجموعة من المشاركين فيه على خلفية قضية الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.

وألغى أكثر من عشرين من كبار المسؤولين والتنفيذيين من الولايات المتحدة وأوروبا، بمن فيهم وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، والرئيسان التنفيذيان لبنكي جيه.بي مورجان واتش.اس.بي.سي، خططهم لحضور المؤتمر قبيل أيام قليلة من انعقاده، بسبب القلق بشأن قضية خاشقجي، وذلك قبل أن تعلن السعودية وفاته.

كما أعلنت مديرة صندوق النقد الدولي، كرستين لاجارد ورئيس البنك الدولي جيم يونج كيم، عدم مشاركتهما، فضلًا عن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، والرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي.

وفي المقابل أعلن آخرون مشاركتهم في المؤتمر، حيث أعلن صندوق الاستثمار المباشر الروسي، أمس إن وفدًا بقيادة رئيس الصندوق كيريل ديمترييف سيشارك في المؤتمر.

وقال الصندوق إنه "شكل وفدًا ممثلًا لروسيا للمشاركة في المنتدى يضم أكثر من 30 من قادة ورواد الأعمال الروس البارزين وقادة شركات روسية كبرى فضلا عن شخصيات عامة".

ووفقًا لوكالة رويترز أمس، فإن الشركات في الصين واليابان لم تبد أي بادرة انسحاب من المؤتمر ولا حتى أظهرت دلائل محدودة في هذا الاتجاه، وهو ما يعني مشاركتها.

وتقول الوكالة إن الشركات الأمريكية والأوروبية قد تخسر أنشطة إذا ظلت على موقفها غير المكترث تجاه الرياض لفترة أطول كثيرًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان