رويترز: صندوق الاستثمارات السعودي يدعم بورصة المملكة بعد قضية خاشقجي

القاهرة- وكالات:

قالت مصادر لوكالة رويترز إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يدعم الأسهم المحلية بشكل غير مباشر، مستعينًا بمؤسسات محلية، للحد من هبوط البورصة السعودية تأثرًا بقضية الصحفي، جمال خاشقجي.

وقالت الوكالة اليوم الثلاثاء إن المستثمرين الأجانب، باعوا أسهم سعودية يمتلكوها خلال الأسبوعين الأخيرين.

وبحسب الوكالة فإن الأسبوع الماضي، باع المستثمرون الأجانب ما قيمته 1.07 مليار دولار من الأسهم السعودية، في واحدة من أكبر موجات البيع منذ فتح السوق أمام الشراء الأجنبي المباشر منتصف 2015.

وجاءت موجة البيع وسط تزايد مخاوف المستثمرين من الضرر المحتمل على العلاقات بين السعودية والغرب عقب مقتل خاشقجي في إسطنبول.

وقالت السعودية يوم السبت الماضي إن خاشقجي توفي في شجار داخل القنصلية السعودية،

وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، اليوم، إن المملكة ملتزمة بإجراء تحقيق شامل في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، مشددًا على أنه سيتم القبض عن كل المسؤولين والمتورطين عن الحادث.

وتراجع مؤشر البورصة السعودية أكثر من 4% منذ بداية أكتوبر، لكن الخسائر كانت ستزيد على ذلك ما لم تطلق الصناديق المرتبطة بالدولة عملية لدعم سوق الأسهم، وفقا لما ذكرته عدة مصادر لرويترز.

وقال مديرو صناديق ومصرفيون إن صندوق الاستثمارات العامة، الذي تقدر أصوله بأكثر من 250 مليار دولار وهو أكبر مساهم في الأسهم العامة بالسعودية، من بين الصناديق التي تدخلت في السوق واشترى أسهما من خلال صناديق لمستثمرين من المؤسسات.

وأشار أحد المصادر إلى أن الشراء من جانب صناديق الدولة كان رد فعل طبيعيًا في وقت انخفضت فيه التقييمات.

وقال مدير صناديق في المنطقة إن الصناديق المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة اشترت أسهما بنحو 5 مليارات ريال (1.33 مليار دولار).

كانت أسهم الشركات التي يملك صندوق الاستثمارات العامة حصصا فيها من بين الأفضل أداء مقارنة مع المؤشر منذ بداية الشهر ومن بينها بنك الرياض ومجموعة سامبا المالية والبنك الأهلي التجاري حسبما تفيده بيانات رفينيتيف.

ومنذ نحو أسبوعين تتراجع الأسهم خلال التعاملات اليومية وتتعافى عند الإغلاق.

وباع الأجانب أسهما بقيمة 619.9 مليون ريال للأسبوع المنتهي في 11 أكتوبر و4 مليارات دولار للأسبوع المنتهي في 18 أكتوبر، بحسب بيانات البورصة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتدخل فيها صناديق الدولة لتحقيق الاستقرار في السوق. فقد ساهمت في دعم الأسهم في الأيام الأولى التي أعقبت حملة لمكافحة الفساد في نوفمبر الماضي.