مُصدرون: صادرات مصر للاتحاد الأوراسي سترتفع حال توقيع اتفاقية تحرير التجارة
كتبت-أميرة الجندي:
توقع مٌصدرون أن تساهم اتفاقية تحرير التجارة بين مصر والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، في زيادة الصادرات المصرية لهذا السوق، حال توقيعها العام المقبل.
وقال المصدرون، إن الصادرات المصرية ستستفيد من رفع الجمارك عليها وهو ما يعزز الصادرات لهذه السوق، لكن الأمر يحتاج لأسطول بحري لتوصيل هذه البضائع في وقت أسرع.
وكان وزير التنمية الاقتصادية الروسي، مكسيم أرشكين، قد توقع أن تثمر المفاوضات مع مصر بشأن تحرير التجارة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، بتوقيع الاتفاقية بهذا الشأن خلال العام المقبل، وهو ما يرفع الصادرات المصرية لهذا السوق، بحسب ما قاله مستثمرون لمصراوي.
والاتحاد الاقتصادي الأوراسي يضم دول كازاخستان، وقيزغستان، أرمينيا، وبيلا روسيا، وروسيا.
وقال الروسي، على هامش زيارة الرئيس، عبد الفتاح السيسي، الأسبوع الماضي لروسيا إن المباحثات مع الجانب المصري حول الاتفاقية قد تبدأ قبل نهاية العام الجاري، على أن تصل إلى نتيجة إيجابية في هذا الإطار خلال العام القادم.
ووصف مكسيم أرشكين، مصر بالبوابة لدخول الأسواق الأفريقية، معتبرا أن مصر سوق واعدة، متوقعا أن يتطور الاقتصاد المصري بشكل ديناميكي في الأعوام القادمة.
ويقول هاني محمود أمين، عضو مجلس الأعمال المصري الروسي ورئيس شركة النساجون الشرقيون إنترناشيونال إحدي الشركات التي تصدر سجاد إلى السوق الروسي، إن توقيع هذه الاتفاقية سيسمح بزيادة الصادرات إلى هذه الأسواق، والتي تواجه الصادرات إليها مشكلة ارتفاع قيمة الجمارك على المصدرة إليها.
ويضيف أمين فرص زيادة الصادرات، تأتي نتيجة كبر هذا السوق واحتياجه إلى سلع مصرية والتي منها السجاد المصري على سبيل المثال، والذي يتنافس مع السجاد الصيني والتركي.
ومع تراجع العملة المحلية الروسية( الروبيل) مقارنة بالدولار تراجعت هذه الصادرات من الأسواق المنافسة لمصر، ومع انخفاض قيمة العملة المحلية ( الجنيه) مقابل الدولار تزداد فرص الصادرات المصرية، بحسب أمين
ووفقًا لعضو مجلس الأعمال الروسي، فإن المصدرين يواجهون مشكلة زيادة قيمة الرسوم الجمركية التي تتراوح ما بين 25-30% من قيمة الشحنات المصدرة.
وتتمثل أهم الصادرات المصرية لدول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في السلع الزراعية والآلات والمعدات والمنتجات الدوائية، بنما تشمل أهم الواردات المصرية في القمح والمعادن والصناعات الكيماوية والمنتجات البلاستيكية والسيارات والجرارات.
ويقول عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن الفترة الماضية شهدت توسعًا في الصادرات الموجهة إلى هذا السوق.
وأضاف الدمرداش، لمصراوي أن فرص مصر التصديرية سترتفع أيضًا بالانضمام إلى الاتحاد الدولي الأصناف النباتية حيث سيتاح لمصر الحصول على حقوق استنباط أصناف زراعية جديدة، لعمل أصناف جديدة تتناسب مع ما تصدره الدول الأخرى.
ويقول الدمرداش إن زيادة الصادرات إلي هذا السوق يتطلب وجود أسطول بحري جيد بحيث يتم تصدير الحاصلات في وقت أسرع ولا تتعرض المحاصيل المصدرة للتلف.
وبحسب عمر حسن سليمان، عضو مجلس الأعمال المصري الروسي، فإن توقيع مثل هذه الاتفاقية سيؤدي إلى زيادة حجم الواردات للمواد الخام التي يحتاجها السوق المصري مثل الحديد والخشب، كما سيمثل فرصة جيدة للمنتجات المصرية وعلى رأسها الخضروات والفاكهة.
ويقول سليمان، إن سوق روسيا يتميز بمنتجات قطع الغيار والمعدات الثقيلة، والتي يتم استيرادها بتكلفة كبيرة نظرًا لارتفاع الجمارك بين البلدين.
فيديو قد يعجبك: