بعد ارتفاع أسعار البطاطس.. مطعم يرفع شعار "الشيبسي" بديلًا لـ "الصوابع"

كتبت- دينا خالد:

منذ أيام توقف محمود محمد، صاحب مطعم لبيع الفول والطعمية بمنطقة حدائق القبة، عن بيع سندوتشات البطاطس "الصوابع"، واستبدالها بالبطاطس "الشيبسي"، كوسيلة منه للتحايل على ارتفاع أسعار البطاطس في الفترة الأخيرة.

يقول محمد، لمصراوي إن سعر كيلو البطاطس الجملة أصبح يتراوح بين 7.5 جنيه و9 جنيهات في سوق العبور، مقابل 2.20 و3.5 جنيه، قبل ارتفاعها، لذلك لجأ إلى تقليل استهلاكه منها.

وارتفعت أسعار البطاطس خلال الأيام الماضية بقيمة كبيرة حيث وصل سعرها في الجملة ما بين 7 إلى 10 جنيهات في سوق الجملة وما بين 12 إلى 15 جنيهًا في سوق القطاعي.

يقول محمد إن سندوتش الصوابع يستهلك بطاطس أكثر وتكلفته أصبحت تتخطى 4 جنيهات بعد ارتفاع أسعارها، وفي المقابل يبيعه بنحو 2.5 جنيه.

لم يكن في استطاعة محمد رفع سعر سندوتش البطاطس، لأن وبحسب قوله "مقدرش أزود على الزبون لما البضائع بتغلى عليه لأني في منطقة شعبية ولو غليت بيبقى في حدود نص ولا ربع جنيه".

كما لم يكن في استطاعته إلغاء سندوتش البطاطس من قائمة الطعام لديه "له زبونه ولو بطلت أبيعه، هخسر الزباين"، بحسب محمد.

بعد تفكير اهتدى محمد إلى أن يتوقف عن بيع سندوتشات البطاطس "الصوابع" على أن يستبدلها بـ "الشيبسي، لأنها بتعمل كمية كبيرة، وده أحسن من الصوابع"، يقول محمد.

لكن رغم هذا إلا أن سندوتش البطاطس الشيبسي الذي يبيعه محمد بنحو 2.5 جنيه، لم يأتي حقه "السندوتش مش بطاطس بس في عمالة وزيت وعيش، بس بحاول أعوضها في حاجة تانية"، بحسب قوله.

لم تكن سندوتشات البطاطس الصوابع هي الوحيدة التي استغنى عنها محمد، فمع ارتفاع أسعار الخضروات وتحديدًا الطماطم، قرر الاستغناء عنها في السلطة التي يضعها في السندوتشات.

يقول محمد "بعوضها بالخس والخيار والكرنب الأحمر".

وارتفعت أسعار الطماطم خلال الأيام الماضية حيث وصل سعرها في سوق القطاعي إلى 10 جنيهات.

قبل نحو شهرين كان محمد يشتري الطماطم من سوق الجملة بكميات كبيرة، لكن مع ارتفاع أسعارها اتجه للشراء من سوق مجاور له ويقول "أنا بدي العامل 100 جنيه في اليوم واقوله اشتري بيها طماطم، وباستخدمها في السلطة أو الجبن بالطماطم أو المسقعة".

ومع زيادة أسعار معظم أصناف الخضروات ارتفعت قيمة ما كان يشتريه محمد من الخضروات من سوق العبور إلى 7500 جنيه وهي قيمة خضروات تكفي مطعمه لمدة 5 أيام، مقابل 2000 جنيه قبل أكثر من شهرين.

تشهد أسعار الخضروات موجة من الارتفاع منذ أكثر من شهر، وهو ما قاد التضخم الشهري خلال سبتمبر الماضي ليقفز إلى 2.6% مقارنة بشهر أغسطس الذي سجل 1.7%، وارتفعت أسعار الخضروات بنسبة 17.2% بسبب ارتفاع الطماطم بنسبة 35%، والبطاطس بنسبة 18%.

ولمواجهة الارتفاع المتزايد في أسعار الخضروات بدأ محمد في تقليل الكميات التي يشتريها من الخضروات ورفع أسعار السندوتشات، لكن هذا لم يمنعه من تكبد خسائر نحو 20 ألف جنيه في حوالي شهر ونصف، بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار، حسب قوله.

وخلال الشهر الماضي ارتفع سعر الفول، وهو ما زاد التكلفة على محمد ويقول إن سعر الطن ارتفع من 20 ألف جنيه إلى 16 ألف جنيه، خلال أقل من شهرين، وفقًا لقوله.

ويقول "ارتفاع أسعار الخضراوات زود الحمل عليا، لأن إللي بيشغلني هو الزيت والفول إللي غلي أكتر من الضعف في سنة، بالإضافة لفواتير الكهرباء والغاز".