التخطيط: مصر حدثت خطة التنوع البيولوجي باستراتيجية التنمية المستدامة
القاهرة - مصراوي:
قال أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط، إن مصر قامت بتحديث استراتيجية التنمية المستدامة وخطة العمل الوطنية للتنوع البيولوجي (2016-2030) متضمنة 6 أهداف و18 غرضا لحماية التنوع البيولوجي، بحسب بيان من وزارة التخطيط اليوم الخميس
وأضاف كمالي أن مصر أعلنت في عام 2014 عن 30 منطقة محمية طبيعية تغطي مساحة 149 ألف كيلومتر أو ما يقرب من نسبة 14.7% من مساحة مصر الكلية.
جاء ذلك خلال مشاركة كمالي اليوم ممثلا عن وزارة التخطيط في مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي والذي انطلق أول أمس الثلاثاء بمدينة شرم الشيخ ويستمر حتى 29 من نوفمبر الجاري.
ويأتي تنظيم مصر المؤتمر احتفالا بمرور 25 عاما على اتفاقية التنوع البيولوجي، حيث يعقد بمشاركة 196 دولة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتعد مصر أول دولة عربية وأفريقية ترأس أكبر مؤتمرات الأمم المتحدة في مجال حماية البيئة.
وذكر كمالي أن مصر تعد إحدى الدول الرائدة في مجال الاهتمام بحماية التنوع البيولوجي، وذلك يثبُت من خلال مشاركتها بالاتفاقيات الدولية العديدة التي تعزز ذلك الاتجاه وعلى رأسها اتفاقية التنوع البيولوجي لعام 1992.
وأشار إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي قامت بإعداد وتنفيذ استراتيجية وخطة عمل وطنية في مجال التنوع البيولوجي على مدار 20 عاما منذ 1997 وحتى 2017، وذلك من خلال مشاركة مجتمعية واسعة.
وقال إن الخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي 2011-2020 هي إطار عمل مدته عشر سنوات من قبل جميع البلدان والجهات المعنية بهدف إنقاذ التنوع البيولوجي وتعزيز فوائده للناس، موضحا أن الخطة تضم خمسة أهداف استراتيجية، بما في ذلك عشرين هدفا من أهداف "أيشي للتنوع البيولوجي".
وأضاف أن هذه الأهداف تضم أهداف معالجة أسباب التنوع البيولوجي والحد من الضغوط عليه، مع تعزيز الاستخدام المستدام، ودمج حماية النظم الإيكولوجية، والأنواع والتنوع الجيني، بالإضافة إلى تعزيز المنافع من التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية، إلى جانب تنفيذ الخطة من خلال التخطيط التشاركي وبناء القدرات.
ومن المتوقع أن يتبنى الاجتماع الخامس عشر لمؤتمر الأطراف في عام 2020 تحديث الخطة الاستراتيجية للاتفاقية لاعتماد خطة استراتيجية جديدة للتنوع البيولوجي 2021-2030، بحسب كمالي.
ويناقش المشاركون في المؤتمر القواعد اللازمة لحماية التنوع البيولوجي، واتباع القواعد والمعايير العالمية عند استخراج المعادن والبترول من باطن الأرض أو البحار والمحيطات، وكذلك البنية التحتية عند استخدام النباتات والعقاقير الطبية أو عند إقامة أي مصنع في مناطق ذات حساسية بيئية وتأثيرات ذلك على صحة الإنسان.
ويشهد المؤتمر إعلان عدد من المبادرات ومنها إعلان شرم الشيخ مدينة خضراء كنموذج للمدن المستدامة والتوسع فيها.
واتفاقية التنوع البيولوجي هي اتفاقية دولية برعاية الأمم المتحدة للحفاظ على الكائنات الحية من الانقراض، وتشكل خطوة نوعية في حفظ التنوع البيولوجي والاستخدام المستدام لمكوناته وعناصره، والمشاركة العادلة والمنصفة للمزايا الناجمة عن استغلال الموارد الجينية.
وتم فتح باب التوقيع على تلك الاتفاقية خلال قمة الأرض في ريو دي جانيرو عام 1992، لتدخل حيز التنفيذ في ديسمبر 1993 ليتم التصديق عليها من قِبل 196 دولة حتى الآن منها مصر.
فيديو قد يعجبك: