البترول تطرح أول مزايدة للبحث عن النفط بالبحر الأحمر قبل نهاية العام
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب - مصطفى عيد:
قال طارق الملا وزير البترول، إن منطقة البحر الأحمر ستشهد طرح أول مزايدة عالمية للبحث والاستكشاف عن البترول والغاز قبل نهاية العام، بحسب بيان من وزارة البترول اليوم الاثنين.
وأضاف أن البحر الأحمر تعد من المناطق البكر الواعدة التي لم تشهد نشاطاً بترولياً من قبل، وتتطلب نشاطاً استكشافياً موسعاً للوصول إلى المكامن البترولية والغازية غير المكتشفة بتلك المنطقة.
جاء ذلك خلال افتتاح وزير البترول، فعاليات ورشة عمل استكشاف البترول والغاز بالبحر الأحمر التي نظمتها شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول، بالاشتراك مع جمعية جيوفيزياء الاستكشاف، وشركة شلمبرجير العالمية، بحضور أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر.
وذكر الملا خلال ورشة العمل أن الوزارة نفذت خطة طموح لوضع منطقة البحر الأحمر على خريطة الاستثمار في البحث والاستكشاف في أسرع وقت في إطار استراتيجيتها، للتوسع في هذا النشاط في أكبر عدد من المناطق لدعم الإنتاج والاحتياطيات من البترول والغاز.
وأشار إلى أن الوزارة تولي أهمية كبيرة للتعاون والتنسيق مع الشركاء الرئيسيين من الشركات العالمية العاملة في مصر من أجل تحقيق اكتشافات جديدة بالبحر الأحمر تضاهي مثيلاتها بالبحر المتوسط.
وأكد الوزير أن كافة أنشطة ومشروعات قطاع البترول تحظى بدعم ومتابعة كاملين من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح الملا أن طرح تلك المزايدة يأتي بناءً على نتائج مشروع تجميع البيانات الجيوفيزيقية بمياه البحر الأحمر، بالتعاون بين شركة جنوب الوادي، وشركة شلمبرجير العالمية، والذي تم الانتهاء من خلاله من تجميع البيانات السيزمية ثنائية الأبعاد بتقنيات جديدة، وعلى مساحة تتخطى 10 آلاف كيلومتر في المياه الاقتصادية المصرية.
وقال الوزير إنه يجري حالياً الانتهاء من المعالجة النهائية لهذه البيانات، مؤكداً أهمية هذا المشروع في توفير البيانات اللازمة لبدء النشاط الاستكشافي بالمنطقة، وأنها تتيح للشركات العالمية تقييم الفرص والاحتمالات البترولية والغازية في البحر الأحمر بصورة أفضل.
وأضاف الملا أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية في منطقة البحر الأحمر مع المملكة العربية السعودية أتاحت لمصر بدء النشاط البترولى في هذه المنطقة لأول مرة.
وذكر أنه جاري حالياً العمل من خلال مشروع تطوير وتحديث القطاع على تطوير نموذج الاتفاقيات البترولية، وتيسير الإجراءات للتشجيع على الاستثمار في منطقة البحر الأحمر والمناطق الاستكشافية البكر، وجذب شركات عالمية جديدة.
وأشار إلى أن ذلك يأتي بالتوازي مع عدد من الخطوات التي تتخذها الوزارة لزيادة جذب الاستثمارات في مجال البحث والاستكشاف، واستغلال الثروات البترولية والغازية سواء من خلال مشروعات المسح السيزمي الجديدة في مناطق البحر الأحمر، وخليج السويس، وغرب المتوسط، لتحديد مناطق ذات احتمالات واعدة لطرحها أمام الشركات فى مزايدات عالمية.
وقال الوزير إنه يتم أيضا العمل على إنشاء بوابة مصر الإلكترونية لتسويق المناطق البترولية والاستكشاف، بما يسهم في جذب استثمارات الشركات العالمية، والترويج لهذه المناطق والفرص الاستثمارية البترولية بمفهوم عصري متطور.
وأكد محافظ البحر الأحمر، خلال ورشة العمل، تقديم كامل الدعم من المحافظة لمشروع المسح السيزمي، والبحث عن الثروات البترولية والغازية، وتذليل النواحي الإدارية واللوجستية في إطار العمل مع قطاع البترول في منظومة تعاون متناغمة.
وقال محمد عبد العظيم رئيس شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول، إن ورشة العمل تضمنت 10 جلسات تناولت 35 بحثاً لدراسة الأحواض الترسيبية والمكامن البترولية بالبحر الأحمر بمشاركة 130 خبيراً من شركات البترول المصرية والعالمية يمثلون 10 دول مختلفة.
وأضاف عبد العظيم أن الورشة تستهدف الترويج للفرص الاستثمارية في مجال البحث والاستكشاف بتلك المنطقة التي عانت من ندرة البيانات والاستكشافات من خلال مناقشات لمختلف الموضوعات التي تهتم بدراسة البحر الأحمر، وطبيعة التركيبات الجيولوجية والتكوينات الصخرية والمكامن البترولية المتوقعة.
وأشار موريس نسيم رئيس شركة ويسرن جيكو شلمبرجير، إلى أن ورشة العمل شهدت مشاركة غير مسبوقة من خبراء صناعة البترول من عدد من دول العالم بهدف بحث المساهمة في إطلاق إمكانات البحر الأحمر.
وقال إن قطاع البترول شهد تغيرات وطفرات إيجابية كان لها مردود إيجابي على اقتصاد مصر، وإن هناك احتمالات جيدة لمنطقة البحر الأحمر التي ستكون منطقة جذب للشركات العالمية لاستخراج الثروات البترولية الكامنة في البحر الأحمر.
فيديو قد يعجبك: