إعلان

رغم استقرار الأسعار.. إقبال ضعيف على "حلاوة المولد"

04:36 م الثلاثاء 06 نوفمبر 2018

كتبت- دينا خالد:

تصوير- إسلام فاروق:

رغم حالة الهدوء التي تحيط به ينهمك راضي أحمد، بائع حلوى بمنطقة باب البحر، في رص قطع الحلاوة الصغيرة داخل علبة ثم يغلفها ليضعها في سطر ممتلئ العبوات.

ومنطقة باب البحر، هي المنطقة الأشهر في بيع وتصنيع حلوى المولد النبوي، لكن هذا العام تعاني من ضعف الإقبال على حركة البيع والشراء، بحسب أحمد، الذي تحدث لمصراوي خلال جولة في المنطقة.

يجهز أحمد هذه العبوات كطلبية، لصاحب مصنع سيوزعها على العاملين في المصنع قبل المولد الذي يوافق هذا العام يوم 20 نوفمبر الجاري.

يقول أحمد إن أسعار بعض أصناف حلوى المولد تراجعت هذا العام والبعض الأخر استقر عند سعر العام الماضي.

ويرجع أحمد تراجع أسعار بعض أصناف الحلوى إلى أن جميع الأصناف التي تحتوي على جوز الهند تراجعت لانخفاض سعره لما بين 3000 و3500 جنيه للشيكارة وزن 100 كيلو، مقابل5500 جنيه العام الماضي.

وأضاف أحمد أن بعض الأسعار استقرت نتيجة لاستقرار سعر السكر في الوقت التي تم إنتاج الحلاوة فيه منذ نحو شهرين، وأن الارتفاع الأخير في السكر لم يؤثر على أسعارها، كما استقرت أسعار بعض الحبوب كالفول السوداني والحمص.

وارتفعت بعض الأصناف كالجيلي الأحمر، بسبب ارتفاع أجرة عامله "لأنه يحتاج إلى حرفة في صناعته"، بحسب أحمد.

ورغم تراجع بعض المواد الخام التي تدخل في صناعة الحلوى مثل الجلوكوز والنشا، التي ساهمت إلى حد كبير في استقرار الأسعار، إلا أن أحمد يشتكي من قلة الإقبال هذا العام، على شراء الحلاوة.

ويقول أحمد: "الإقبال ضعيف جدًا رغم هدوء الأسعار، عن السنة إللي فاتت إللي كانت أسعارها أعلى وبعينا لأخر حتة حلاوة".

وبحسب أحمد فإن "الناس مش هتحط دلوقتي فلوس في حلاوة، حتى التجار إللي بيعرضوا في شوادر في منهم إللي ما اشتراش وفي إللي خد بكميات قليلة".

ويبيع أحمد كيلو الحلوى المشكل "الجاهز" بسعر 40 جنيهًا، أما في حالة اختيار المشتري لمكونات العلبة يرتفع السعر إلى 50 جنيهًا، وسيرتفع الكيلو ليصل إلى 60 جنيهًا ذات النوع الفاخر، وفقًا لأحمد.

ويعتبر شارع باب البحر، وجهة للطبقات المحدودة والمتوسطة، التي تهرب من ارتفاع الأسعار في محلات الحلوى الشهيرة، ورغم من هذا فالإقبال ضعيف للغاية.

ويقول أحمد حمدي، بائع للحلوى بالمنطقة، إن كيلو الحلوى المشكل جاهز والذي يحتوي على "قرص علف وفولية وملبن وحمصية وسمسمية وجلي فواكه وأنواع من الفوندام"، يصل سعره إلى نحو 40 جنيهًا وهذا هو نفس سعر العام الماضي.

وبحسب حمدي فإن بعض أصناف الحلوى انخفضت كالشكلمة والقشطة، لأن المكون الأساسي بها هو جوز الهند والذي انخفض هذا العام مقارنة بسعر العام الماضي.

وكان سعر جوز الهند العام الماضي ارتفع العام الماضي بنحو 100%، مما ساهم في تضاعف أسعار بعض الأنواع التي يدخل في صناعتها جوز الهند، بحسب ما ذكره علاء عيسى، سكرتير شعبة الحلويات في اتحاد الغرف التجارية، في تصريح سابق.

ويتراوح سعر كيلو الحلاوة "اللوكس" بين 60 و90 جنيهًا، وفقًا لحمدي الذي يقول إنها "تتكون من بندقية وفزدقية ولوزية وشكلمة وقشطة وبورمة بندق ولوز وملبن بالمكسرات".

وبحسب حمدي فإن هذا هو نفس سعر العام الماضي أو بزيادة طفيفة، مشيرًا إلى ارتفاع أسعار بعض المكسرات بنسبة 5% فقط، مقارنة بأسعار العام الماضي.

"السنة دي مفيش إقبال خالص في تراجع في الإقبال حوالي 50% مقارنة بالسنة إللي فاتت، إحنا خفضنا من هامش ربحنا علشان نبيع، وبرضو الناس مش مستعده تدفع في الحلاوة"، بحسب حمدي.

وقرر حمدي، هذا العام خفض الكميات التي يشتريها كل عام لعرضها في متجره، خوفًا من قلة الإقبال "الموسم باين من أوله، حتى التجار إللي كانت بتيجي تشتري وتبيع في شوادر بقوا قليلين أوي السنة دي".

ويقول علاء عيسى، سكرتير شعبة الحلويات بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار حلوى المولد مستقرة عند نفس مستواها العام الماضي، دون زيادة، نتيجة استقرار الخامات الأولية، كالسكر والجلوكوز.

وأضاف عيسى أن انخفاض جوز الهند ساهم في انخفاض أسعار بعض الأصناف التي يدخل في صناعتها، حيث انخفض سعر الكيلو إلى 35 جنيهًا، مقابل 55 جنيهًا العام الماضي، نتيجه انخفاض السعر العالمي.

وبحسب عيسى فإنه رغم انخفاض أسعار بعض أصناف الحلوى إلا أن سعر عبوة الحلوى لم تنخفض نتيجة لزيادة الخامات الأخرى كالفانليا وغيرها.

وذكر عيسى أن سعر علبة الحلوى الشعبية ذات الكيلو الواحد يتراوح بين 40 و50 جنيهًا، أما العلبة اللوكس تتراوح بين 60 و80 جنيهًا، ويصل الكيلو اللوكس الفاخر بالمكسرات بين 200 و400 جنيه.

ويقول عيسى إن الإقبال مازال ضعيفًا حتى الآن، متوقعًا زيادة الإقبال مع اقتراب المولد النبوي، كما أن المنتجين انتجوا كميات قليلة، خوفًا من قلة الإقبال.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان