وزيرة التخطيط: مصر تعمل على الاستفادة من تجربة الإمارات بمؤشر السعادة

كتب - مصطفى عيد:

قالت هالة السعيد وزيرة التخطيط، إن مصر تتعاون مع الإمارات الأولى عربيا بمؤشر السعادة الاقتصادية للاستفادة من تجربتها في الإصلاح الإداري.

وأضافت الوزيرة خلال مؤتمر"من النمو الاقتصادي إلى السعادة الاقتصادية"، اليوم الأحد، أن أحد محاور هذا التعاون العمل على نشر ثقافة التميز في الجهاز الإداري للدولة، والتركيز على نماذج النجاح، ومن بين هذه الجهود إطلاق جائزة مصر للتميز الحكومي في نوفمبر الماضي.

وذكرت الوزيرة أن من أهم التحديات التي تواجه تحقيق السعادة الاقتصادية في مصر ارتفاع معدل النمو السكاني، وهو ما ينعكس على عدد من المؤشرات مثل تراجع نصيب الفرد من النمو الاقتصادي وارتفاع معدل البطالة.

وتحتل الإمارات المركز العشرين بين دول العالم والأولى عربيا في ترتيب مؤشر السعادة الاقتصادية الصادر عن منظمة الأمم المتحدة، بينما يقع ترتيب مصر في المركز 122 عالميا و15 عربيا.

وأشارت هالة السعيد إلى أن كل الجهود التي تنفذها الدولة تساهم في تحسين جودة الحياة وبالتالي تنعكس إيجابيا على درجة سعادة المواطن، ولكن رغم ذلك ما زالت هذه الجهود لا ترتقي لقدر تطلعات المصريين، وبالتالي يتم العمل على المزيد من الجهود والبرامج.

وقالت السعيد إن رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، وبرنامج عمل الحكومة 2018-2022 يركزان على تحسين المعيشة وجودة حياة المواطنين، مشيرة إلى أن الإصلاحات النقدية والمالية والتشريعية والمؤسسية التي نفذتها الحكومة منذ بدء تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي في نوفمبر 2016.

وتابعت "من بين محاور التعاون مع الجانب الإماراتي إنشاء مراكز الخدمات النموذجية حيث تم البدء بمحافظتي القاهرة وأسوان، إلى جانب مشروع مليون مبرمج والذي يهدف إلى رفع قدرات الطلاب والشباب المصريين في مجال البرمجة لتمكينهم من مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية في مجال الميكنة والذكاء الصناعي".

وأشارت إلى أن هذا التعاون يشمل إطلاق جائزة مصر لتطبيقات الخدمات الحكومية لطلاب الجامعات للتشجيع على المشاركة في تطوير الخدمات الحكومية، وتعظيم الاستفادة من قدراتهم الإبداعية في هذا المجال.

وأضافت أنه يتم تدريب 7 آلاف قيادي في الجهاز الإداري للدولة ضمن برنامج وطني 2030، ضمن خطة شاملة تنفذها الدولة للإصلاح الإداري منها تحديد القوانين المنظمة للعمل الإداري، والتطوير المؤسسي واستحداث مجموعة من الإدارات منها إدارات الموارد البشرية.

وذكرت أنه تم الانتهاء من ميكنة خدمات المحليات بالاشتراك مع مجموعة من الوزارات مثل التنمية المحلية والاتصالات، كما يتم العمل على برنامج لتوطين أهداف التنمية المستدامة في المحافظات بالتعاون مع الأمم المتحدة، حيث تم البدء بالمحافظات الأقل دخلا.

وتحدثت الوزيرة عن استحداث استراتيجية جديدة للتعليم، وأيضا أخرى للصحة وجهود القضاء على قوائم الانتظار بين المرضى، والمسح الصحي الذي يتم تنفيذه حاليا للكشف عن بعض الأمراض على مستوى الجمهورية.