توقعات بتراجع إقبال المصريين على العمرة 50% بعد فرض رسوم إضافية

03:29 م الثلاثاء 27 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب -يوسف عفيفي:

يتوقع أصحاب شركات سياحة دينية وعاملون في المجال أن يتراجع أعداد المعتمرين بنسبة تتراوح بين 40 إلى 50% خلال العام الجاري.

ويرجع أصحاب الشركات هذه التوقعات إلى فرض وزارة السياحة رسوما إضافية على متكرر العمرة خلال آخر 3 سنوات، فضلا عن ارتفاع أسعار برامج العمرة وتذاكر الطيران، نتيجة لتطبيق السعودية ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% منذ بداية العام.

ويتوقع باسل السيسي، رئيس لجنة السياحة الدينية السابق بغرفة شركات السياحة، ركودا في الطلب على العمرة بنسبة 50%، بسبب زيادة الأعباء على المعتمرين الراغبين بعد الضوابط الجديدة للعمرة.

وأعلنت وزارة السياحة الجمعة الماضي، الضوابط الجديدة لموسم العمرة 2018 (1439 هجري)، والتي أعطت الأولوية للمواطنين الذين لم يسبق لهم أداء العمرة من قبل، خاصة بعد أن وضعت السعودية، سقفا لعدد المعتمرين المصريين في هذا الموسم وهو 500 ألف تأشيرة، منهم 100 ألف تأشيرة فقط في رمضان.

وفرضت الضوابط الجديدة على من سبق له أداء العمرة العام الماضي أو الأعوام السابقة بحد أقصى 3 سنوات، دفع ما يعادل ألفي ريال سعودي، بحسب بيان من الوزارة.

كما أقرت دفع 3 آلاف ريال للمعتمر الذي يؤدي العمرة أكثر من مرة في الموسم الواحد، وذلك في حساب خاص بالبنك المركزي.

وتضاف هذه الرسوم إلى ما أقرته المملكة نفسها، بخصوص دفع ألفي ريال لمن يكرر العمرة كل عام.

وأرجع باسل السيسي، توقعاته بتراجع أعداد المعتمرين المصريين هذا العام إلى ارتفاع أسعار برامج العمرة، نظرا لارتفاع أسعار العملة وفرض السعودية رسوم جديدة على الخدمات وزيادة رسوم العمرة في مصر.

ومنذ بداية العام الجاري فرضت السعودية ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% على الخدمات، كما رفعت أسعار بعض السلع.

وقال السيسي لمصراوي إن الظروف الاقتصادية التي يمر بها المواطنين، فضلا عن ضيق الوقت ودخول الموسم في وقت الذروة سيؤدي بالتأكيد إلى انخفاض أعداد المعتمرين ومن المؤكد أن تقل الأعداد عن 500 ألف معتمر بكثير.

وبدأت الشركات في التخوف والتراجع عن تنفيذ رحلات العمرة للموسم الحالي بعد فرض الرسوم الجديدة، بحسب السيسي.

وأضاف "الشركات كانت تتسابق من قبل على توثيق عقود رحلات العمرة، والآن متخوفة كثيرا وتراجعت عن تنفيذ الرحلات".

ويتوقع هشام أمين، رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة، أن تتراجع أعداد المعتمرين إلى 300 ألف معتمر فقط هذا العام رغم أن حصة مصر تبلغ 500 ألف معتمر.

وقال إن الرسوم الجديدة على تكرار العمرة وارتفاع أسعار تذاكر الطيران بعد فرض ضريبة القيمة المضافة في السعودية، سيخفضان عدد المعتمرين.

وبحسب ما أعلنته شركة مصر للطيران ستبدأ أسعار تذاكر الطيران من 7300 جنيه خلال شهري رجب وشعبان، وسترتفع في بعض الأيام إلى 8 آلاف جنيه.

فيما ستبدأ أسعار التذاكر في شهر رمضان من 7900 وترتفع إلى 9990 جنيها بنسبة زيادة تراوحت ما بين 40 إلى 50%، مقارنة بالعام الماضي.

ويتوقع أمين أن تبدأ أسعار برامج العمرة للمعتمر غير المتكرر من 15 ألف جنيه، بينما للمعتمر المتكرر خلال 3 سنوات إلى 35 ألف جنيه فأكثر.

وخلال العام الماضي بلغ متوسط أسعار رحلات العمرة عن طريق الطيران من 8 آلاف جنيه، حتى 25 ألف جنيه، حيث اختلفت من حيث الإقامة والبرنامج.

فيما يتوقع الخبير والمستشار السياحي، ممدوح الباز، أن تساهم الضوابط الجديدة للعمرة في تراجع الإقبال، حيث لن يتعدى عدد المعتمرين 250 ألف معتمر خلال الموسم الحالي.

وقال أمين الديري، صاحب شركة سياحية، إن تأثير القرار سيكون سلبيا على الشركات، متوقعا أن يتراجع الإقبال على العمرة بنسبة 60%.

ويأتي قرار وزارة السياحة بوضع رسوم على تكرار العمرة، في سياق أزمة نقص العملة الصعبة التي كانت تعاني منها مصر قبل تعويم الجنيه، والتي كانت سببا في تقليص موسم العمرة ووقفه، خلال الفترة الماضية، وكذلك في إطار وضع السعودية حدا أقصى للمعتمرين القادمين من مصر وهو 500 ألف معتمر.

وحددت السعودية 80% من هذه التأشيرات المسموح بها، في الفترة من أول الموسم وحتى نهاية شهر شعبان، على أن تكون الـ 20% المتبقية في رمضان.