لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أزمة سياسة أم حركة تصحيح.. لماذا تهبط أسواق المال الأمريكية؟

02:02 م الثلاثاء 06 فبراير 2018

البورصة الأمريكية

 

كتبت- شيماء حفظي:

تعاني البورصات العالمية، من تراجع حاد في مؤشراتها منذ بداية الأسبوع الجاري، مدفوعة بالهبوط الكبير في الأسواق الأمريكية.

البداية كانت من مؤشري داو جونز الصناعي، وستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا، في أمريكا، ثم انتقلت إلى الأسواق الآسيوية والأوربية، ولحقت بها الأسواق العربية والبورصة المصرية.

وهوت الأسهم الأمريكية، في تعاملات متقلبة أمس، لينهي مؤشر داو جونز جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضا 1175.21 نقطة، بنسبة تراجع 4.6%، وهو أكبر تراجع له منذ عام 2008.

وهبط ستاندر آند بوردز، أمس الإثنين، 113.19 نقطة، بنحو 4.10%، وهو أكبر هبوط يومي للمؤشر في أكثر من 6 سنوات منذ أغسطس 2011.

لماذا تتراجع الأسواق الأمريكية؟

وأرجع محمد النجار، رئيس قسم التحليل الفني بشركة المروة للسمسرة، هذا التراجع الكبير في الأسواق العالمية، إلى مخاوف المستثمرين من اتجاه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي "البنك المركزي" لتسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.

وأضاف النجار، لمصراوي أن مخاوف المستثمرين تأتي نتيجة تعيين رئيس جديد للبنك المركزي الأمريكي وهو جيروم باول، يوم الجمعة الماضية من خلفية مصرفية- أي كان يعمل في بنك- وليس شخصية اقتصادية.

وبحسب النجار فإن البعض يعتقد أن المحافظ الجديد سيستخدم، حل رفع سعر الفائدة، كأول الحلول لمواجهة التضخم الذي تتوقع أمريكا مواجهته خلال الفترة المقبلة.

وشغل جيروم باول، مناصب عدة كمحامٍ ومصرفي سابق، ويعتبر أحد أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي منذ عام 2012، وينتمي للحزب الجمهوري، ووافق على رفع الفائدة أربع مرات في خمس سنوات كما أشار "ماركت ووتش".

وشهدت الأسهم في مؤشر داو جونز الأمريكي، ارتفاعا كبير، خلال الفترة الماضية، وهو ما  سهل عملية الانخفاض الكبير وانفجار فقاعة تلك الأسهم مع أول هزة للسوق.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن هناك حركة بيع عنيفة بأسواق الأسهم العالمية، مرجحة أن يكون التراجع سببه هو حركة تصحيح معتادة.

وعندما ترتفع أسعار الأسهم بشكل مبالغ فيه، يقرر المستثمرون بيعها لجني الأرباح، وبالتالي تنخفض أسعارها بشكل كبير نتيجة الضغط البيعي، وهو ما يسمى "حركة تصحيحية للأسهم" أي العودة لسعرها الحقيقي.

ووفقا للصحيفة فإن السبب الثاني يتعلق بمخاوف المستثمرين في أسواق الأسهم والسندات.

وبحسب محمد النجار، فإن "المستثمرين في حالات تراجع الأسهم، يتجهون للاستثمار في أدوات الدخل الثابت والسندات بدلا من سوق الأسهم"

ما يحتاجه المستثمرون الآن هو التفكير في ما إذا كان هذا التراجع الذي طال انتظاره، هو حركة تصحيحية أم أنه بداية اتجاه هبوطي عام للسوق، وفقا لوكالة رويترز.

وفي محاولة لتهدئة المستثمرين ومخاوفهم، قال المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين أمس، إن "الأسواق تتقلب، لكن أسس هذا الاقتصاد قوية جدا وهي تسير في الاتجاه الصحيح".

لكن الخبير الاقتصادي وائل النحاس، يرى أن سبب الهبوط الحاد في الأسواق الأمريكية، قد يكون سياسيا.

ويرى النحاس، وفقا لتصريحاته لمصراوي، أن تراجع الأسواق الأمريكية ينعكس بالتأكيد على الأسواق العربية، وهو سبب تراجع الأسواق الخليجية وبورصة مصر حاليا، خاصة مع تراجع أسعار النفط بعدما كانت كسرت حاجز الـ 70 دولارا.

ووفقا لوكالة رويترز، تراجعت أسعار النفط بأكثر من 1% اليوم، مواصلة هبوطها منذ الجلسة السابقة.

وسجل خام برنت في العقود الآجلة 66.91 دولار للبرميل، وهوأقل بأكثر من أربعة دولارات عن أعلى مستوى في 2018 الذي سجله الخام الشهر الماضي.

متى تنتهي الأزمة؟

يرى النحاس أنه في حال استمرار الهبوط الحاد للمؤشرات، قد تتجدد أزمة "الإثنين الأسود" في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية العالمية في 1987.

ويضيف النحاس لكن الأزمة هذه المرة ستنطلق من البورصات إلى أزمة مالية عالمية، نتيجة تأثر القطاع المصرفي وعدم قدرته على استرداد الأموال الممنوحة.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان