بعد ارتفاع الأسعار.. ما الهدايا التي يشتريها المصريون في عيد الأم؟
كتبت- ياسمين سليم:
فكرت هبة محمد أن تشتري لوالدتها طقم حلل سيراميك، كهدية لها بمناسبة عيد الأم، لكنها عندما توجهت للشراء وجدت أن سعره تخطى 3 آلاف جنيه، فقررت أن تلغي هذه الفكرة نظرا لارتفاع الأسعار.
تقول هبة، لمصراوي، "كان نفسي أجيب طقم حلل السيراميك علشان ماما عايزاهم لكن سعره غالي قوي، ففكرت أجيب حاجة على قدي".
"اشتريت ماشايتين من السجاد وكريم للعين، ودفعت حوالي 600 جنيه، وده كان أفضل لي بدل ما اشتري هدية بأكتر من 3 آلاف جنيه"، تقول هبة.
تعمل هبة، في إحدى الصيدليات الشهيرة بمنطقة المهندسين، وتحصل على راتب شهري يقترب من ألفي جنيه.
اضطرت هبة أن تستقطع مبلغ الهدية من راتبها لهذا الشهر، "قولت هخدهم من المرتب مرة واحدة أول ما قبضت، صحيح كان نفسي أجيب طقم الحلل بس الأسعار مرتفعة قوي وكتير عليه".
ومنذ قرار تعويم الجنيه في نوفمبر 2016، ارتفعت معدلات التضخم بشكل كبير حتى وصلت في يوليو الماضي إلى ما يزيد على 30%، نتيجة تراجع سعر صرف الجنيه أمام الدولار، حيث فقد أكثر من نصف قيمته.
وتظهر بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عن التضخم في شهر فبراير الماضي أن أسعار مجموعة التجهيزات والأدوات المنزلية ارتفعت بنسبة 12%، على أساس سنوي.
ورغم أن أغلب محلات الأدوات المنزلية، تقدم تخفيضات بمناسبة عيد الأم إلا أن الأسعار تظل مرتفعة مقارنة بالسنوات الماضية.
ارتفاع الأسعار دفع منى محمود، إلى الاشتراك في "جميعة" لتتمكن من شراء "كَبة" لوالدتها في عيد الأم.
تقول منى لمصراوي "الكبة كان سعرها 700 جنيه بعد التخفيض، وكنت مضطرة أعمل جمعية بألف جنيه علشان أعرف أجيبها".
حصلت منى، التي تعمل مشرفة أتوبيس بإحدى المدارس البريطانية، على الجمعية مع بداية الشهر "وذَهبتُ لشراء الكبة لما لقيت تخفيض كنت مبسوطة لأن ماما كان نفسها فيها".
وفي بداية الشهر الجاري قال فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، لمصراوي، إن هناك تخفيضات على الأدوات المنزلية بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15% في محلات الأدوات المنزلية، بمناسبة عيد الأم.
لكن مريم جمال، ذهبت لتشتري طقم أطباق لحماتها، فوجدت أن سعره تخطى 1200 جنيه فقررت أن تشتري هدية أخرى.
تقول مريم، التي تعمل في كول سنتر بإحدى شركات الاتصالات، "كنت هشتري لها طقم أطباق كنت شرياه من سنتين لنفسي بـ 300 جنيه لقيت سعره معدي 1200 جنيه".
قررت مريم أن تشتري شنطة وشال، لكنها دفعت 450 جنيه، تقول لمصراوي "الحقيقة دفعت الفلوس ومش عارفه هكمل الشهر أزاي".
تضيف مريم "الأسعار غالية جدا، أنا مثلا ما فكرتش في أني أجيب حاجة دهب زي زمان، لأن مش هقدر عليه، ده الهدية إللي بـ 450 جنيه، قضت على المرتب وشكلي هستلف علشان أكمل الشهر".
وتشير بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء للتضخم في شهر فبراير إلى أن أسعار مجموعة الأحذية ارتفعت على أساس سنوي 28.5%.
وكانت معدلات التضخم المرتفعة، سببا رئيسيا في استبدال، بسنت خالد، طالبة جامعية، نوع الهدية التي كانت ستحضرها لوالدتها.
"كنت بفكر أجيب عباية شتوي قطيفة لكن لقيت سعرها حوالي 200 جنيه، وأنا أصلا عاملة جمعية من مصروفي"، بحسب ما تقوله بسنت لمصراوي.
قررت بسنت أن تشتري عباءة صيفي لأن سعرها أقل بكثير "لقيت السعر حوالي 75 جنيها، فقولت أجيب صيفي أحسن بدل ما اشتري شتوي".
وبحسب بيانات التضخم لشهر فبراير الماضي، ارتفعت أسعار مجموعة الملابس الجاهزة بنسبة 19.2% على أساس سنوي.
فيديو قد يعجبك: