"بيع الذهب بالتقسيط".. حيلة جديدة من التجار لإنعاش السوق
كتبت - منار الرخ:
تصوير- أحمد جمعة:
"شبكتك بالتقسيط"، هكذا يواجه بعض تجار الذهب، الركود الذي أصابهم خلال الشهور الأخيرة مع قفزة أسعار الذهب، وبقائها عند مستويات مرتفعة.
وقال ناجي فرج تاجر ذهب، لمصراوي، إنه لجأ إلى بيع الذهب بالتقسيط "بسبب زيادة أسعار المعدن الثمين بشكل يومي تقريبا، حيث يخاطر بماله لأنه لا يحصل على فائدة من البيع، الذي يتم بسعر يوم إتمام الاتفاق".
"وصولات أمانة يوقعها العميل مع صورة بطاقة" هذه هي الضمانة الوحيدة التي يحصل عليها فرج لضمان أن يسدد العميل ما عليه من أقساط.
وبحسب قوله "الزبون، لا يستلم الذهب الذي اتفق على شراءه بالتقسيط إلا بعد انتظامه في سداد الأقساط لمدة شهرين".
وشهدت أسعار الذهب قفزة كبيرة خلال الشهور الأخيرة السابقة لتحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016 في ظل اعتماد التجار على السوق السوداء للعملة لتوفير التمويل من أجل الاستيراد.
وزاد ارتفاع المعدن الثمين بعد التعويم تأثرا بأسعار الدولار والأسعار العالمية للمعدن ليبقى عند مستويات مرتفعة فوق الـ600 جنيه للجرام من عيار 21.
وعالميا سجلت أسعار الذهب أكبر زيادة سنوية في 7 أعوام خلال عام 2017 بعد أن صعدت إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، في آخر تعاملات العام الماضي.
ورغم أن فرج، لجأ لتقسيط بضاعته لأنه يستهدف الخروج من حالة الركود التي صاحبت ارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة مع تراجع القوة الشرائية للمواطنين، "إلا أن الإقبال مازال ضعيفاً في ظل زيادة المعروض"، وفقاً لقوله.
ولا يتيح ناجي الشراء بالتقسيط لكل الزبائن حيث له نظرته الخاصة في الزبون الذي يمكن أن يخاطر معه بأمواله، ويقول "أنا بجيب أشيك الأشكال وأحسنهم ومش أي زبون بديله بالتقسيط".
وأرجع ناجي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، لمصراوي، لجوء بعض التجار للتقسيط إلى الحالة الاقتصادية للمواطنين وتراجع قوتهم الشرائية، وقال: "فيه عدد كبير من المحلات شغالين وفاتحين بالتقسيط".
وشهدت مصر موجة غلاء خلال العام الماضي هي الأعنف في 3 عقود لتقفز معدلات التضخم فوق مستوى 30% بعد إصلاحات اقتصادية تضمنت تحرير سعر الصرف ورفع أسعار الطاقة، وهو ما أثر بالسلب على القوة الشرائية للمواطنين.
وأضاف ناجي أن هناك مخاطرة في بيع الذهب بالتقسيط، بدون فوائد، لأن أسعار الذهب متغيرة، قائلا "لازم يزود التجار في المصنعية عند البيع بالتقسيط".
فيديو قد يعجبك: