عامر: نتائج الإصلاحات فاقت توقعاتنا ونقص الدولار أصبح ماضي

محافظ المركزي: أرقام الاستثمارات الأجنبية لا ترقى لطموحاتنا وأغلبها من قطاع البترول

القاهرة- مصراوي:

قال محافظ البنك المركزي، طارق عامر، اليوم الأحد، إن الاصلاحات الاقتصادية التي نفذتها مصر استطاعت أن تعيد التوازن المالي والنقدي للدولة.

وأضاف خلال كلمته أمام المؤتمر المصرفي العربي 2018 أن "ما حدث قِدر يحقق التوازن المالي للدولة، وفاق كل توقعاتنا".

وتابع "لا مشكلة في النقد الأجنبي حاليا.. ونقص النقد الأجنبي أصبح ماضي".

وأضاف عامر "استطعنا أن نخفض العجز في الحساب الجاري بنسبة 64%، فبعدما كان العجز يقدر بـ 20 مليار دولار أصبح في حدود 6 أو 7 مليارات دولار".

وتابع أن "هذا العجز يمول بسهولة من استثمار أجنبي مباشر، وتسهيلات للموردين أو من خلال استثمارات الأجانب في البورصة والمحافظ المالية أو من القروض".

ويشمل حساب المعاملات الجارية الميزان التجاري الذي يعبر عن الفارق بين الصادرات والواردات، والميزان الخدمي الذي يرصد متحصلات الدولة من الخدمات مثل السياحة والنقل، بالإضافة إلى التحويلات الجارية التي تشمل المساعدات والمنح.

وبدأت مصر في نوفمبر 2016 برنامجا للإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، ونفذت على إثره عدة إصلاحات منها تعويم الجنيه ورفع الدعم عن الطاقة والكهرباء.

وقال عامر إن السؤال الآن كيف نستغل ما حدث من تقدم "علشان نطلع لقدام ونزود الاستثمار والإنتاج والتصدير".

وتابع "أرقام الاستثمار المباشر الحالية لا ترقى إلى طموحتنا بعد، ولا يزال الاستثمار في قطاع البترول يسيطر على الاستثمارات الأجنبية المباشرة".

وأظهرت بيانات البنك المركزي، عن أداء ميزان المدفوعات الشهر الماضي، تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر بنحو 12% خلال النصف الأول من العام المالي الجاري.

وسجلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو 3.8 مليار دولار في النصف الأول من 2017-2018، مقابل نحو 4.3 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.

وأكد عامر على ضرورة زيادة الصادرات وقال "لن نستريح بهذا المستوى من الصادرات بعد".

وفي منتصف الشهر الجاري قال طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، إن الصادرات المصرية حققت زيادة بنسبة 14% خلال الربع الأول من العام الجاري 2018.