لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ديلي بيست: "الحرب التجارية مع واشنطن".. الصين ستفوز دائمًا

05:41 م الخميس 05 أبريل 2018

كتب - هشام عبد الخالق:

نشر موقع "دايلي بيست" الأمريكي، مقالًا للكاتب بريندون هونج، حول الحرب التجارية المحتملة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.

وقال الكاتب: "إن الصين التي شن دونالد ترامب حملة ضدها عام 2016، ليست هي الصين التي يواجهها الآن، حيث استعد الرئيس الصيني شي جين بينج جيدًا لهذه المواجهة بين أكبر اقتصادين على كوكب الأرض".

وتابع الكاتب، عندما كان ترامب لا يزال مرشحًا في السباق الرئاسي، كانت جمهورية الصين تعاني من تباطؤ في النمو، وتضخم الديون، وهبوط شديد في رأس المال، وقد لا نعرف أبدًا أرقام نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين، ولكن اليوم اختنقت قنوات الهجرة المالية إلى مستوى يعتبر مقبولًا من قبل الحزب الشيوعي الصيني، ويتم كبح جماح الديون حاليًا.

ويضيف الكاتب، في الوقت الذي يشدد شي جين بينج السياسة النقدية للحزب، استطاع في نفس الوقت ترتيب الجبهة السياسية للحزب أيضًا، مع تثبيت بعض المؤيدين المخلصين في المناصب الرئيسية داخل الحزب، بعد سلسلة من عمليات التطهير رفيعة المستوى والانقلابات الداخلية في السُلطة، ويملك الرئيس الصيني حاليًا كل العناصر اللازمة لمواجهة مالية دولية مع الولايات المتحدة إذا اقتضى الأمر.

وقد تكون هذه الحقائق جديدة على ترامب، الذي تعاني سياساته الاقتصادية من التوتر، وتقبع قيادته في فوضى عارمة أثارها ترامب بنفسه، وكتب ترامب على تويتر الأسبوع الماضي، أن الحرب التجارية "جيدة ومن السهل الفوز بها"، ولكن بعد أن أعلنت الصين معاقبة الولايات المتحدة بفرض عقوبات على بضائع أمريكية بقيمة 50 مليار دولار، كرد فعل منها على مقترح قدمه ترامب بفعل المثل، شهد رد فعل ترامب على تويتر تراجعًا ملحوظًا حيث كتب: "لسنا في حالة حرب تجارية مع الصين"، ويبدو أن رؤية ترامب للصين متأخرة بما يقرب من عشر سنوات.

الآن، يحاول الرئيس شي، أن يثبت نفسه قائدًا للعالم الجديد، ويقوم الحزب الشيوعي الصيني بتحديث القطاع الصناعي في البلاد في محاولة لمواصلة تطوير اقتصاده وتوطيد مكانته كقائد حقيقي عالمي، وهذا التطور يجري بشكل جيد بالفعل.

ولمواجهة الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على المنتجات الصينية من الإلكترونيات وغيرها، وأيضًا الاتهامات المستمرة بسرقة الملكية الفكرية عن طريق نقل التكنولوجيا قسرًا، والتي تكون جزءًا من الصفقات التجارية الدولية، ردّت السفارة الصينية في واشنطن في بيان قائلة: "كما يقول المثل الصيني، من الأدب رد الجميل بالمثل".

ولم يمر وقت طويل - بحسب الكاتب - حتى أعلنت الصين عن خططها الانتقامية من الولايات المتحدة، بفرض رسوم جمركية على فول الصويا، والذرة الرفيعة، والسلع الصيدلانية، والسيارات، والطائرات.

وقام الحزب الشيوعي منذ عام 2015، بإصلاح قطاع التصنيع في البلاد، وبدلًا من أن تخيط الملابس، أرادت الصين أن تبيع الآلات التي تصنعهم، وتحمل الحاويات التي تعبر المحيطات من الصين أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي بدلًا من مغناطيسات الثلاجة.

وكانت عبارة "صُنع في الصين 2025"، إحدى المبادرات التي تهدف إلى زيادة النمو الاقتصادي في الحزب الشيوعي الصيني.

وفي تقرير عام 2017، ذكرت لجنة سرقة الملكية الفكرية الأمريكية، أن الصين تبقى أكبر الدول التي تتعدى على حقوق الملكية الفكرية، ويتفشى هذا النوع من السرقة داخل الصين بشكل كبير، وعلى الرغم من ذلك فإن الولايات المتحدة تستمر في شراء اختراعاتها واختراعات دول أخرى من الصين.

والصين (بالإضافة لهونج كونج) مسؤولة عن 87% من البضائع المزيفة التي يتم مصادرتها أثناء دخولها الولايات المتحدة، ومن الصعب للغاية حساب الخسارة التي تمنى بها الشركات الأمريكية، ولكن قدّرت اللجنة أنه ما بين 1 إلى 3% من إجمالي الناتج المحلي الأمريكي، أو ما بين 180 و540 مليار دولار أمريكي.

وقال الكاتب، عندما كتب ترامب على تويتر أن هذه ليست حربًا، كان محقًا بالفعل، فما يحدث الآن هو مجرد مبارزات أو صراع بين الدجاج، حيث يسعى كل جانب لاستغلال أضعف النقاط في الطرف الآخر.

واختتم الكاتب مقاله قائلًا: "يجب عليكم تذكر هذا دائمًا، قائد إحدى الدولتين فقط هو من لديه سجل حافل في مناقضة نفسه، ويحب أن يحظى دائمًا بالتقدير على المدى القصير، بدلًا من المنفعة طويلة الأجل، وهناك شيء واحد مؤكد: إذا استمر الوضع الحالي هكذا، فقد تكون الولايات المتحدة غير قادرة على الاعتماد على رئيسها في الصمود أمام هذه العاصفة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان