مصدر حكومي: مصر تتوصل لاتفاق من أجل تصدير الغاز القبرصي
كتب- أحمد السيد:
قال مصدر حكومي، إن مصر توصلت لاتفاق مع قبرص على كميات الغاز القبرصي التي سيتم تصديرها عبر مصر.
وأشار المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن مصر توصلت لاتفاق مبدئي مع قبرص لمد خطوط نقل الغاز الطبيعي من الحقول القبرصية إلى محطة الإسالة المصرية في منطقة إدكو.
ويزور مصر حاليا رئيسا قبرص واليونان، للمشاركة في مبادرة " العودة إلى الجذور".
وكان طارق الملا، وزير البترول، قال يوم الأحد الماضي، إن مصر ستوقع اتفاقا مع قبرص لربط حقل أفروديت القبرصي للغاز بمحطات الإسالة في مصر خلال الأسابيع المقبلة.
وستصل الطاقة الاستيعابية لتلك الخطوط إلى 700 مليون قدم مكعب سنويا ومن المنتظر أن يبدأ ضخ الغاز القبرصي إلى مصر بنهاية عام 2019 أو 2020، وفقا للمصدر.
وأشار المصدر الحكومي، إلى أنه من بين النقاط التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين، حق الجانب القبرصي في التعاقد مع مجمعات الإسالة المصرية، حتى تتمكن من إسالة الغاز وإعادة تصديره، بالإضافة إلى نقاط وصول الغاز.
يذكر أن شركتي "نوبل إينرجي" الأمريكية وشركة شل الهولندية تمتلكان نسبة تقدر بحوالي 35% من أسهم حقل "أفروديت" القبرصي، بينما تسيطر شركة ديلك الإسرائيلية على إجمالي ما تبقى منه.
وقال المصدر إنه سيتم توجيه جزء من الغاز القبرصي المستورد للاستهلاك في السوق المحلية، والجزء الآخر للتصدير من خلال محطات الإسالة ضمن خطة مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة.
وكان جورجيوس لاكوتريبيس وزير الطاقة القبرصي قال إن بلاده على وشك بيع الغاز الطبيعي لمحطات الغاز الطبيعي المسال في مصر، "ويمكننا التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع القادمة".
وكان الملا، قد وقع خلال العام الماضي، اتفاقية مبادئ مع لاكوتريبيس لنقل الغاز من قبرص إلى مصر عبر خط أنابيب بحري.
ويوجد بمصر مصنعان لإسالة الغاز الطبيعي، الأول مصنع إدكو، المملوك للشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال، ويضم وحدتين للإسالة، والآخر في دمياط ويتبع شركة يونيون فينوسا الإسبانية الإيطالية ويضم وحدة واحدة فقط.
وتساهم وزارة البترول والثروة المعدنية في محطة إدكو، من خلال الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" بنسبة 12%، والهيئة المصرية العامة للبترول بنحو 12%، وشركة شل بـ 35.5%، وبتروناس الماليزية بـ 35.5%، كما تساهم جاز دي فرانس الفرنسية " إنجي حاليا" بنحو 5% في المصنع.
كما تدير شركة يونيون فنوسا الإسبانية، مصنع دمياط لإسالة الغاز الطبيعي، حيث يخضع لملكية مشتركة بين يونيون فنوسا وإيني، وتمتلك يونيون فنوسا 80% من المشروع، وباقي الأسهم تملكها الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي (إيجاس- 10%)، والهيئة المصرية العامة للبترول (10%).
وقال المصدر الحكومي إن الغاز الطبيعي المستخرج من دول حوض البحر المتوسط سيتم إرساله إلى مصر لمعالجته وإسالته من خلال محطات الإسالة المصرية ومن ثم تصديره إلى أوروبا وهو ما يحقق "الحلم" المصري بأن تكون مركزا إقليميا للطاقة.
اقرأ أيضا:
وزير البترول: مصر تتفق مع قبرص على إقامة خط أنابيب غاز بين البلدين
إنفوجرافيك- وحدات الإسالة.. كلمة السر في صفقة استيراد الغاز من إسرائيل
فيديو قد يعجبك: