إعلان

هل يخفض البنك المركزي الفائدة مجددا مع استمرار تراجع التضخم؟

02:51 م الجمعة 11 مايو 2018

كتب- مصطفى عيد:

توقع 5 محللين في بنوك استثمار من بين 8 محللين، أن يثبت البنك المركزي أسعار الفائدة في اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم الخميس المقبل، مع استمرار تراجع معدلات التضخم، بينما توقع الثلاثة الآخرون خفض أسعار الفائدة بين 0.5 إلى 1%.

ورجح نعمان خالد، محلل الاقتصاد الكلي بشركة سي آي كابيتال لإدارة الأصول، تثبيت الفائدة، في ظل ارتفاع التضخم الشهري خلال أبريل، وإجراءات إصلاح دعم الطاقة المتوقعة في الصيف المقبل والتي ينتظر أن يكون لها تأثير على التضخم.

وأضاف خالد أنه من المتوقع أن ترفع الحكومة أسعار الوقود مع بداية العام المالي المقبل في شهر يوليو خاصة مع ضغوط ارتفاع أسعار البترول في الفترة الأخيرة، وهو ما قد يرفع معدلات التضخم مجددا إلى مستويات 14 أو 15% تزامنا مع الضغوط المتعلقة بالطلب مع دخول شهر رمضان والأعياد والصيف.

"أتوقع أن يبقي المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير حتى سبتمبر المقبل على أقل تقدير في ظل توقعات الضغوط التضخمية في الشهور المقبلة، ومن أجل تحقيق مستهدف البنك المركزي لخفض التضخم"، وفقا لما قاله خالد.

وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، التي أعلنها أمس الخميس، ارتفع معدل التضخم الشهري إلى أعلى مستوى له منذ يوليو الماضي خلال أبريل بنسبة 1.5% مقابل 1% في مارس.

لكن معدل التضخم السنوي واصل تراجعه خلال أبريل ولكن بأبطأ وتيرة في 10 أشهر إلى 12.9% مقابل 13.1% في مارس الماضي، في إجمالي الجمهورية.

ويستهدف المركزي أن يصل معدل التضخم السنوي خلال الربع الأخير من 2018 إلى نحو 13%.

وخفض البنك المركزي أسعار الفائدة 1% مرتين، الأولى منتصف فبراير، والأخرى في التاسع والعشرين من مارس الماضيين، لتصل إلى 16.75% للإيداع و17.75% للإقراض.

واتفقت إيمان نجم محللة الاقتصاد الكلي ببنك الاستثمار برايم، وإسراء أحمد المحللة بشركة مباشر لتداول الأوراق المالية، ورضوى السويفي رئيسة قسم البحوث في بنك استثمار فاروس، مع خالد في توقعه بتثبيت أسعار الفائدة الخميس المقبل.

وقالت إسراء أحمد، لمصراوي، إن قراءة التضخم لشهر أبريل تدعم سيناريو تثبيت أسعار الفائدة خلال الفترة الحالية.

وأضافت أنه "رغم انخفاض التضخم السنوي مقارنة بالمستويات شديدة الارتفاع التي سجلها سابقاً، إلا أن وتيرة انخفاضه صارت أبطأ بشكل ملحوظ، والأهم هو استمرار التضخم الشهري في الارتفاع للشهر الثالث على التوالي".

وذكرت أن استمرار ارتفاع التضخم الشهري "يوضح وجود ضغوط تضخمية متوقع أن تتزايد مع موسم شهر رمضان، يليه قرارات رفع الدعم المرتقبة مع بداية العام المالي الجديد.. هذه العوامل قد تجعل البنك المركزي عازفا عن الاستمرار في خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر الحالية".

كما تتفق سارة سعادة، مع هذا الرأي، حيث تعتقد أن البنك المركزي لن يقوم بمزيد من الخفض لمعدلات الفائدة في الربعين الثاني والثالث من سنة 2018، بحسب مذكرة بحثية أعدها بنك استثمار اتش سي.

وقالت سارة إن "الحكومة لم تنته بعد من خطتها لتصحيح أوضاع المالية العامة، مما يفرض مخاطر تضخمية على المدى القصير".

وتوقعت سارة أن يواصل المركزي خفض الفائدة ولكن في الربع الأخير من العام الجاري.

خفض الفائدة

في المقابل يرجح 3 من أكبر بنوك الاستثمار، أن يخفض المركزي أسعار الفائدة مجددا في اجتماع الخميس المقبل.

ورجح محمد أبو باشا محلل الاقتصاد الكلي ببنك الاستثمار هيرميس، أن يقدم البنك المركزي على خفض أسعار الفائدة يوم الخميس المقبل 0.5%، "رغم وجود بعض العوامل التي زادت من احتمالية التثبيت مثل ارتفاع التضخم الشهري وزيادة أسعار البترول وانعكاسه على دعم الوقود وعجز الموازنة، وتذبذب الأسواق العالمية خاصة الناشئة والضغط الكبير على عملات بعض الدول مثل تركيا والأرجنتين وبلاد أخرى في آسيا بسبب ارتفاع الدولار عالميا".

وتوقع هاني فرحات كبير المحللين ببنك الاستثمار سي آي كابيتال، أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة 1%، مع "استمرار انخفاض اسعار التضخم عند مستهدف البنك المركزي".

وهو ما اتفق مع توقعات بنك استثمار بلتون، الذي توقع خفض أسعار الفائدة 1% خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية، يوم الخميس المقبل، مع استمرار انخفاض معدلات التضخم.

وأوضح بلتون في مذكرة بحثية أصدرها أمس، أن تراجع التضخم السنوي في أبريل يعزز توقعاته بخفض أسعار الفائدة 1% في اجتماع المركزي المقبل، خاصة "مع استقرار عائدات أذون الخزانة".

وقال إن خفض الفائدة يأتي أيضا في ظل اعتقاده في "قدرة الحكومة على احتواء الضغوط التضخمية إلى الآن".

"ما زلنا نرى احتمالية لخفض آخر لأسعار الفائدة قبل نهاية العام المالي 2017-2018، قبل خفض الدعم"، بحسب ما قاله بلتون.

"ورغم ظروف ارتفاع أسعار الفائدة بالأسواق الناشئة، بعد رفعها في الأرجنتين، نرى أن النظرة المستقبلية القوية لمصر واستقرار سعر الصرف يبررا استمرار وجود فرصة للاستثمار في أدوات الدخل الثابت، خاصة مع تنافسات العملة المحلية"، بحسب ما ذكره بلتون.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان