مصرفيون يتوقعون تثبيت المركزي سعر الفائدة الخميس المقبل

01:38 م الأحد 13 مايو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منال المصري:

توقع عدد من المصرفيين أن يتجه البنك المركزي إلى تثبيت سعر الفائدة في اجتماع لجنة السياسة النقدية الخميس القادم بسبب ارتفاع التضخم الشهري خلال شهر أبريل الماضي.

كما أرجع المصرفيون توقعاتهم بتثبيت الفائدة إلى ارتفاع أسعار الفائدة خارجيا في الأرجنتين والأردن، وهو ما يدفع المركزي للمحافظة على الميزة التنافسية للفائدة في مصر.

ورجح تامر صلاح جمعة نائب رئيس البنك الزراعي المصري، أن يثبت المركزي سعر الفائدة في الاجتماع القادم بسبب ارتفاع التضخم على أن يعاود مرة أخرى خفض الفائدة في اجتماع يونيو المقبل.

وقال جمعة إن ارتفاع التضخم يرتبط بطبيعة المرحلة الحالية وزيادة الضغط على سلع رمضان مما أدى إلى زيادة التضخم ولكنه سيعاود التراجع مرة أخرى خلال المرحلة المقبلة.

وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، التي أعلنها نهاية الأسبوع الماضي، ارتفع معدل التضخم الشهري إلى أعلى مستوى له منذ يوليو الماضي خلال أبريل بنسبة 1.5% مقابل 1% في مارس.

لكن معدل التضخم السنوي واصل تراجعه خلال أبريل ولكن بأبطأ وتيرة في 10 أشهر إلى 12.9% مقابل 13.1% في مارس الماضي، في إجمالي الجمهورية.

ويستهدف المركزي أن يصل معدل التضخم السنوي خلال الربع الأخير من 2018 إلى نحو 13%.

وخفض البنك المركزي أسعار الفائدة 1% مرتين، الأولى منتصف فبراير، والأخرى في التاسع والعشرين من مارس الماضيين، لتصل إلى 16.75% للإيداع و17.75% للإقراض.

وقال أحمد الخولي مدير عام قطاع الخزانة في بنك التعمير والإسكان، إن البنك المركزي سيثبت الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية يوم الخميس، مستبعدا اتجاهه لخفض الفائدة بسبب ارتفاع معدلات التضخم ومنافسة تركيا والأرجنتين على أسعار الفائدة.

ورفعت الأرجنتين الأسبوع الماضي سعر الفائدة ليصل إلى 40%، كما رفعت الأردن الشهر الماضي الفائدة بقيمة 25 نقطة أساس.

وقال الخولي إن معدلات التضخم ستشهد ارتفاعا مرة أخرى تأثرا بالرفع المحتمل لدعم عن الطاقة والكهرباء والبنزين خلال الفترة القادمة، فضلا عن ارتفاع أسعار تذاكر المترو، وهو ما يدفع المركزي إلى تثبيت الفائدة.

وبحسب الخولي فإن ارتفاع الفائدة على أذون الخزانة خارجيا يعد أحد الأسباب المؤثرة على قرار المركزي في تثبيت الفائدة أكثر من خفضها.

واتفق تامر صادق، مدير الخزانة في أحد البنوك الخاصة مع الآراء السابقة في اتجاه المركزي بتثبيت الفائدة في الاجتماع القادم على أن يتجه للخفض مرة أخرى خلال العام الجاري.

وبرر صادق اتجاه المركزى لتثبيت الفائدة بهدف اختبار معدلات التضخم بعدما ارتفع التضخم الشهري خلال أبريل.

وقال إن المركزى يريد المحافظة على الميزة التنافسية لأسعار أذون الخزانة والودائع والأوعية الادخارية المختلفة بعد ارتفاع أسعار الفائدة في الأرجنتين واتجاه المستثمرين لتحويل قبلتهم لاستثمار أموالهم في هذه الدول الخارجية.