مسؤول بالمركزي: الأرجنتين لم تؤثر على استثمارات الأجانب في أدوات الدين المصرية

كتبت- منال المصري:

قال مصدر مسؤول في البنك المركزي، لمصراوي، اليوم الإثنين، إن رفع أسعار الفائدة في الأرجنتين، لم يؤثر سلبا على استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية المصرية.

وردًا على سؤال مصراوي، عن تخارج مستثمرين أجانب من أذون الخزانة المصرية لتحويلها إلى الأرجنتين من أجل الاستفادة من الفائدة العالية هناك، قال المصدر "لو صحيح كان الاحتياطي انخفض".

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، "الحقيقة أن جزء من أموال الأرجنتين جاءت مصر".

وكان مصدران في إدارتي الخزانة ببنكين خاصين، في مصر، قالا لمصراوي، أمس الأحد، إن استثمارات الأجانب في أذون الخزانة شهدت بعض التراجع خلال الأسبوع الماضي، مع خروج بعضها من الأسواق الناشئة، وهو ما أدى أيضا لارتفاع الفائدة على أسعار الفائدة على أدوات المصرية.

وأرجع المصدران خروج بعض استثمارات الأجانب إلى المنافسة القوية التي تواجهها مصر في أسعار الفائدة على أدوات الدين خاصة مع تركيا والأرجنتين، خاصة بعد تراجع أسعار الفائدة في مصر خلال الشهور الأخيرة.

وأذون الخزانة، هي أوراق مالية، تطرحها الحكومة أسبوعيا، من أجل الاستدانة لسد العجز بين المصروفات والإيرادات في الموازنة العامة.

وقفزت استثمارات الأجانب في أدوات الدين المصرية، إلى نحو 23 مليار دولار، بنهاية مارس الماضي، وهو ما ساهم في استقرار أسعار العملة المحلية.

وكانت هذه الاستثمارات خرجت بشكل شبه كامل ووصلت إلى "صفر" بعد ثورة يناير.

وخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة 2% منذ بداية العام لتصل إلى 16.75% للإيداع و17.75% للإقراض، وذلك بعدما كان رفعها 7% منذ تحرير سعر الصرف من أجل دعم الجنيه، وهو ما وفر عائدا جيدا للأجانب المستثمرين في أدوات الدين الحكومي.

ورفعت الأرجنتين سعر الفائدة الرئيسي إلى 40% يوم الجمعة قبل الماضي من 27.5%، في محاولة لإنعاش العملة المحلية المترنحة، وفقا لوكالة رويترز، وهو ما أثار مخاوف من خروج الأجانب من استثماراتها في أدوت الدين المصرية، وتوجيهها إلى الأرجنتين.

وكانت رضوى السويفي، رئيسة قسم البحوث في بنك استثمار فاروس، قالت في تقرير نشره مصراوي، أمس، إن "الأرجنتين ليست في حالة استقرار اقتصادي، وإنما في مرحلة انهيار سعر العملة ورفع أسعار الفائدة، وبالتالي الوضع هناك ليس جاذبا لدرجة خروج استثمارات من مصر لأجلها".

وأضافت رضوى أن خروج بعض استثمارات الأجانب من مصر، خلال الأسبوع الماضي، ليس كبيرا كنسبة إلى إجمالي استثماراتهم، وأنه غير مقلق.

وقالت إن خروج هذه الاستثمارات ربما يعود إلى إعادة ترتيب بعض المستثمرين لاستراتيجيتهم بالنسبة لاستثماراتهم في الأسواق المختلفة.

اقرأ أيضا:

الدولار يرتفع أمام الجنيه بالتزامن مع خروج بعض الأجانب من أذون الخزانة