ربات بيوت: لا يمكن الاستغناء عن الأرز المصري ولا نحب المستورد
كتبت- دينا خالد:
شعرت سميرة محمد، ربة منزل، بمخاوف وقلق حول مصير نصيب أسرتها من الأرز خلال الفترة القادمة، بعدما علمت أن الحكومة تتجه إلى خفض مساحة الأرز المزروعة بداية من الموسم الجديد الذي بدأ الشهر الماضي.
وقررت وزارة الري، خفض مساحة الأرز المرزوعة في الموسم الجديد الذي بدأ في أبريل الماضي، إلى نحو 724 ألف فدان، بدلا من 1.1 مليون فدان كانت مقررة في العام الماضي، وذلك من أجل تقليل ترشيد المياه.
وانتشرت مخاوف من ارتفاعات كبيرة في سعر الأرز مع بداية العام المقبل، بالتزامن مع الانخفاض المتوقع في المحصول، إذا أصرت الحكومة على تطبيق قرارها بخفض مساحة زراعة الأرز خلال الموسم الجاري.
وتقول سميرة محمد، لمصراوي، إن أول ما خطر على بالها هو محاولة تقليل استهلاكها من الأرز والمحافظة عليه من الهدر، مضيفة "هينفع في وقت عوزة".
وأضافت سميرة أنها تشتري الأرز عن طريق بطاقة التموين، وأنها ستشتري بكامل المخصصات التموينية لأسرتها هذا الشهر أرز والذي يبلغ نحو 200 جنيه لـ 4 أفراد.
ولدى سميرة طريقة خاصة لتخزين الأرز لفترة طويلة، من خلال تفريغ أكياس الأرز في وعاء كبير محكم بعيد عن الرطوبة والماء وتضيف إليه الكثير من الملح الخشن لوقايته من التسوس.
وترى نادية علي، أنها ليست المرة الأولى التي تعرض الأرز المصري لأزمة، مضيفة أنه في الغالب سيتم صرف الأرز الفلبيني أو الهندي على البطاقات التموينية كالسابق.
وتعاملت نادية مع هذه المشكلة في السابق، عن طريق استخدامها للأرز الفلبيني لاحتياجات أسرتها، ومحاولة التحايل في تسويته لتفادي عدم تقبل أولادها له.
ويفضل المصريون الأرز المحلي الذي يسهل تسويته، واستخدامه في إعداد المحاشي المختلفة، ولا يفضلون عادة الأرز المستورد.
تقول نادية إنها "تنقع" الأرز الفلبيني 30 دقيقة قبل استخدامه، لأن حبايته طويلة ورفيعة وتستهلك مياه كثيرة ووقت طويل في تسويته، ولا تستخدمه إطلاقا في عمل الـرز الأبيض، ولكنها تستخدمه في عمل أرز الكاري والأرز الأصفر.
وكانت نادية تلجأ لشراء الأرز المصري بسعر مرتفع من المحال التجارية الكبرى في العزائم لتستطيع طهي المحش أو الفته أو الأرز المعمر.
أما سعاد أحمد، والتي قررت وبمجرد معرفتها بالأمر، شراء كميات كبيرة من الأرز لتخزينها، مبررة ذلك بأن الأرز وجبة أساسية لأولادها.
"أحنا ممكن نستغنى عن اللحمة بس مش هنستغنى عن الرز، المكرونة 3 أيام والأرز وجنبه أي خضار 3 أيام، هأكل العيال 7 أيام مكرونة يعني"، بحسب سعاد.
وتقول ليلى محمد، ربة منزل، إن الأرز أكثر من كونه وجبة رئيسية لغداء المصريين، ولكنه يعد ثقافة، حيث مفهوم الغداء لدى أزواجنا هو أرز وبجانبه خضار.
فيديو قد يعجبك: