قبل الأسعار الجديدة.. انتعاشة مؤقتة في سوق الأجهزة المنزلية
كتبت وتصوير- دينا خالد:
يشهد شارع عبد العزيز، الشارع الأشهر لبيع الأجهزة المنزلية، حالة من الرواج، بعد ارتفاع أسعار الوقود، عقب الركود الذي شهده السوق نتيجة لارتفاع الأسعار منذ تحرير سعر الصرف.
ورفعت الحكومة في بداية الأسبوع الماضي، أسعار المواد البترولية بنسب تتراوح بين 17.4% و66.6%، حسب نوع المنتج البترولي، وهو ما ينتظر أن يؤدي إلى زيادة في أسعار السلع والخدمات المختلفة.
ويقول سمير الدكش، صاحب أحد محلات الأجهزة الكهربائية في شارع عبد العزيز، إنه رغم ارتفاع الأسعار المتوقع في أسعار الأجهزة المنزلية، إلا أن السوق يشهد حالة انتعاشة قبل ارتفاع الأسعار.
"الشعب المصري بيسمع إن في زيادة أسعار بينزل يشتري، اللي ابنه في المدرسة نزل يشتري له الأجهزة وهيخزنها، لأن بسبب الزيادات المتكررة ما بقاش ضامن الأسعار هتبقى عاملة إزاي"، بحسب ما قاله الدكش.
ويتوقع الدكش أن يشهد السوق حالة من الركود الشديد بعد الإعلان عن الأسعار الجديدة، على غرار ما جرى في العام الماضي، بعد انتهاء موجة الشراء المؤقتة عقب التعويم مباشرة.
"الأزمة هتتكرر تاني الناس بعد التعويم نزلت اشترت كل اللي هي عاوزاه، والعرايس اتجهزت قبل ما تتخطب وقعدنا بعدها 6 شهور من غير شغل"، بحسب الدكش.
أما السيد إبراهيم، أحد تجار شارع عبد العزيز، فإنه ينتظر الزيادة التي ستحددها الشركات على أسعار الأجهزة المنزلية بعد ارتفاع الوقود، مضيفا "في تجار زودت بالـ 100 و500 جنيه بعد ارتفاع البنزين علشان يقدروا يلموا حق البضاعة بالسعر الجديد".
ويرى إبراهيم أن الزيادة الجديدة ستتراوح بين 5 و10% على الأكثر، "لأن السوق يشهد حالة ركود، وإذا ارتفعت الأسعار أكثر من كدة سيمتنع المواطنون عن الشراء نهائيًا".
"من يوم الجمعة وإحنا شايفين في إقبال شوية، أغلبهم أسر بتجهز بناتها، قبل الزيادة في الأسعار" بحسب ما قاله إبراهيم.
"اللي ارتفع دلوقتي تكلفة نقل البضائع، العربية زودت ما بين 50 و100 جنيه في النقله حسب المكان، السواق بيعتبر أجرته إكرامية أو حلاوة الحاجة اللي اشتروها"، بحسب إبراهيم.
ويقول مططفى محمود، الذي جاء إلى شارع عبدالعزيز لتجهيز ابنته المقبلة على الصف الثاني الجامعي، "اللي بيجي دلوقتي ما بيخسرش، وجهاز البنت بقى بيكلف زي جهاز الولد وأكتر، أول ما فوقت من دروس الثانوية العامة بدأت أحوش لجهازها".
قرر محمود شراء تجهيزات ابنته من أدوات منزلية بسيطة، كمحضر الطعام، والمكواة، والمفرمة، ومضرب البيض، وغلاية المياة، وأجل شراء الأجهزة الثقيلة كالغسالة والثلاجة والبوتجاز، إلى حين الاتفاق عند خطبتها.
ويقول أشرف هلال، رئيس شعبة الأدوات المنزلية، لمصراوي، إن الأسعار الجديدة للأجهزة الكهربائية سيتم تحديدها مع بداية الشهر المقبل، متوقعا زيادة بين 15 و20%.
وأضاف أن هناك إقبال في الوقت الحالي على الشراء، ولكنه لا يزال يعتبر ضعيف، وذلك تخوفًا من زيادة الأسعار الجديدة.
وتوقع هلال أن تشهد الفترة المقبلة حالة من الركود بعد الإقبال المؤقت في هذه الفترة، بسبب عدم ارتفاع الأسعار عن قدرات المواطنين الشرائية.
فيديو قد يعجبك: