رغم ارتفاع سعر توريده للحكومة.. توقعات باستقرار أسعار الأرز

كتبت- ياسمين سليم:

تبدأ الهيئة العامة للسلع التموينية، غدًا الأربعاء، استلام أولى شحنات الأرز الأبيض من شركات ومضارب القطاع الخاص، بعد توقف نحو 3 أشهر.

ورفعت وزارة التموين قيمة استلام الأرز الأبيض إلى 7500 جنيه للطن، مقابل ما بين 6100 إلى 6300 جنيه للطن في المناقصة السابقة.

ورغم ارتفاع سعر التوريد للحكومة، فإن تجار وموردون تحدثوا لمصراوي يتوقعون أن لا يؤثر هذا الارتفاع على أسعار الأرز في السوق المحلي.

وقال مجدي الوليلي، رئيس لجنة التصدير بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، وصاحب شركة الوليلي لمضارب الأرز، لمصراوي، إن السعر المُحدد من قبل وزارة التموين أقل من السعر الموجود حاليًا في السوق، والذي يبلغ نحو 8500 جنيه للطن، وهو ما يعني أن الأسعار لن ترتفع.

ويتفق مصطفى النجاري، رئيس لجنة الأرز بالمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، مع الوليلي، في أن سعر الأرز لن يرتفع في الأسواق رغم ارتفاع سعر توريده للحكومة.

وقال لمصراوي "الحكومة هتستلم الأرز معبأ بـ 7.5 جنيه للكيلو، وهي وشطارتها بقى هتبيعه بكام، علشان يبقى موافق مع أسعار السوق".

وتبيع وزارة التموين حاليًا سعر الأرز في البطاقات التموينية بما يتراوح بين 8.5 إلى 9 جنيهات للكيلو، فيما يتراوح السعر في السوق ما بين 9 إلى 15 جنيهًا، على حسب نوع الأرز، ومعبأ أم سائب.

وتستلم وزارة التموين من الشركات والمضارب التي تعاقدت معها، الأرز الأبيض، على مدار الـ 3 أشهر المقبلة بداية من أغسطس وحتى أكتوبر المقبل.

وبحسب النجاري "لو حصلت الحكومة على أرصدة كبيرة من الأرز من الموردين خلال الفترة المقبلة، مع وصول شحنات الأرز المستورد، ستظل الأسعار مستقرة، رغم انخفاض المساحات المزروعة من الأرز خلال الموسم الجديد".

ووافق الرئيس عبد الفتاح السيسي على السماح باستيراد الأرز بما في ذلك الأرز الشعير، الذي تستورده مصر لأول مرة، من أجل تلبية احتياجات السوق بعد النقص المتوقع في الإنتاج على خلفية تقليص المساحات المنزرعة لترشيد استهلاك المياه.

وقررت وزاة الري، في فبراير الماضي، خفض مساحة الأرز المزروعة من مليون و100 ألف فدان إلى 724 ألفاً و200 فدان فقط، من أجل ترشيد استهلاك المياه، وسحمت الوزارة في وقت لاحق بزيادة المساحة المنزرعة إلى 840 فدانًا لزيادة الإنتاج المحلي.

ويقول النجاري، إن سعر الأرز، مع حصد المحصول الجديد ووصول الكميات المستوردة سيستقر ما بين 10 إلى 12 جنيهًا للكيلو للنوع المحلي وأقل من 9 جنيهات للمستورد.

ورغم صدور قرار يسمح باستيراد الأرز الشعير من الخارج، إلا أن وزارة الزراعة متمثلة في الحجر الزراعي، لم تصدر حتى الآن أية ضوابط بشأن عملية الاستيراد.

ويطالب تجار أن تضع الحكومة أسعارًا محفزة للفلاحين والموردين خلال موسم الحصاد الجديد، حتى لا تتسبب في أزمة مع انخفاض المساحات المزروعة.

وقال الوليلي "من المفترض أن تضع الحكومة أسعارًا، تجذب الموردين والفلاحين للبيع لها، وتغطي تكلفة الزراعة".

ووفقًا لرجب شحاته، رئيس شعبة الأرز بغرفة الحبوب باتحاد الصناعات، فإن لجنة مكونة من ممثلين من مجلس الشعب ووزارتي الزراعة والتموين، هي من ستحدد قيمة استلام الأرز من التجار والموردين خلال الموسم الجديد.

وتوقع تقرير حديث لوزارة الزراعة الأمريكية، أن يتراجع إنتاج مصر من الأرز خلال الموسم الزراعي الحالي، بنحو 23.2% مقارنة بإنتاج الموسم الماضي.

ويتوقع التقرير أن تتأثر أسعار الأرز، بموسم الحصاد المقبل في أغسطس وسبتمبر المقبلين، وبداية الاستيراد من الخارج.

اقرأ أيضًا:

تقرير أمريكي يتوقع تراجع إنتاج الأرز بمصر وزيادة سعر الكيلو إلى 15 جنيها

تقرير أمريكي يتوقع تراجع إنتاج مصر من الأرز 23% في الموسم الحالي