بعدما فقد 14 جنيها للجرام في أسبوعين.. توقعات بعودة ارتفاع أسعار الذهب

كتبت- إيمان منصور:

شهدت أسعار الذهب موجات هبوط قوية خلال تعاملات الأسبوعين الماضيين، لتفقد نحو 14 جنيها في الجرام الواحد وتصل إلى أدنى مستوى في نحو عام، نتيجة تراجع سعر المعدن عالميا إلى مستويات متدنية، بحسب نادي نجيب سكرتير عام شعبة الذهب بالغرفة التجارية.

ووصل سعر جرام الذهب عيار 21 اليوم الجمعة نحو 630 جنيها، كما سجل سعر جرام الذهب عيار 18 اليوم 543 جنيهًا، وعيار 24 نحو 727 جنيهًا للجرام، والجنيه الذهب 5040 جنيهًا.

وقبل أسبوعين كان جرام 21 جنيها سجل نحو 644 جنيها، ثم تراجع إلى 623 جنيها الثلاثاء الماضي، ولكنه تعافى تدريجيا ليستقر اليوم عند مستوى 630 جنيها.

"ولكن هذه الأسعار المتدنية قد لاتستمر طويلا، مع التخوف من تأثير الحرب التجارية بين أمريكا والصين اليوم، والتي قد تدفع السعر العالمي إلى الارتفاع مرة وبشكل كبير"، وفقا لما توقعه نجيب.

وعالميا، قلصت أسعار الذهب خسائرها اليوم الجمعة مع ضغط الرسوم الجمركية الأمريكية على بضائع صينية على الدولار، مما عزز المخاوف من نشوب حرب تجارية كاملة بين أكبر اقتصادين في العالم.

وفرضت الصين رسوما جمركية إضافية على بعض المنتجات الواردة من الولايات المتحدة على الفور بعد فرض رسوم أمريكية على واردات صينية بقيمة 34 مليار دولار، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية.

وقالت هيلين لاو المحللة الاقتصادية لدى أرجوناوت سيكيوريتيز "إذا تصاعدت الحرب التجارية، قد تبيع الصين بعد ذلك أوراقا مالية أمريكية وتشتري ذهبا. سيكون هذا حدثا كبيرا".

وانخفض الذهب 0.1% في المعاملات الفورية إلى 1256.5 دولار للأوقية بحلول الساعة 0702 بتوقيت جرينتش، بعد أن هبط إلى 1252.1 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة.

وعن حالة شراء الذهب بالسوق المحلي قال نجيب، إنه بالرغم من التراجع القوي الذي شهدته أسعار الذهب في مصر، لم تنتعش حركة البيع والشراء بالسوق المحلي، نتيجة سوء الأحوال الاقتصادية للمستهلكين، والذين يعتبرون أسعار الذهب مازالت مرتفعة، بحسب ماقاله نجيب لمصراوي .

"الناس دلوقتي بتعتبر الذهب سلعة ترفيهية في ظل ارتفاع أسعار كل السلع، وشراءهم للمشغولات الذهبية بقا للضرورة فقط في الزواج والخطوبة"، بحسب نجيب.

واتفق معه وصفي واصف رئيس الشعبة الذي قال لمصراوي، إنه رغم انخفاض أسعار الذهب محليًا الأيام الماضية إلى أدنى مستوى له خلال عام، إلا أن السوق لم يشهد زيادة في الإقبال من المواطنين.

"مين إللي هيبقى محوش فلوس ومستني الذهب ينزل علشان يروح يشتري، الناس دلوقتي بتفكر في الضروريات وتسيب الرفاهيات"، بحسب واصف.

وأضاف واصف، أن مصر ليس لديها مستثمرين متخصصين في الذهب، ولكن الأكثر يقوم بادخار نقوده من خلال شراء جنيهات ذهب وهذا ليس بالاستثمار الضخم، الذي يرفع الطلب على الذهب في حال تراجع سعره.