45 مليون دولار منحة من الصين لإنشاء القمر الصناعي "مصر سات2"

كتب - مصطفى عيد:

وقعت مصر والصين، اليوم الإثنين، منحة لتنفيذ مشروع "إنشاء القمر الصناعي مصر سات-2 لتطبيقات الاستشعار عن بعد" بقيمة 45 مليون دولار، بحسب بيان من وزارة الاستثمار والتعاون الدولي.

ووقع على اتفاق المنحة كل من سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وسونج آي قواه سفير جمهورية الصين الشعبية لدى القاهرة، بحضور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وممثلين عن الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء.

ويأتي هذا الاتفاق استكمالا لمنحة مشروع تجميع الأقمار الصناعية بقيمة 23 مليون دولار، بالتعاون مع وكالة الفضاء الصينية، وفقا للبيان.

وقالت الوزيرة إن هذه المنحة تأتي تأكيدا على العلاقة الاستراتيجية مع الصين خاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والبحث العلمي، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تعاونا بين وزارتي الاستثمار والتعاون الدولي والتعليم العالي خاصة في مشروعات ريادة الأعمال والشباب.

وأضافت أن المشروع يهدف إلى نقل التكنولوجيا الصينية في مجال الأقمار الصناعية لخدمة أغراض المشروعات البحثية والاستشعار عن بعد.

وأكدت أهمية التعاون مع الصين في مجال تكنولوجيا الفضاء والاستشعار عن بعد، والاستفادة من الخبرات الصينية في هذا المجال، ليتواكب ذلك مع إنشاء وكالة الفضاء المصرية والتي ستجعل من مصر مركزا إقليميا وعربيا.

وكان مجلس النواب وافق في ديسمبر الماضي على مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن إنشاء وكالة الفضاء المصرية، لتكون لها الشخصية الاعتبارية وتتبع رئيس الجمهورية، وتتمتع بالاستقلال الفني والمالي والإداري.

وتضمن مشروع القانون أن يكون مقر الهيئة الرئيسي مدينة القاهرة، ولها إنشاء فروع في جميع أنحاء مصر، بقرار من مجلس إدارتها، وبهدف نقل وتوطين وتطوير علوم وتكنولوجيا الفضاء لامتلاك القدرات الذاتية لبناء وإطلاق الأقمار الصناعية من الأراضي المصرية بما يخدم استراتيجية الدولة بمجالات التنمية وتحقيق الأمن القومي.

وبحسب البيان، أشارت الوزيرة إلى أن هناك عدة مشاريع ينفذها الجانب الصيني في مصر وهي ﻣﺮﻛﺰ اﺧﺘﺒﺎرات اﻟﺘﺠﻤﻴﻊ اﻟﺴﻤﻜﻲ واﻻﻧﺪﻣﺎج، ومركز تدريب مهني في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتوفير قوة عاملة مدربة على درجة عالية من التأهيل لتلبية متطلبات الصناعات والاستثمار الأجنبي في المنطقة الاقتصادية.

كما تشمل مشروعات الجانب الصيني في مصر مشروع دار أوبرا الأقصر، وتطوير نظام التعليم عن بعد "المرحلتان الأولى والثانية"، وفقا للوزيرة.

وأضافت الوزيرة أن العلاقات الاستثمارية المصرية الصينية شهدت تقدما ملحوظا في السنوات الأخيرة، وتتصدر الشركات الصينية في مصر قطاعات (تكنولوجيا المعلومات - الكهرباء - الاتصالات - المواصلات والنقل) بإجمالي 1558 شركة.

وأعربت الوزيرة، عن تطلعها لتعزيز مجالات التعاون المشترك بين الجانبين في جميع المجالات، وضرورة العمل على جذب المزيد من الاستثمارات الصينية وتشجيع الشركات العاملة في السوق المصري.

وقال وزير التعليم العالي إن هذا المشروع يضع مصر في خطوة مهمة في مجال البحث العلمي، حيث يشمل المشروع تدريب عدد من الكوادر المصرية في الصين على الاستشعار عن بعد، وعمل مركز لتجميع الأقمار الصناعية في مدينة الفضاء المصرية، حيث من المتوقع أن تنقل هذه المشروعات البحث العلمي نقلة نوعية في مجال الفضاء.

وقال السفير الصيني إن بلاده حريصة على نقل خبرتها في مجال تكنولوجيا تصنيع وتشغيل الأقمار الصناعية، حيث سيسهم مشروع القمر الصناعي في دعم ريادة مصر الإقليمية في مجال الفضاء والبحث العلمي، مشيدا بتحسين بيئة الاستثمار والأعمال في مصر والتي تشجع المستثمرين الصينين على ضخ المزيد من الاستثمارات الجديدة خلال الفترة المقبلة.

وأضاف أن هذا الاتفاق يفتح مجال تعاون جديدا بين مصر والصين، مشيرا إلى أنه خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الصين خلال 2014 اتفق البلدان على شراكة استراتيجية شاملة بينهما، ونتج عنها عدد من الاتفاقيات، وهذه الاتفاقية تعد بداية للتعاون في مجال الفضاء والأقمار الصناعية.