إعلان

فاروس: مصر تقدم مزيجًا جذابا للاستثمار في أدوات الدين الحكومي

06:53 م الثلاثاء 28 أغسطس 2018

صرافات

القاهرة- مصراوي:

قال بنك استثمار فاروس، في مذكرة بحثية اليوم الثلاثاء، إن مصر تقدم حاليًا مزيجًا جذابًا في الاستثمار بأدوات الدين الحكومية، في ظل العوائد المرتفعة التي تقدمها مع "مخاطر محسوبة فيما يتعلق بسعر الصرف وسعر التأمين على مخاطر سداد السندات".

وأضاف فاروس في المذكرة التي حملت عنوان "مصر تقف على أرض صلبة"، أن مصر تتمتع بميزة على الاقتصادات الناشئة الأخرى، فيما يتعلق بالعوائد التي تقدمها على أدوات الدين الحكومية، خاصة مع استقرار العملة المحلية والتحسن الأخير في التصنيف الائتماني للبلاد.

وأشار فاروس إلى أن الأرجنتين وتركيا من بين الدول الأكثر خطورة فيما يتعلق بالعوائد على أدوات الدين، "وهو ما يفسر ارتفاع هذه العوائد لدى البلدين".

وقال فاروس إن الأرجنتين لديها ميزة طفيفة على تركيا أن "لديها مخاطر أقل"، مع الأخذ في الاعتبار أن عملتيهما تنخفضان بوتيرة متشابهة.

وقال فاروس إن متوسط العائد بعد الضرائب، على أذون الخزانة لأجل 12 شهرا في السنتين الأخيرتين ارتفع من 125.56% في أغسطس 2016، إلى 14.74% في أغسطس 2018.

كما أ تراجع سعر الـ (CDS) أو ما يعرف بتكلفة التأمين على سداد أدوات الدين الحكومية، من 408.38 في أغسطس 2016 إلى 213.74 في أغسطس 2018، يشير إلى أن المستثمرين بدأوا يكتسبون ثقة أكبر في الاقتصاد المصري، وقدرة الحكومة على سداد الديون، بحسب مذكرة فاروس.

وأضاف فاروس أنه "علاوة على ذلك، فإن سعر صرف الجنيه ظل ثابتا منذ أكثر من عام، مما يسهل حساب العائد الإجمالي، وهو ما يعززه أيضا النظرة الإيجابية لتصنيف مصر الائتماني".

وأشار فاروس إلى أنه في المقابل فغن متوسط العائد على سندات الخزانة لأجل 12 شهرا في الأرجنتين خلال السنتين الأخيرتين، ارتفع من 11.67% في أغسطس 2016، إلى 26.8 في أغسطس 2018.

كما أن العائد على السندات لأجل 12 شهرا في تركيا خلال العامين الماضيين ارتفع أيضًا من 8.85% في أغسطس 2016 إلى 30.48% في أغسطس 2018، بحسب فاروس.

لكن مذكرة فاروس أشارات إلى أنه رغم العائد المرتفع في الأرجنتين وتركيا فإن لديهما مخاطر كبيرة تتعلق بسعر الصرف، وأن تركيا بعد التوترات السياسية مع أمريكا وتخفيض تصنيفها الائتماني أصبحت واحدة من أكثر الدول في الأسواق الناشئة خطورة فيما يتعلق بالاستثمار في ادوات الدين الحكومي.

وكانت استثمارات الأجانب في أدوت الدين الحكومية المصرية خسرت حوالي 5 مليارات دولار في الربع الثاني من 2018، لتهبط إلى 17.5 مليار دولار بنهاية يونيو، مقابل 23.1 مليار دولار في مارس من نفس العام، وذلك مع موجة خروج لهذه الاستثمارات من الأسواق الناشئة مع ارتفاع الدولار الأمريكي.

وأثار ارتفاع الفائدة في الأرجنتين وتركيا مخاوف من جذب استثمارات الأجانب في أدوت الدين المصرية، لكن تصريحات المسؤولين في البنك المركزي ووزارة المالية أكدت أن هذه الاستثمارات بدأت في الزيادة مرة أخرى ظهور مخاطر الاستثمار في هذه الدول، في مقابل استقرار مصر.

وساهمت هذه الزيادة في استثمارات الأجانب بعد تعويم الجنيه، في استقرار سعر الدولار في مصر، ويجنب البنك المركزي هذه الاستثمارات في حسابات خارج احتياطي النقد الأجنبي حتى لا يتعرض سعر الصرف لأي اضطرابات في حالة خروجها بشكل مفاجئ.

اقرأ أيضًا:

استثمارات الأجانب في أدوات الدين المصرية تتراجع 65 مليار جنيه في مايو

فاروس: استثمارات الأجانب بأذون الخزانة تراجعت 4 مليارات دولار في 3 شهور

بعد وصولها إلى 45% بالأرجنتين.. هل ترفع مصر أسعار الفائدة من جديد؟

مسؤول بالمركزي: الأرجنتين لم تؤثر على استثمارات الأجانب في أدوات الدين المصرية

بعد أن تراجعت الليرة بنسبة 42%.. ماذا يحدث للاقتصاد التركي؟

الديون "خطيئة" تركيا الكبرى.. ماذا حدث لتنهار الليرة أمام الدولار؟

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان