مذكرة من مصدري المفروشات إلى الحكومة للتصدي لممارسات الإغراق التركي
كتب - مصطفى عيد:
قال سعيد أحمد رئيس المجلس التصديري للمفروشات المنزلية، إن المجلس أعد مذكرة لعمرو نصار وزير التجارة والصناعة لإحالتها إلى جهاز مكافحة الدعم والإغراق التابع للوزارة من أجل التصدي للممارسات التجارية التركية بعد أن وصلت إلى السوق المصرية، بحسب بيان للمجلس اليوم الثلاثاء.
وأضاف سعيد أحمد، إن السوق المصرية تعاني حاليا من إغراق الكثير من المنتجات التامة التي ترد من تركيا بأسعار أقل بكثير من تكلفة إنتاجها ومن أهمها السجاد التركي، ومفروشات منزلية ووبريات ومنتجات أخرى بما يهدد الصناعات المصرية.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس التصديري "لمناقشة آثار الممارسات التركية غير العادلة على الصناعات المصرية، وترتيبات مشاركة مصر في معرض هايم تكستايل أكبر ملتقى دولي للمفروشات المنزلية والمقرر إقامته في ألمانيا خلال النصف الأول من يناير 2019" وفقا للبيان.
وذكر سعيد أحمد أن أزمة الليرة التركية تلقي بظلال كثيفة على حركة التجارة والصناعة بالأسواق المحلية والدولية "بسبب الممارسات التجارية غير المشروعة التي يمارسها الجانب التركي استغلالا لتراجع أسعار صرف الليرة مقابل الدولار".
وقال إن هناك شبه اكتساح للصادرات التركية للأسواق العالمية حيث أصبحت المنتجات التركية أرخص ثمنا حاليا بعد انهيار الليرة، إلى جانب الدعم القوي الذي تقدمه أنقرة للمنتجين الأتراك "وهو أمر يخالف قواعد منظمة التجارة العالمية التي تكافح الدعم والإغراق".
وشهدت الليرة التركية تراجعا حادا خلال العام الجاري إثر عقوبات أمريكية عليها مع تطور خلافات سياسية بين البلدين، إلى جانب التأثر بالاضطرابات التي تضرب الأسواق الناشئة، ومخاوف من حدوث تدخلات من الرئيس التركي رجب أردوغان في السياسة النقدية للبنك المركزي هناك.
وكان فاضل مرزوق، نائب رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، قال لمصراوي، منذ نحو شهر، إن عددًا من العملاء الأتراك، ألغوا تعاقداتهم مع بعض مصدري الملابس الجاهزة بمصر، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا حاليًا.
وتوقع مرزوق، أن تنخفض صادرات الملابس الجاهزة المصرية إلى تركيا بنسبة تتراوح بين 50 و60%، نتيجة انهيار الليرة التركية أمام الدولار، والتي ستؤدي إلى زيادة تكلفة الاستيراد على الشركات التركية.
صرف المتأخرات
وبحسب بيان اليوم، قال سعيد أحمد، إن المجلس التصديري للمفروشات سيتقدم أيضا بمذكرة أخرى لوزيري التجارة والصناعة والمالية للمطالبة بسرعة صرف متأخرات المصدرين لدى صندوق تنمية الصادرات والتي تعود لأكثر من 18 شهرا.
وأضاف أن صرف هذه المبالغ شهد تأخرا رغم رصد الموازنة العامة الحالية 4 مليارات جنيه لتمويل الصندوق حتى يتمكن من صرف هذه المتأخرات لمساندة الصادرات المصرية في ظل التقلبات العالمية وحروب العملات التي يشهدها العالم حاليا.
وناشد المجلس التصديري الحكومة المصرية بسرعة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمساندة الصناعة المصرية خاصة الصناعات النسجية "التي رغم تاريخها العريق تتعرض لهجمة شرسة من المنافسين سواء من تركيا أو من دول جنوب شرق آسيا خاصة أن حصة مصر في الصناعات النسجية عموما ضئيلة للغاية ولا تتجاوز 3% وحصتها أفضل من هذه النسبة في الملابس الجاهزة".
معرض "هايم تكستايل"
قال سعيد أحمد إن المجلس التصديري بذل جهودا كبيرة خلال الفترة الأخيرة لضمان عدم انخفاض عدد الشركات المصرية المشاركة في دورة يناير 2019 من معرض "هايم تكستايل" عن الدورة الماضية، نظرا لأهمية هذا المعرض الذي يعد أهم معرض عالمي وقمة الصناعة، كما أنه يشهد عادة صفقات تكفي لتشغيل المصانع المصرية لعام كامل.
وناشد أحمد الحكومة بسرعة صرف المساندة التصديرية للمصدرين قبل المشاركة في معرض ألمانيا "حتى يتمكن المصدرون من الفوز بالعقود التصديرية التي أحيانا يتوقف الفوز بها على فروق سعرية بسيطة مثلما حدث في الدورة الماضية عندما خسر المصدرون المصريون صفقة بفارق 50 سنتا عن منافسيهم"، وفقا للبيان.
وأضاف أن 40 شركة مصرية من القطاع أكدت مشاركتها في المعرض حتى الآن، رغم التحديات والعوائق التي تواجهها وآخرها خفض صندوق تنمية الصادرات لنسب برنامج مساندة المعارض للشركات الصغيرة من 70% إلى 50% فقط وهو ما يمنع كثير من الشركات المصرية عن المشاركة في المعرض.
وأكد أعضاء المجلس أهمية مشاركة بنك تنمية الصادرات برئاسة مرفت سلطان ورعاية البنك للجناح المصري بالمعرض، وفقا للبيان.
فيديو قد يعجبك: