مصرفيون يتوقعون اتجاه المركزي لتثبيت سعر الفائدة نهاية الشهر

كتبت- منال المصري:

توقع 3 مصرفيين أن يتجه البنك المركزي للابقاء على سعر الفائدة دون تغيير خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية نهاية الشهر الجاري.

وقال المصرفيون لمصراوي إن المركزي سيلجأ لتثبيت ألفائدة في ظل التطورات الحالية في الأسواق الخارجية للحفاظ على استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية في أذون وسندات الخزانة.

وتوقع محمد بدرة، عضو مجلس إدارة أحد البنوك الخاصة ورئيس مجلس إدارة بنك عمان الدولي سابقًا، إن البنك المركزي سيتجه لتثبيت سعر الفائدة بنسبة كبيرة.

وأرجع بدرة هذه التوقعات إلى عدة أسباب أهمها ارتفاع الفائدة في الأرجنتين إلى رقم قياسي، وهو ما يدفع المركزي لإبقاء أسعار الفائدة لتحافظ مصر على تنافسيتها كوجهة استثمار في محافظ الأوراق المالية في ظل تقلبات الأسواق الناشئة.

ورفع البنك المركزي الأرجنتيني أسعار الفائدة مؤخرا في بلاده من 45% إلى 60%، وهو ما انعكس على أسعار العوائد على أدوات الدين التي تطرحها الحكومة الأرجنتينية وهو ما قد يجذب المستثمرين الأجانب خاصة من الذين يفضلون المخاطرة.

وقال بدرة إن الأسباب التي ستدفع المركزي لتثبيت الفائدة هي خروج استثمارات الأجانب من أذون وسندات الخزانة المصرية.

وأظهرت بيانات البنك المركزي، الأسبوع الماضي تراجع استثمارات الأجانب في أذون الخزانة الحكومية بالعملة المحلية للشهر الرابع خلال يوليو الماضي، بقيمة انخفاض 1.7 مليار دولار في يوليو فقط.

وبحسب التقرير الشهري للبنك عن أغسطس الماضي، سجلت أرصدة الأجانب في أذون الخزانة نحو 269.1 مليار جنيه (ما يعادل 15 مليار دولار) بنهاية يوليو الماضي مقابل 299.1 مليار جنيه (ما يعادل 16.7 مليار دولار) بنهاية يونيو.

كما سيضع البنك المركزي التوترات الحالية في تركيا في حسبانه لاتخاذ قرار الفائدة، بحسب بدرة.

ويتوقع بدرة أن يتجه المركزي لتثبيت الفائدة لنهاية العام الجاري مع احتمالات اتجاه البنوك لرفع الفائدة للحفاظ على مستويات السيولة وخاصة من العملة الأجنبية.

ورجح محمد عبد العال، عضو مجلس إدارة في أحد البنوك الخاصة، اتجاه المركزي إلى الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير، بهدف الحفاظ على التدفق النقدي من العملة الأجنبية، واحتفاظ الجنيه المصرى ببريقة كوعاء استثماري مربح.

وتتمثل الضغوط الخارجية على الجنيه في ارتفاع سعر الدولار عالميا، إلى جانب زيادة أسعار الفائدة في بعض الأسواق الناشئة، وخروج الاستثمارات الأجنبية من محفظة الأوراق المالية في الشهور الأخيرة، بحسب محللون تحدثوا لمصراوي أمس.

وتوقع عبد العال أن يلجأ المركزي لتثبيت الفائدة من أجل محاربة التضخم الذي شهد ارتفاعًا طفيفًا الشهر الماضي.

وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أمس، عن أن معدل التضخم الشهري بقى في أغسطس عند مستوى مرتفع رغم انخفاضه مقارنة بما كان عليه في يوليو الماضي.

ووفقا لبيانات الإحصاء، سجل معدل التضخم الشهري 1.7% خلال أغسطس الماضي مقابل 2.5% في يوليو ومقابل 2.9% في يونيو، وذلك بعد أن رفع الحكومة أسعار الوقود في يونيو بنسب تراوحت بين 17.4% و66.7%.

وعلى الرغم من ارتفاع معدل التضخم السنوي في المدن خلال أغسطس إلى 14.2% مقابل 13.5% خلال يوليو، إلا أنه لم يخرج عن نطاق مستهدفات المركزي له في الربع الأخير من 2018 والتي تتراوح بين 10 و16%.

واتفق أحمد الخولي، مدير عام الخزانة في بنك التعمير والاسكان، مع الآراء السابقة في اتجاه المركزي إلى تثبيت سعر الفائدة دون حدوث أي خفض نظرًا لارتفاع معدل التضخم خلال الشهر الماضي.

وكان 3 محللين توقعوا لمصراوي أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال الاجتماع المقبل للجنة السياسة النقدية بالبنك في السابع والعشرين من الشهر الجاري.

اقرأ أيضا:

توقعات بتثبيت البنك المركزي أسعار الفائدة بعد ارتفاع التضخم