أبو العينين يقترح إنشاء خط سكة حديد يربط القاهرة وكيب تاون
القاهرة – (مصراوي):
قال محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، رئيس الشعبة العامة للمستثمرين باتحاد الغرف التجارية إن مصرهي بوابة طريق الحرير إلى شمال وشرق ووسط أفريقيا، ورئاسة مصر للاتحاد الأفريقي العام القادم فرصة لتنفيذ أفكار ومبادرات تعزز التعاون الثلاثي المصري الصيني الإفريقي والإستفادة من هذا السوق الضخم الذى يزخر بوفرة من الموارد الطبيعية والبشرية.
أشار أبو العينين في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمنتدى "تحديد أثر طريق الحرير وإيجاد الفرص الاستثمارية بين الدول العربية والصين" والذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالتعاون مع جامعة الدول العربية اليوم بمقر الأكاديمية بالإسكندرية، إلى أن مبادرة الرئيس السيسي بإنشاء طريق بري يربط القاهرة / بكيب تاون في جنوب أفريقيا لنقل البضائع والأفراد بطول 9700 كيلو متر يمكن أن تصبح طريق حرير أفريقي امتداد للطريق الصيني.
واقترح أن يتم إنشاء خط للسكك الحديدية وخطوط لنقل الكهرباء ومصادر الطاقة الأخرى توازى الخط البرى الذى تم تنفيذ معظمه بالفعل، على أن تقام في نقاط معينة منه موانئ جافة ومراكز لوجستية ومناطق اقتصادية وصناعية.
ودعا إلى أن يتفرع من هذا الطريق الطولي محاور عرضية تصل إلى دول غرب أفريقيا ودول أفريقيا الحبيسة وأن يرتبط به طريق حرير بحرى ينطلق من مصر ويمتد إلى دول شمال وشرق أفريقيا، بالإضافة إلى مشروع الربط الملاحي الذي اقترحه السيـسي لربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط عن طريق نهر النيل مما سيربط وسط أفريقيا ومنطقة البحيرات العظمى بشمال أفريقيا وأوروبا.
وأكد أبو العينين إن هذ المشروع الضخم لن تقل عوائده على التنمية الأفريقية عن عوائد طريق الحرير الصيني وسيحقق المصالح المشتركة لجميع الدول بما فيها مصر والصين والدول الأفريقية. وسوف يؤدى إلى سرعة نقل البضائع بين الدول الأفريقية وخفض تكلفة النقل والشحن مما يزيد من حركة التجارة والاستثمار والتكامل الصناعي بين الدول الأفريقية وبينها وبين الصين والعالم الخارجي كما سيربط هذا الطريق الدول الأفريقية بالأسواق الأوروبية عبر الموانئ المصرية.
وشدد أبو العينين على ضرورة أن تكون هناك خطـــوط ملاحيـــة منتظمة بين الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق.
وتساءل "هل من المعقول أنني لكي أشحن سلع من مصر إلى أفريقيا لابد أن يتم ذلك عبر فرنسا، ولكي أصدر لغرب أفريقيا يتم عبر غرب أوروبا ! مشيرا إلي إن هذا يضاعف التكلفة ويستغرق المزيد من الوقت..
وطالب أبو العينين بإزالـة العوائق غيـر الجمركية أمام التجـــارة البينيـــة في دول الحزام والطريق ووضع خريطة استثمارية لها والترويج لإنشاء مزيد من سلاســـــل القيمــــة المضافــــة بينها.
وأشار إلى ضرورة تعظيم الاستفادة من الموانئ المصرية وموقع مصر الجغرافي لتكون مصر مركز لوجستي عالمي، مع تعظيم الميزة التنافسية للموانئ المصرية وزيادة حصتها من تجارة الترانزيت وربط الموانئ بشبكة نقل متعدد الوسائط على قدر عال من الكفاءة وتطوير لمرافق الموانئ والبنية التحتية المرتبطة بها ، مشيدا بالجهود الهائلة التي تتم في هذا الاطار.
وأكد أن الصين وفرت العديد من مقومات النجاح لمشروع الحزام والطريق، فهو مشروع يحقق المكسب للجميع، ويقوم على الملكية المشتركة، ولا يتضمن اشتراطات سياسية، ويحظى بتأييد أكثر من 100 دولة حول العالم ، وله العديد من الأذرع المالية لتوفير التمويل اللازم لمشروعاتها المختلفة. مثل صندوق طريق الحرير والبنك الآسيوى للاستثمار فى البنية الأساسية الذى يضم 70 دولة من بينها مصر.
وأشار إلى أن مصر من أولى الدول التي رحبت بالمشروع ودعمته منذ دعوة الرئيس الصيني له عام 2013 مؤكدا على أن كافة الدراسات التي أقيمت حول طريق الحرير أكدت نجاحه.
لتعظيم عوائد الاستفادة من هذا الطريق ، مشيرا إلي أن مصر من خلال موقعها الجغرافي الفريد وسط قارات العالم، تستطيع أن تلعب دورا كبيرا في الربط بينها وبين أفريقيا وأوروبا وآسيا شرقا وغربا.
فيديو قد يعجبك: