البورصة تواصل التراجع والأجانب يقتنصون الفرصة بعد انخفاض أسعار الأسهم

كتب- مصطفى عيد:

أغلقت البورصة تعاملات اليوم الخميس على هبوط لتفقد مكاسبها الصباحية، تأثرا بعمليات البيع التي تمت لتغطية عمليات الشراء بالهامش، إلى جانب حالة الترقب لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة الخميس المقبل، لتواصل التراجع رغم مشتريات الأجانب والعرب القوية، اقتناصا لفرص أسعار الأسهم المنخفضة.

وأغلق المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 تعاملات اليوم، منخفضا بنسبة 0.11%، إلى مستوى 14083 نقطة، بعدما ارتفع بنحو 1.9% بمنتصف التعاملات.

وهبط مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.68%، ومؤشر EGx100 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.58%.

ووفقًا لبيانات المستثمرين بالبورصة، خلال تعاملات اليوم، سجل المصريون صافي بيع بقيمة 352.2 مليون جنيه، وسجل الأجانب والعرب صافي شراء بقيمة 279.7 مليون جنيه، و72.5 مليون جنيه على التوالي.

واتجهت تعاملات الأفراد المصريين إلى البيع بنحو 88.7 مليون جنيه، والعرب إلى البيع بنحو 19.9 مليون جنيه، وكذلك الأفراد الأجانب بقيمة 10.8 مليون جنيه.

أما في المؤسسات، فاتجهت المؤسسات المصرية للبيع بصافي 263.5 مليون جنيه، وسجلت العربية صافي شراء بقيمة 92.4 مليون جنيه، والأجنبية صافي شراء بقيمة 290.5 مليون جنيه.

وقال أحمد زكريا مدير حسابات العملاء بشركة عكاظ للسمسرة، لمصراوي، إن بداية جلسة اليوم شهدت قوة شرائية من الأجانب والعرب استغلالا للمستويات المنخفضة التي وصلت إليها أسعار الأسهم بعد التراجعات الحادة التي سجلها السوق خلال تعاملات الأسبوع الجاري.

وأضاف زكريا أن القوة الشرائية من العرب والأجانب دفعت السوق نحو الارتفاع خلال النصف الأول من جلسة اليوم، مشيرا إلى أن الإقبال على الشراء جاء بعد أن وصلت بعض الأسهم إلى مستويات أقل من قيمتها الاسمية.

وسجلت معاملات الأجانب والعرب مشتريات صافية لليوم الثاني على التوالي، حيث تجاوز صافي شرائهم خلال تعاملات أمس الأربعاء 100 مليون جنيه رغم التراجع الحاد الذي شهدته جلسة أمس.

وسجلت صافي تعاملات الأجانب والعرب، اليوم أعلى وتيرة شراء للأسهم بدون صفقات، منذ ديسمبر 2017، لتصل إلى 352 مليون جنيه صافي شراء، وهو ما يعد مؤشرا على جاذبية الأسعار الحالية للمستثمرين العرب والأجانب في السوق المصرية.

إلا أن الاستمرار في عمليات بيع الأسهم لتغطية عمليات الشراء بالهامش والتي شهد السوق ارتفاعها خلال الفترة الأخيرة، إلى جانب حالة الترقب لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة الخميس المقبل دفعت السوق للتراجع مرة أخرى مع نهاية التعاملات، بحسب ما قاله زكريا لمصراوي.

والشراء بالهامش هو نظام يسمح للمستثمر بشراء الأسهم من خلال قروض يحصل عليها من شركة السمسرة التى تنفذ له أوامر البيع والشراء، ويتضمن بنودا تسمح لشركات للسمسرة أن تبيع أسهم عملائها بعد إخطارهم فقط في حالة عدم تغطية موقفهم المالي، ما يؤدي إلى البيع بشكل أسرع وهبوط أكبر في قيمة الأسهم.

وأشار زكريا إلى أن السوق كان يمكن أن يشهد معدلات انخفاض أقل من التي حدثت خلال الأسبوع الجاري لو لم تسجل عمليات الشراء بالهامش مستويات مرتفعة خلال الفترة الأخيرة.

وشهدت تعاملات البورصة خلال الأسبوع الجاري تراجعات عنيفة خاصة في جلستي الأحد والأربعاء الماضيين بنسب تراجع 3.61% و3.8% على التوالي، متأثرة بعدة أحداث منها القبض على المتهمين في القضية المعروفة بـ "التلاعب بالبورصة"، إلى جانب التأثر بتداعيات الأزمة المالية التي تمر بها الأسواق الناشئة حاليا.