مصر تفوز بجائرة "الرقيب الأكثر ابتكار" بأسواق المال الأفريقية في 2018

كتب - مصطفى عيد:

فازت الهيئة العامة للرقابة المالية بجائزة "الرقيب الأكثر ابتكارا" في أسواق المال بالقارة الأفريقية عن عام 2018، والمقدمة من مؤسسة "Africa Investor" بعد منافسة قوية مع عدد من الهيئات النظيرة بالدول الأفريقية، بحسب بيان من هيئة الرقابة المالية اليوم الأحد.

وقال محمد عمران رئيس هيئة الرقابة المالية، إن "Africa Investor" هي مؤسسة دولية رائدة على مستوى الاستثمار في القارة الأفريقية ومعنية برصد أهم إنجازات المستثمرين في أسواق المال، والمؤسسات الرائدة في عملية الاستثمار بأسواقها الوطنية.

كما تعتني هذه المؤسسة بالهيئات الرقابية المشرفة على أسواق المال وخطواتها لتحسين مناخ الاستثمار في أسواق المال بأفريقيا، وفقا لعمران.

وأضاف عمران أن التقارير الصادرة عن المسابقة تؤكد شدة المنافسة بين 10 جهات رقابية بأفريقيا على الجائزة التى تمنح لقب "the most Innovative Capital Market Regulator" بالقارة.

وذكر عمران أن المسابقة انتهت بتتويج الرقيب المصري بالجائزة واللقب لأول مرة خلال احتفالية أقيمت بمقر بورصة "ناسداك" بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وحضرها عدد كبير من المؤسسات المالية والاستثمارية الدولية.

وقال رئيس الهيئة إن التزام الهيئة بتحقيق الشفافية والكفاءة - كان له أهمية نوعية - للفوز باللقب من خلال زيادة حماية حقوق الأقلية من المساهمين في حالات عروض الشراء أو عمليات الاستحواذ أو من تعمد عدم تنفيذ تعهداته الخاصة بحقوق صغار المساهمين خاصة في حالات الاستحواذ والشراء الإجباري.

كما ساهم في الفوز بالجائزة كذلك، اتخاذ الهيئة العديد من الإجراءات والضوابط التي تحمي حقوق المساهمين مثل الإلزام بالإفصاح عن المكافآت التي يحصل عليها أعضاء مجلس الإدارة، وبداية تفعيل التصويت التراكمي بما يسمح بالتمثيل النسبي في مجالس إدارات الشركات، بحسب عمران.

وأضاف عمران أن وضع رؤية مستقبلیة لقطاع الخدمات المالية غير المصرفية من خلال إعداد إستراتیجیة قومیة طموحة لأربع سنوات 2018- 2022 جاءت لتتواكب وتتكامل مع الإجراءات والإصلاحات الاقتصادیة الكبیرة التي تمت وبما یساھم في تعزیز الدور المنوط للقطاع المالي غیر المصرفي القیام به.

وذكر أن ذلك سيساهم في تحقيق المزيد من الإنجازات خلال الفترة المقبلة وهو متغير تم رصده والتعويل عليه كثيرا لكفاءة الرقيب وقدرته نحو خلق نظام مالي غير مصرفي احتوائي ومحفز للنمو الاقتصادي وتحسين معدلات الشمول المالي، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين تنافسية الاقتصاد القومي وجاذبية الاستثمارات الاجنبية والتي تعتبر جزءا من رؤية مصر 2030.

وقال عمران إن الهيئة تخطو سريعا "وبحماس قوي" في توظيف التطبيقات التكنولوجية الذكية في الرقابة على المعاملات اليومية داخل الأسواق المالية غير المصرفية، واستخدام تقنيات لتحليل البيانات الكبيرة والتعامل معها ومعالجتها لتحسين التفاعل مع المستثمرين وحمايتهم، وتطبيق أفضل الممارسات التنظيمية الرقابية.

وأشار إلى الشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية للحصول على دعم فني في مجال وضع الإطار التنظيمي للسندات الخضراء، كأداة مالية جديدة تجذب العديد من الجهات الدولية والمؤسسات المالية العالمية المهتمة برصد استثمارات مالية كبيرة لتوجيهها للمشروعات الخضراء.

وأضاف أن هذه الشراكة تعتبر خطوة تتفق مع استراتيجية هيئة الرقابة المالية للخدمات المالية غير المصرفية للأربع سنوات المقبلة لتطوير أدوات مالية جديدة داخل السوق المصري، وخاصة التي تسهم في المحافظة على البيئة المحلية بما يتفق مع التوجه العالمي نحو التمويل الأخضر بصفة عامة.

وأشار عمران إلى التعديلات التي تم إجراؤها على قانون سوق رأس المال، والتي تضمنت تنظيم إصدار الصكوك وتداولها كأحد أنواع الأوراق المالية التي ينظم طرحها للاكتتاب العام أو الخاص وتداولها ضمن قانون سوق رأس المال، بالإضافة إلى تخفيض رسوم القيد للشركات المقيد لها أوراق مالية بالبورصة.

كما شملت هذه التعديلات وضع حد أقصى لرسوم قيد السندات والصكوك والأوراق المالية المشابهة لها تشجيعاً على قيد وتداول هذه الأوراق المالية بالبورصة، كما تم السماح للشركات والجهات لإصدار أدوات دين قصيرة الأجل لا تجاوز مدتها سنتين بقرار من مجلس إدارة الشركة بتفويض من الجمعية العامة، وفقا لعمران.

وكان محمد عمران فاز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيرا وإنجازاً على مستوى أسواق المال في القارة الأفريقية في 2017 والمقدمة من نفس المؤسسة التي اختارت مصر لجائزة الرقيب.