رئيس مصر للألومنيوم: ندفع 14 مليون جنيه للكهرباء يوميًا وزيادتها تعرضنا للخسائر (حوار)
كتبت- شيماء حفظي:
قال عبد الظاهر عبد الستار، رئيس مجلس إدارة مصر للألومنيوم، إن أسعار الكهرباء، تعد أكبر تحدي يواجه الشركة في السنوات القادمة، على الرغم من مشروعات الشركة التوسعية التي تطرحها.
وتأـسست الشركة التابعة لقطاع الأعمال العام في 1976، وتعمل في إنتاج وتصنيع وتسويق وتوزيع معدن الألومنيوم وخاماته ومستلزماته، وسبائكه ومشتقاته، في السوق المحلي، بالإضافة إلى التصدير.
وتنفذ الشركة حاليًا مشروع خط إنتاج سابع، بتكنولوجيا تقلل من استهلاك الكهرباء، لكنها تواجه زيادات محتملة في أسعار الكهرباء مع توجه الحكومة لرفع الدعم عن الطاقة.
ورصد عبدالستار، في حوار لمصراوي، أزمة الشركة مع ارتفاع أسعار الكهرباء، خلال السنوات الماضية، وتخوفات الشركة من الزيادات المتوقعة خلال الفترة المقبلة.
وإلى نص الحوار:
ارتفعت أرباح الشركة العام المالي الماضي بنسبة 49%.. ما سبب تلك الزيادة؟
ارتفعت الأرباح نتيجة زيادة أسعار الخام عالميًا خلال العام الماضي، خاصة وأننا نصدر نحو 70% من إنتاج الشركة، لذلك كان لارتفاع سعر الخام وزيادة سعر الدولار بعد التعويم أثر إيجابي على أداء الشركة المالي، ولمضاعفة هذه النتائج نسعى خلال السنوات القادمة لزيادة الصادرات، وقد تصل نسبة التصدير إلى 100% من الإنتاج.
كيف تؤثر أسعار الكهرباء على أرباح الشركة؟
الكهرباء تعد مادة خام في صناعة الألومنيوم، وليست مشغل، وكل زيادة في أسعار الكهرباء ترفع تكلفة الإنتاج، والزيادة الأخيرة في سعر الكهرباء رفعت تكلفة الكهرباء من 33% من تكلفة الإنتاج إلى 40%.
ومنذ تأسيس الشركة كنا نشتري الكهرباء بـ 3 مليم للكيلو وات، وصل في 2009 – 2010 إلى 9 قروش، لكن مع زيادة أسعار الكهرباء ندفع الآن 14 مليون جنيه يوميًا تكلفة كهرباء، ما يعادل 425 مليون جنيه شهريًا، وخلال العام المالي الماضي، بلغت تكلفة الكهرباء 3.5 مليار جنيه، ومن المتوقع أن تبلغ تكلفتها خلال العام المالي الجاري 5.1 مليار جنيه، وكل قرش زيادة في أسعار الكهرباء يكلف الشركة 50 مليون جنيه سنويًا.
هل لديكم خطط لمواجهة هذا الارتفاع في أسعار الكهرباء؟
نحاول التعايش مع الوضع، وسنستخدم تكنولوجيا جديدة تقلل استهلاك الكهرباء، ونبدأ تطبيقها في خط الإنتاج السابع المقرر إنشائه، بالإضافة إلى استخدام الطاقة الشمسية.
كما أننا "ربطنا الحزام" على المصروفات، وقللنا 50% من حجم العمالة، وفصلنا كل قطاع في المجمع (النادي والمزارع) كوحدة اقتصادية منفصلة، وتعاقدنا مع شركات خدمة مؤجرة في خدمات النظافة، وخدمات الصيانة، والنقل، وبالتالي خفضنا حجم المصروفات.
كذلك وضعنا ضوابط لتوريد قطع الغيار، بحيث لا نشتري قطع غيار استراتيجية للتخزين، ونشتري ما نحتاجه فقط.
هل لديكم مقترح لتسعير الكهرباء يقلل من تكلفتها على المصانع؟
نطالب بتقليل سعر الكهرباء للمصنع منذ 4 سنوات، واقترحنا على الحكومة تنفيذ معادلة لربط أسعار الكهرباء التي تستهلكها الشركة بالسعر العالمي للألومنيوم، إذا ارتفعت أسعار الألومنيوم عالميًا يمكن حينها رفع سعر الكهرباء، لكن في حال انخفضت أسعار الألومنيوم عالميًا على الحكومة أن تخفض سعر الكهرباء على الشركة لضمان استمرارها.
في ظل الوضع الحالي ومع ارتفاع الكهرباء بشكل مستمر ستقل أرباح الشركة، وإذا لم نتدارك الأمر سنكون في وضع حرج وقد تتحول الشركة للخسائر على المدى الطويل.
ما هو موقف الشركة مقارنة بالأسواق الخارجية.. وهل هناك منافسة قوية في أسواق معينة؟
مصر أكبر دولة في تكلفة الكهرباء في صناعة الألومنيوم على مستوى العالم، وفي نفس الوقت تواجه منافسة في السوق المحلي، في ظل هذه القيمة، كيف أنافس في هذا السوق، فإما أن يتم معادلة سعر الكهرباء مع متوسط أسعار مثل هذه الدول، أول نلغي صناعة الألومنيوم في مصر لأنه بزيادة الكهرباء بهذه الطريقة السنوات المقبلة لن تكون الشركة قادرة على المنافسة، ومنتج الشركة يتمتع بميزة تنافسية لجودته ولإعفاء جمركي في أوروبا، لكن الشركات الخليجية تنافسنا في السوق المحلي، لأن تكلفة إنتاجهم قليلة، ولديهم إعفاءات جمركية في مصر.
على مدار السنوات الماضية.. ما التطوير الذي نفذته الشركة في مصانعها ومصدر تمويله؟
منذ تأسست الشركة في 1976 بدأنا الإنتاج بـ 33 ألف طن سنويًا من خلال 6 عنابر، ثم أجرينا عملية تطوير للمعدات بتمويل ذاتي، ساعدت في زيادة الإنتاج، أصبح الآن لدينا 12 عنبرًا تحتوي 552 خلية في 6 خطوط إنتاج، بإجمالي إنتاج 320 ألف طن سنويا من الألومنيوم الخام.
ما موقف مشروع التوسعات لإضافة خط الإنتاج السابع للشركة؟
لدينا 10 عروض من شركات ندرسها حاليًا، والبت فيها بحلول منتصف فبراير الممقبل، والمصنع الجديد سيضيف للإنتاج 250 ألف طن باستثمارات تتراوح بين 600 إلى 700 مليون دولار بشكل تقديري، وسيكون أمام الشركة نحو 3 سنوات للانتهاء من المشروع منذ أن نبدأ العمل، ولدينا خطة تنفيذ مرحلية تتضمن مرحلتين الأولى تنفيذ نصف المصنع ليبدأ الإنتاج خلال سنتين، ثم يتم استكمال باقي المصنع وقت التشغيل في العام التالي.
ماذا عن مشروع إقامة محطة طاقة شمسية بالشركة لتقليل الاعتماد على الكهرباء؟
أنهينا تخصيص نحو 3 آلاف فدان تمهيدًا لإقامة المشروع، وتلقينا عروضًا من 25 شركة عالمية وننتظر انتهاء مدة المناقصة في 31 مارس المقبل، ليتم دراسة العروض وفقًا للأسعار المقدمة من الشركات للكهرباء المنتجة، والمحطة ستنتج 300 ميجاوات ستوفر نحو 5% من استهلاك الكهرباء، لمدة 25 عامًا ستكون مدة الاتفاق.
كان لديكم مقترح لإنشاء مصنع لجنوط السيارات.. ما الجديد بشأن المشروع؟
كانت لدينا دراسة لإنشاء مصنع للجنوط، لكننا نحتاج لشريك من القطاع الخاص لديه
"Know How" وخاطبنا بالفعل عدد من شركات الجنوط والكابلات وعرضنا عليهم أن نساهم في المشروع بـ 50 فدانًا مرفقة لكن لم نتلق منهم ردًا، نحن نريد تنفيذ المشروع لكن لا يمكننا إنشاء مصنع للجنوط وحدنا لأننا لن نستطيع تسويق المنتج وشركات القطاع الخاص تخشى من شراكة شركات القطاع العام.
فيديو قد يعجبك: