"ابعد عن العقارات".. كيف تستثمر أموالك خلال 2019؟ (فيديوجراف)
كتب- مصطفى عيد:
توقع خبراء استثمار أن يكون الذهب الحصان الرابح في سباق أدوات الاستثمار المتاحة سواء أمام المستثمرين في الأدوات المالية أو الأشخاص العاديين من ذوي الفوائض المالية والمدخرات ممن يحتاجون لاستثمار أموالهم.
وتشمل الأدوات الاستثمارية الأخرى المتاحة أمام المستثمرين التحول إلى الدولار، وشهادات الادخار في البنوك، وأيضا الاستثمار في البورصة.
ويقدم مصراوي أهم نصائح الخبراء في مجال الاستثمار بشأن الأدوات المتاحة للاستثمار خلال العام الجديد.
1 - الذهب:
يعتبر الخبراء أن الذهب هو الوعاء المناسب لتحقيق مكاسب خلال العام الجديد في ظل التحديات التي يمر بها الاقتصاد العالمي والمخاوف من اضطرابات الأسواق المالية، وهو ما يجعل المعدن الثمين ملاذا آمنا.
وتوقع عمر الشنيطي المدير التنفيذي لمجموعة مالتيبلز للاستثمار، أن يصبح الذهب المجال الأفضل لاستثمار الأموال خلال عام 2019، وهو ما اتفق معه خبير الاستثمار هاني توفيق.
وقال الشنيطي لمصراوي، إن هذا التوقع يعود إلى توقعات مرور البورصة الأمريكية بفترات صعبة خلال العام الجاري، وهو ما قد يؤثر على سعر صرف الدولار أمام عملات رئيسية مثل اليورو، بما يؤدي لانتعاش الذهب.
ويتوقع هاني توفيق، والذي شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة يونيون كابيتال لإدارة صناديق الاستثمار المباشر من قبل، ارتفاع أسعار الذهب في العام المقبل.
وقال توفيق لمصراوي، "من المتوقع أن يبزغ نجم الذهب ملاذًا آمنًا في عام 2019 في ظل حالة اللا يقين الحالية التي يشهدها الاقتصاد العالمي في 2019".
وأشار إلى أن بين التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي في 2019 الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتباطؤ النمو في أوروبا، وغيرها.
وأضاف توفيق أن التباطؤ المتوقع في وتيرة زيادة العائد على الدولار الأمريكي في العام الجديد سيسهم في زيادة الطلب على الذهب وبالتالي ارتفاع الأسعار.
ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية خلال ديسمبر الماضي، لكنه توقع وتيرة أقل لرفع الفائدة في العام المقبل وألمح إلى أن دورة تشديد السياسة النقدية تقترب من نهايتها، بحسب تقرير لوكالة رويترز.
وطالب توفيق المستثمرين بالحرص الشديد خلال اختيار أدواتهم الاستثمارية خلال عام 2019، مع صعوبة توقع التغيرات المحلية والإقليمية والعالمية خلال العام، والكثير من هذه المتغيرات من الصعب اتخاذ قرار استثماري بشأنها، وهو ما يصب في مصلحة الذهب عبر اللجوء إليه ملاذًا آمنًا.
وأيد تجار محليون وتقارير وكالات أنباء عالمية، التوقعات بارتفاع أسعار الذهب خلال العام الجديد، وبزوغ نجم المعدن الثمين خلال 2019.
2 - الدولار:
من المتوقع أن يواصل البنك المركزي الأمريكي رفع أسعار الفائدة خلال العام الجديد، بعد رفعها عدة مرات في 2018، ورغم توقعه بأن تحدث هذه الزيادة بوتيرة أقل، إلا أنه سيواصل بذلك الضغط على عملات الأسواق الناشئة ويجعل من الدولار فرصة للاستثمار خاصة لهؤلاء المستثمرين في هذه الأسواق المهددة عملاتها بالتراجع.
وقال عمر الشنيطي إن الدولار يعد ثاني أبرز فرصة يمكن الاستثمار فيها خلال العام الجديد، بسبب الضغوط المتوقعة الكبيرة على عملات الأسواق الناشئة مقارنة بالعملة الأمريكية، وفقا لما قاله الشنيطي.
3- شهادات الادخار:
لا تزال شهادات الادخار بالعملة المحلية أحد أبرز الأوعية الادخارية التي تجذب العملاء في البنوك نظرا لارتفاع العوائد التي تقدم على هذه الشهادات مقارنة بالمنتجات الأخرى.
ويصل العائد على هذا النوع من الشهادات في بعض البنوك إلى 15.75% للشهادات ثابتة العائد، وإلى 17% على الشهادات متغيرة العائد وهو أعلى سعر مقدم على هذه الشهادات حتى الآن، بينما تتراوح الفائدة على الشهادات بالدولار بين 3% إلى 5% حسب آجال توزيع العائد ونوعها بالبنوك.
وذكر عمر الشنيطي أن شهادات الادخار ستظل فرصة جيدة للكثير من المدخرين والمستثمرين الراغبين في عائد ثابت بدون مخاطرة مع توقع عدم انخفاض سعر الفائدة خلال 2019.
لكن هاني توفيق يرى أن الاستثمار في الشهادات الادخارية سيربط أموال المستثمرين فيها بالجنيه المصري لمدة 3 سنوات -هي مدة أبرز هذه الشهادات المطروحة في البنوك- وهو ما قد يعرضها لخطر تراجع قيمة العملة المحلية.
وأوضح توفيق أن "الاستثمار في الشهادات الادخارية حاليا يعني الارتباط بالجنيه المصري لمدة 3 سنوات، ومع التوقع بحدوث تراجع في قيمة العملة المحلية خلال هذه الفترة، سيصبح ما سيربحه أصحاب الشهادات من الفوائد معرضًا للفقدان مع الارتباط بالجنيه".
4- البورصة المصرية:
يرهن عمر الشنيطي الإقبال على الاستثمار في البورصة المصرية بعودتها للتعافي خلال المرحلة المقبلة، واستئناف برنامج الطروحات الحكومية الذي تم تأجيله بسبب ظروف الأسواق الناشئة والعالمية.
بينما أكد هاني توفيق ضرورة أن يكون الاستثمار في البورصة بتوجيه من ذوي الخبرة للحاجة إلى تحليل أداء الأسهم ماليا وفنيا والحرص الشديد قبل اختيار الاستثمار فيه.
ويرى توفيق أنه في العموم يجب ألا تشكل البورصة المصرية أكثر من 25% من استثمار أي شخص.
وتعرضت البورصة للتراجع خلال عام 2018، حيث هبط المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 13.21%، بسبب مجموعة من العوامل التي أثرت على السوق من بينها أسعار الفائدة المرتفعة، وأزمات الأسواق الناشئة، وبعض الأحداث المرتبطة بالشركات أو بقرارات حكومية.
وبعد أن كانت الحكومة على وشك البدء في تنفيذ برنامج طروحات الشركات العامة في البورصة خلال أكتوبر الماضي، أعلنت تأجيل الطروحات لحين تحسن ظروف السوق، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وكانت الحكومة تنوي طرح حصص إضافية من 5 شركات مقيدة بالفعل في البورصة خلال الربع الأخير من 2018 كمرحلة أولى من برنامج الطروحات، وكان مقررا أن تبدأ بطرح 4.5% من أسهم الشركة الشرقية للدخان.
5- العقارات:
يرى خبراء الاستثمار أن عام 2019 لن يكون سهلا لقطاع العقارات في ظل التحديات التي تواجهه من زيادة المعروض، وارتفاع الأسعار، وتراجع متوقع في الإقبال، ومخاطر التعرض لعدم السداد.
وأشار عمر الشنيطي إلى أن الاستثمار في القطاع العقاري بمصر لن يكون سهلا أو سلسا خلال العام الجاري "بسبب زيادة المعروض بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وكذلك ارتفاع الأسعار مما يحد من قدرة الأفراد على الشراء أو الاستثمار".
وحذر هاني توفيق من الاستثمار في قطاع العقارات قائلا: "ابتعد عن الاستثمار العقاري تماما في مصر. العرض أكبر من الطلب بكثير واحتمالات عدم السداد واردة لعملاء كثر، وبالتالي من الضروري الحرص الشديد الفترة المقبلة".
وتوقع محللون ومستثمرون، في تقرير سابق لمصراوي، ارتفاع أسعار الوحدات العقارية خلال عام 2019 بنسب تتراوح بين 5 و20% مقارنة بعام 2018.
وقال محللون ومستثمرون، لمصراوي، إنه من المتوقع أن يشهد السوق العقاري في مصر تباطؤا في المبيعات خلال العام المقبل، أو استقرارا عند نفس مستويات 2018، على أقصى تقدير، دون أي توقعات بزيادة المبيعات.
اقرأ أيضا:
"النجم الصاعد".. توقعات بارتفاع أسعار الذهب في العام الجديد
مع بداية 2019.. تعرف على أبرز أنواع شهادات الادخار الثلاثية في 10 بنوك
توقعات العقارات في 2019: ارتفاع الأسعار.. وتراجع الإقبال على الشراء
فيديو قد يعجبك: