البترول: حققنا أعلى معدل استثمار في تاريخ القطاع بقيمة 30 مليار دولار خلال 5 سنوات
كتب- مصطفى عيد:
قال طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إن قطاع البترول والغاز تمكن خلال السنوات الخمس الأخيرة من تحقيق أعلى معدل للاستثمارات في تاريخ القطاع بلغ 30 مليار دولار نتيجة لتحسن البيئة الاستثمارية، واستعادة ثقة المستثمرين الأجانب، بحسب بيان من وزارة البترول اليوم الثلاثاء.
وأضاف الملا خلال الكلمة الافتتاحية أمام المؤتمر والمعرض الدولى العاشر لدول حوض البحر المتوسط "موك 2019"، اليوم، إن القطاع حقق رقما قياسيا بأعلى معدل إنتاج للزيت الخام والغاز في تاريخ مصر خلال شهر أغسطس الماضي، حيث وصل إلى 1.9 مليون برميل مكافئ للزيت يوميا.
وأشار الوزير، خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه محمد سعفان وكيل أول وزارة البترول لشئون البترول، إلى تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعى في شهر سبتمبر من العام الماضي، وتحقيق أعلى معدل لتوصيل الغاز الطبيعي لـ 1.2 مليون وحدة سكنية خلال العام الماضي فقط.
كما أشار إلى تعزيز البنية التحتية للقطاع من خلال مشروعات تطوير وزيادة طاقة معامل التكرير، وخطوط نقل وتوزيع الغاز والمنتجات البترولية، إلى جانب افتتاح مجمعين كبيرين للبتروكيماويات.
وذكر الوزير أن هذه الإنجازات توجب أن يواكبها تفكير في المستقبل لضمان استدامة واستقرار المكاسب التي تم تحقيقها في القطاع، ولذلك تم تبني مشروع طموح لتطوير وتحديث القطاع يهدف إلى إطلاق كافة الإمكانات لدعم دوره كمحرك للتنمية المستدامة في مصر للمساهمة في تحقيق المشروع القومي لتحويل مصر لمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول.
وأكد أن مصر تمتلك مفاتيح مستقبل الغاز في منطقة شرق المتوسط لما تملكه من موقع استراتيجي متميز، وصناعة طاقة راسخة، وبنية تحتية متنوعة.
وأوضح الملا أنه تم بالفعل اتخاذ خطوات جادة نحو تحقيق هذا الهدف الحيوي لتكون مصر مركزا إقليميا، وسوف تلعب دورا مهما في تدفقات التجارة العالمية من خلال الاستفادة من العلاقات المتميزة مع الأطراف الرئيسية الدولية في مجال الطاقة بوجه عام، وإقامة شراكات تجعل التعاملات التجارية بين الدول أكثر سهولة وتزيد من التعاملات التجارية التي تربط الشرق بالغرب.
وقال الملا إن هذه الإنجازات والإصلاحات جعلت مصر وجهة الاستثمار الأولى لكبار المستثمرين الدوليين، حيث يمتلك قطاع البترول فرصا استثمارية مميزة، فصناعة البترول المصرية حققت أعلى نسب مشاركة في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 30%، وفي الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنحو 50%.
وأضاف أن المبادرة المصرية لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط تهدف إلى ضمان استدامة الحوار والتنسيق مع دول منطقة شرق المتوسط في مجالات التعاون التجاري والمالي والفني في كافة مراحل صناعة الغاز.
وذكر الوزير أن المنتدى يهدف إلى مواجهة التحديات الإقليمية، والاستفادة من البنية التحتية المتاحة لدى الدول الأعضاء لتحقيق الاستغلال الاقتصادي الأمثل من احتياطيات الغاز الحالية والمستقبلية، موضحا أن العمل يجري حاليا على إنهاء خطوات إنشاء المنتدى لضمان توفر آلية وضع رؤية مشتركة، والإعداد لسوق إقليمي للغاز يمتاز بالاستقرار.
وأشار إلى أن المنتدى حظى بصدى إيجابي من الدول داخل المنطقة وخارجها ومن المؤسسات الدولية وكبار الأطراف الدولية لصناعة الغاز، وأنه يعمل على تقوية هذه الروابط والتعاون الإقليمي في مجال الطاقة لضمان توفير إمداداتها بشكل آمن ومستدام واقتصادي.
وأكد الملا أن "مؤتمر موك" يعد منصة هامة تعمل على تعزيز التعاون بين دول حوض البحر المتوسط لتبادل الخبرات وتسهيل المناقشات البناءة حول قضايا الطاقة العالمية والمحلية، وآخر مستجدات التكنولوجيات الحديثة في صناعة البترول والغاز.
وأوضح أن مصر تبنت رؤية 2030 والتي تهدف لإيجاد اقتصاد متنوع يمتاز بالتنافسية، ويعتمد على الابتكار والمعرفة، ويرتكز على العدالة والتكامل الاجتماعي بهدف وضع مصر في مصاف الدول ذات الاقتصادات المتنامية بسرعة في المنطقة.
ويعقد مؤتمر ومعرض "موك 2019" هذا العام تحت شعار "التكامل بين ضفتى البحر المتوسط"، بحضور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية، وعدد من قيادات قطاع البترول، ورؤساء شركات البترول المصرية والعالمية، وبمشاركة أكثر من 350 شركة من 24 دولة، لاستعراض آخر مستجدات صناعة البترول والغاز.
فيديو قد يعجبك: