مدير غرفة الصناعة والتجارة الألمانية العربية يشيد بالنمو الاقتصادي في مصر
برلين – (أ ش أ):
أكد يان نوتر، المدير التنفيذي لغرفة الصناعة والتجارة العربية الألمانية، أن مصر خطت خطوات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية نحو التطور والحداثة، وأن الاقتصاد المصري تجاوز مرحلة الاستقرار، وأصبح معدل النمو الاقتصادي يتزايد بشكل كبير وسريع جدا.
وقال نوتر - في تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في برلين - "إن علينا نحن كغرفة ألمانية أن ندعم هذا النمو من خلال الاستثمارات الألمانية واتخاذ الإجراءات المناسبة لتوجيه الشركات الألمانية للتواجد على الأراضي المصرية، ودعم النمو الاقتصادي المصري وتحديد استراتيجية من خلاله لدفع النمو للقارة الإفريقية"، لافتا إلى أن فلسفة الحكومة المصرية تتبلور في أن مصر هى العمود الفقري للقارة الإفريقية.
وأعرب مدير غرفة الصناعة والتجارة العربية الألمانية عن أمله في أن يكون النمو الاقتصادي في مصر دفعة لتحقيق النمو الاقتصادي في القارة الإفريقية بأكملها، مشيرا إلى أن ما لا تعرفه الشركات الألمانية عن مصر أنها أحرزت تقدما كبيرا في مجال البرمجيات على سبيل المثال، وأنها تمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات على الأقل، وأن لديها حلولا متقدمة جدا، بإمكان الشركات مثل فودافون و SHB استخدام هذه الإمكانيات بسعر مناسب.
وأثنى نوتر على العلاقات المصرية الألمانية؛ حيث قال إن العلاقات الاقتصادية الألمانية المصرية متنامية منذ وقت طويل ونحن نتحدث عن تعاون اقتصادي مستقر ليس على المستوى الاقتصادي وحده فحسب ولكن على المستوى السياسي أيضا، وحين نتحدث عن التعاون الاقتصادي بين البلدين فلابد أن نذكر التعاون في مجال الطاقة من خلال شركة (سيمنس) الألمانية، وهى تعد أكبر استثمار قامت به الشركة في تاريخها وأكبر تعاون مع شريك خارج ألمانيا بفتح ثلاث محطات عملاقة لتوليد الكهرباء في ثلاث مدن مصرية.
وأضاف أنه قد لمس خلال جولته في مصنع (سيمنس) مع وفد اتحاد الصناعة المصري، أن شركة (سيمنس) قد نقلت أحدث تكنولوجيا في مجال توليد الكهرباء لمصر، لافتا إلى أن التعاون بين الشركة الألمانية العملاقة ليست فقط في مجال توليد الطاقة بل أيضا في عدة مجالات أخرى، ومنها أكاديمية (سيمنس) للتدريب المهني والتي تم إنشاؤها من قِبّل التحالف بين شركة (سيمنس) العالمية ووزارة ألمانيا الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية والممثلة بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وبالتنسيق مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأشار نوتر إلى أن الأكاديمية سوف تقوم بتدريب ما يربو على 5000 شاب مصري سنويا، ما بين مهندس وفني، على مدار الخمس سنوات المُقبلة في التخصصات الفنيَّة المُتقدمة التي تتميز بأهميتها للاقتصاد المصري.
وحول التعاون المصري في مجال السكك الحديدية بين مصر وألمانيا، قال المدير التنفيذي لغرفة الصناعة والتجارة العربية الألمانية، إن تحديث السكك الحديدية وتطوير كفاءتها يقع على أولوية خطط الدولة المصرية؛ لا سيما وأن الشركات الألمانية تولي اهتماما كبيرا لهذا الأمر، وهو ما تم الاتفاق عليه إبان زيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إلى ألمانيا منذ ثلاثة أشهر، وزيارة وزير النقل المهندس كامل الوزير، لبرلين الأسبوع الماضي.
وفيما يخص عودة شركة (مرسيدس) والتعاون المصري الألماني في مجال صناعة السيارات، قال نوتر إن وفدا من غرفة صناعة السيارات الألمانية (VDA) سوف يزور مصر في ديسمبر المقبل للتباحث حول إمكانية أن تكون مصر مركزا إقليميا لصناعة السيارات الكهربائية وإمكانية تصديرها إلى الدول العربية والأفريقية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: