المركزي يعقد آخر اجتماعات الفائدة في 2019 غدا وسط ترجيحات بتثبيتها

05:37 م الأربعاء 25 ديسمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى عيد ومنال المصري:

تعقد لجنة السياسة النقدية، بالبنك المركزي، غدا الخميس، اجتماعها الأخير في عام 2019، من أجل تحديد مصير أسعار الفائدة، وسط ترجيحات بين أكثر المحللين والمصرفيين لتثبيتها بعد تخفيض متتالٍ 3 مرات، بمجموع 3.5% في الشهور الأربعة السابقة.

واجتماع الغد، هو الثامن للجنة منذ بداية العام الجاري، حيث خفضت اللجنة أسعار الفائدة في اجتماعها الأخير في 14 نوفمبر الماضي بنسبة 1% إلى 12.25% للإيداع، و13.25% للإقراض، وذلك للمرة الرابغة خلال العام الحالي بعد خفضها 1% و1.5% و1% في شهور فبراير، وأغسطس، وسبتمبر الماضية على الترتيب.

ويأتي الاجتماع وسط توقعات لبنوك استثمار منها هيرميس، وفاروس، وشعاع، وأرقام كابيتال بتثبيت أسعار الفائدة غدا الخميس عند نفس مستوياتها.

وقالت عالية ممدوح: "نتوقع عدم تغير أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل، حيث يختبر المركزي مستويات السيولة بعد قرارات خفض الفائدة الجريئة المتخذة خلال عام 2019، ويستوعب أثر التدفقات النقدية الخارجة من الاستثمار في أدوات الدخل الثابت في الموعد الطبيعي لإعادة موازنة المحافظ المالية بنهاية العام".

بينما توقع بنك استثمار إتش سي في تقرير له هذا الأسبوع، أن يقدم البنك المركزي على خفض أسعار الفائدة بنسبة 0.5% في اجتماع الغد.

وقالت مونيت دوس، محلل الاقتصاد الكلي وقطاع البنوك بإتش سي، إن من المتوقع أن يصل التضخم السنوي في ديسمبر إلى 7.3% ويعد ذلك أقل بكثير من التضخم السنوي المستهدف للبنك المركزي عند 9% (± 3%) للربع الرابع من 2020، وهو ما سيسمح باستمرار تطبيق سياسة التيسير النقدية لتحفيز النمو الاقتصادي ونشاط سوق المال.

وارتفع معدل التضخم السنوي خلال شهر نوفمبر الماضي بشكل طفيف وذلك بعد أن شهد تراجعا كبيرا خلال الشهور الخمسة السابقة عليه، ليسجل 2.7% لإجمالي الجمهورية مقابل 2.4% في أكتوبر الماضي، بحسب بيانات جهاز التعبئة العامة والإحصاء، كما وصل في المدن إلى 3.6% مقابل 3.1% خلال أكتوبر.

ويستهدف البنك المركزي أن يصل بمعدل التضخم السنوي إلى 9% (بزيادة أو انخفاض 3%) في المتوسط، خلال الربع الأخير من عام 2020.

وفي استطلاع سابق لمصراوي، توقع 2 من 5 مصرفيين، تثبيت البنك المركزي سعر الفائدة خلال الاجتماع المقبل، فيما توقع 3 مصرفيين خفض البنك المركزي للفائدة بين 1% إلى 1.5%، تأثرًا ببيانات التضخم خلال الشهر الماضي.

ورجح محمد عبد العال عضو مجلس إدارة في أحد البنوك الخاصة، أن يثبت البنك المركزي سعر الفائدة في الاجتماع المقبل، مشيرا إلى أن لجنة السياسة النقدية تضع في اعتباراتها معدلات التضخم المستقبلية وليست الراهنة، وكذلك تجنبا لوقوع أي تداعيات سلبية على الدولار، وتراجع مدخرات العملاء بالبنوك.

وقال عبدالعال لمصراوي إن المركزي لن ينقاد وراء تراجع التضخم، ويقرر خفض الفائدة، لأنه يتعين وجود سعر فائدة وسعر صرف سائد في البنوك يتوافق حوله الجميع ويحقق مصالح الأطراف المختلفة من المستوردين والمصدرين والمدخرين والمقرضين.

وتوقعت 4 بنوك استثمار، في تقرير سابق لمصراوي، أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمجموع بين 1.5 و3% خلال عام 2020.