مصر تعرض منظومة التأمين الصحي الشامل في ورشة عمل في بيروت
كتب- مصطفى عيد:
قالت مي فريد معاون وزير المالية للعدالة الاقتصادية، إنها عرضت خلال ورشة عمل عقدتها لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لدول غربي آسيا "الإسكوا" في العاصمة اللبنانية بيروت، جهود إصلاح النظام الصحي في مصر وما تقوم به الحكومة المصرية لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد.
وبدأت أعمال الورشة التي جاءت تحت عنوان "إصلاح الحماية الاجتماعية في المنطقة العربية"، أول أمس الاثنين، ومن المقرر أن تختتم أعمالها غدا الخميس.
وأضاف مي فريد أن عرضها لتجربة مصر في تطبيق منظومة التأمين الصحي جاء بعد انضمام مصر لعدد محدود من دول العالم التي أصدرت قانونا خاصا للتأمين الصحي الشامل، وما تتضمنه المنظومة الجديدة من مزايا لعل أبرزها فصل مقدم الخدمة عن جهة التمويل عن جهة الرقابة.
وذكرت أنه لأول مرة يتم إنشاء 3 هيئات رئيسية تتولى إدارة المنظومة الجديدة مع تبني آليات عديدة لقياس جودة الخدمة الطبية، إلى جانب إطلاق المنافسة بين القطاع الطبي التابع للدولة ممثلة في المستشفيات والمراكز الطبية التابعة لوزارة الصحة ومنشآت القطاع الخاص، حيث يسمح القانون الجديد للمواطنين باختيار جهة تلقي العلاج من بين جميع المنشآت الطبية العاملة في مصر.
وأشارت مي فريد إلى أن المنظومة الجديدة تؤكد على الجودة والحصول على شهادات الاعتماد للمنشآت الطبية الراغبة في المشاركة مع رقابة صارمة على كفاءة العاملين بالمجال الطبي عبر إلزامهم بالحصول على رخص لمزاولة المهنة.
كما تشمل المنظومة الجديدة تقديم الدولة مزايا اجتماعية للمواطنين، مثل تحمل الخزانة العامة لاشتراكات غير القادرين بالكامل، خاصة أن ربات البيوت والمرأة المعيلة ستتمتعن بتأمين صحي شامل لأول مرة في تاريخ مصر، إلى جانب تأمين يغطي جميع الأمراض المستعصية، وفقا لمي فريد.
وأوضحت أن المنظومة الجديدة ستبدأ بمحافظة بورسعيد من أول يوليو المقبل قبل تعميمها تدريجيا على مختلف أنحاء الجمهورية.
وقالت مي إن الحكومة المصرية تطبق حاليا العديد من الإجراءات لمواجهة تحديات الفترة الانتقالية للتحول من النظام الحالي للرعاية الصحية إلى المنظومة الجديدة.
وأضافت أن ورشة العمل تستهدف تعزيز قدرات الدول الأعضاء في "الإسكوا" على توسيع نطاق نظم الحماية الاجتماعية ورفع كفائتها من خلال الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في مجال الحماية الاجتماعية، إلى جانب إجراء مناقشات حول الإصلاحات الحديثة والمستمرة في مجالات التأمين الاجتماعي، والمساعدات الاجتماعية، والرعاية الصحية في المنطقة العربية.
وذكرت مي فريد أن ورشة العمل تطرقت أيضا إلى التحديات التي تواجه الدول العربية ومصر في مجال الحماية الاجتماعية، حيث تستهدف لجنة "الإسكوا" تعزيز قدرات صناع السياسات المالية على التعامل مع تلك التحديات، إلى جانب تعزيز التعاون بين دول "الإسكوا".
فيديو قد يعجبك: