وزير قطاع الأعمال يكشف لمصراوي سبب البحث عن شريك لإدارة "الحديد والصلب"
كتبت- شيماء حفظي:
كشف هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، لمصراوي، كواليس خطة تطوير شركة الحديد والصلب من خلال الشراكة بنظام الإيراد مع شريك عالمي.
وقال الوزير، في تصريحات خاصة، إن الوزارة دعت عددا من الشركات العالمية المتخصصة لاختيار شريك لتأهيل وتطوير وإدارة خطوط الإنتاج، "لأننا لا نستطيع إدارة الشركة".
وأضاف الوزير: "الشركة عمرها ما عملت فلوس (أرباح)، حان الوقت لكي يديرها متخصص فني.. فلمدة 4 شهور تصلني معلومات غير دقيقة ومتضادة وغير جيدة".
وتحتاج وحدات إنتاج شركة الحديد والصلب لعملية تأهيل شاملة قد تصل إلى 250 مليون يورو كتقدير مبدئي لعمليات تأهيل بعض مراحل الإنتاج، وفقا لبيان من الشركة القابضة للصناعات المعدنية الخميس الماضي.
وقالت الشركة القابضة في بيانها، إن خطة تطوير شركة الحديد والصلب، ستكون عبر اتفاقية مشاركة إيراد تمتد لمدة 20 عامًا لضمان ألا يقل حجم الإنتاج من البليت عن 1.2 مليون طن سنويًا.
كما تشمل الخطة أن تتم الإدارة بالكامل من خلال الشريك المستهدف، وتعظيم استغلال موارد الشركة ومناجمها وعمالتها بشكل مناسب، وأن يلتزم الشريك بسداد حد أدنى من الإيراد المقبول سنويًا، وفقا لبيان الشركة القابضة.
وذكر وزير قطاع الأعمال لمصراوي، أن الشراكة مع المطور، ستكون مقابل نسبة ثابتة أو متغيرة من الإيراد - حسب الاتفاق - لكن بحد أدنى مضمون.
وتابع: "لن يكون لنا علاقة بالشركة، الشريك الذي سيتم اختياره هو من سيديرها بعد تطويرها.. سنلزمه بحجم الإنتاج المطلوب، وهو سيتحمل تكلفة التطوير".
وعن الضمانات لعدم تكرار أزمة تطوير شركة القومية للأسمنت، قال الوزير، إن الوضع مختلف في حالة شركة الحديد والصلب، لأن الشريك هو من سيتحمل تكلفة التطوير وبالتالي إذا حدثت أزمة في هذه العملية هو الذي سيتعرض للخسارة.
وكانت الجمعية العامة غير العادية للشركة القومية للأسمنت، وافقت على تصفيتها، خلال اجتماعها في أكتوبر الماضي، وذلك بعد تحقيق الشركة لخسائر طيلة خمس سنوات ماضية وصلت قيمتها إلى 12 مرة لرأسمالها، بعد فشل محاولات تطويرها خلال السنوات السابقة.
وخلال النصف الأول من العام المالي الجاري، ارتفعت خسائر شركة الحديد والصلب، بنسبة 51% على أساس سنوي، نتيجة زيادة أسعار المستلزمات، وفقًا لبيان من الشركة للبورصة اليوم الخميس.
وسجلت الشركة خلال الستة شهور الأولى من العام المالي الجاري خسائر بقيمة 348.3 مليون جنيه، مقابل خسائر بلغت 231.3 مليون جنيه في الفترة المقارنة من العام المالي الماضي.
وقالت الشركة، إن ارتفاع الخسائر جاء نتيجة استمرار تأثير تحرير سعر الصرف، مما أدى إلى زيادة وتضاعف أسعار المستلزمات وأهمها فحم الكوك، بالإضافة إلى زيادة أسعار الطاقة من غاز وكهرباء.
وتسعى الشركة، التابعة لقطاع الأعمال العام، لتطوير خطوط إنتاجها المتقادمة، ورفع كفاءة المعدات، بالإضافة إلى تقليل نسبة الشوائب في الخام المستخدم في عملية الإنتاج.
وتعاني شركة الحديد والصلب من تقادم التكنولوجيا المستخدمة في الإنتاج، والتي يعمل أغلبها منذ خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
وقررت الشركة القابضة للصناعات المعدنية في نوفمبر الماضي، تعيين إيهاب محمد عبدالعزيز، رئيسًا لمجلس الإدارة وعضوًا منتدبًا، لشركة الحديد والصلب المصرية خلفًا لعبد العاطي صالح، الذي جاءت إقالته بعد نحو 5 أشهر فقط من توليه منصبه في يوليو الماضي.
اقرأ أيضًا:
خسائر "الحديد والصلب" ترتفع 51% في النصف الأول من العام الجاري
"الحديد والصلب" تبحث عن شريك عالمي لتطوير وإدارة خطوط الإنتاج
4 رؤساء للشركة خلال عام واحد.. ماذا يحدث في "الحديد والصلب"؟
فيديو قد يعجبك: